أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا














المزيد.....

سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا
س_من هو تشيخوف؟

ج_....

كيف يمكن أن يجيب تشيخوف على السؤال في 19 أيلول 2010 !

" كل ما أردت قوله للناس,انظروا كم تبدو حياتكم مملة وتافهة"







_ بعد مرور أكثر من قرن على مغادرتك لعالمنا,تقرأ قصصك ومسرحياتك أضعاف ما كانت عليه في حياتك وحتى في العربية,إن كنت سمعت بها, من اشهر الكتاب تشيخوف

ما تعليقك؟

ج: فترة وجودي في الحياة,كنت أخجل من الادّعاء وأخاف الغرور, ربما تعرف كانت مهنتي الطبّ وقد مارستها بإخلاص(يسعل ويتنحنح ثم يمسح نظارته بكمّه...وينظر في عينيّ مباشرة

وترد في ذهني عبارته الشهيرة: الطب زوجتي والكتابة عشيقتي

_ معروف أن كتابتك اقتصرت على القصّة والمسرحية,ولم تحاول كتابة الشعر, فقط في إحدى قصصك تبدأ بمقطع لليرمنتوف, ويحضر للذهن تساؤل عن اختيارك للكاتب المعروف بروايته"بطل من هذا الزمان", وشاعر روسيا الكبير بوشكين تجاهلته.....

ج: هل قرأت عنبر رقم 6؟

_صار الصياد فريسة,شعرت أن عينيّ تشيخوف تخترقان جمجمتي وأنه يرى بالفعل ما يدور في عقلي, رغبت في التذاكي...

تشيخوف مؤسس قصيدة النثر, تشيخوف وقف في منتصف المسافة تماما_لم يدخل في صراع مباشر ولم ينكر أو يتجاهل الحاجات والرغبات المتناقضة وغير المنطقية أحيانا للبشر, وبقي طيلة حياته الطبيب المتعاطف

ج: أعد قراءة"الضدّان" بنبرة حاسمة أنهى الحوار, واختفى

*

لأنه صديقي بالفعل,واعرف روسيا القرن الماضي أكثر من معرفتي لسوريا اليوم

والفضل لتشيخوف بالدرجة الأولى.

لأنني مدين,إن كان لكتابتي.....معنى, لأسلوب تشيخوف وفكره العميق, وقد وجدت فيه النموذج والقدوة,وكثيرا ما شعرت بالمؤاساة الفعلية وأنا أعيد قراءة كتابته أو سيرة حياته

*

من هو تشيخوف!

كيف يمكن لأي شخص أن يجيب عن سؤال: من هو(أنت)....؟!




وداعا تشيخوف. مضى على غيابك 106سنين, والعالم الذي غادرته ليس أسوا ولا أكثر فظاظة,مما هو عليه الحال _هذا اليوم 19 أيلول 2010

*




أدرك وجوده المتخيّل.

شخص يخرج من كتاب,وينسج حياته الموازية كما يشتهي ويرغب.

زيادة في الواقعية,يغامر فوق الحدود التي يشيّدها الخوف وقلق الخسارة و....الزمن,وربما يزيد الجرعة بتسمية_بنسب الشخصيات والأمكنة,أليس كل حقيقي عادل!

*

كلما قويت الواعية واستقلّت, وأصبحت معها الإرادة الواعية كذلك,اضطرت الخافية إلى الانكفاء إلى الخلف.

عندما يحدث هذا,يسهل على البنى الواعية أن تنفصل عن النماذج البدئية للخافية.

بهذه الحرية المكتسبة,تحطم الواعية قيود الغريزة وتصل في النهاية إلى حالة حرمان من الغريزة أو مضادة لها,فتنفصل عن جذورها ولا تعود قادرة على الاستجابة لقوة الصور البدئية. صحيح أنها تنال حرية بروميثيوس,لكنها تكتسب غرورا شيطانيا. والحق أنها تحلق فوق الأرض,بل حتى فوق البشرية, لكن خطر الانقلاب إلى الطرف المضاد ماثل, لا بالنسبة للأفراد بل بالنسبة لجميع الأعضاء الضعفاء في هذا المجتمع, لا يلبثون أن يعودوا ثانية إلى وضعية بروميثيوس,مقيدين بالأغلال إلى جبال القوقاز من قبل الخافية.

لمثل هذه الحالة تقول الحكمة الصينية :

عندما يبلغ(يانغ) النور أقصى قوة له,تولد في أعماقه قوة (ين) المظلمة,ذلك بأن الليل يبدأ في الظهيرة,عندما يتشقق يانغ(النور) ويبدأ بالتحول إلى ين(الظلام).

في ظهيرة اليوم الأخير في أيلول أقرأ يونغ,خلال المحاورة

_صحيح,أين هي المعرفة!

في الكتب! في الأدمغة! في الهواء والزمن! هناك...عند الربّ!




2







"...ولكي أجعل هذه الحقيقة الغريبة مفهومة للقارىء,يجب علي أن أشير إلى أنه كما أن الجسم البشري يبدي عن صفات تشريحية مشتركة تتجاوز الفروق العرقية,كذلك تملك النفس طبقة سفلية تتعدى جميع الفروق في الثقافة والوعي" مقتطف من رسالة صديقي يونغ, حول كتاب "سرّ الزهرة الذهبية",... لا أعرف كيف كان يفكّر خلال موته ربيع 1961

.
.
.

من أنت(.....)

بعدما وجدني الحبّ ووجدته,بدأت أخسر الحياة_عناصر أساسية وملموسة في حياتي تتلاشى وبوضوح محايد.

3

أنا أيضا حياتي تشبه قصص تشيخوف/ الاختلاف خارج المعنى

"بهدوء,يشرب كأس الشمبانيا جرعة واحدة, ويلفظ الجملة الأخيرة:

إنني أموت.....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الصغرى7(8
- سوريا الصغرى/ابواب متقابلة
- لأتذكر....لأعترف
- غراب في قفص
- ثالثة أمهات السوس والسوسن ...سعاد جروس – رمان
- بيت من زجاح
- سنة جديدة حياة جديدة
- نهايات سنة صعبة_4
- نهايات سنة صعبة_3
- نهايات سنة صعبة
- نهايات سنة صعبة_2
- الرسالة وصلت
- كانون على الباب
- من الحوار المتمدّن إلى حال البلد إلى سماء...
- بعد جسر البرجان
- نختلف حول المنطق_لا نتفق على ضرورة الشعر
- الضحك من جديد
- القرب من الواقع
- زائد واحد
- ماذا تفعل هذا الشتاء....


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا