أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى7(8















المزيد.....

سوريا الصغرى7(8


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


سوريا الصغرى7

أولا أصرف النظر عن فكرة الاتصال بصديق.
أفكّر بتغيير العنوان/أبواب متقابلة.
هذه الحالة!
هل هي مشتركة,تخصني وحدي,سبّبها الاكتئاب والمرض النفسي.....ليتني أعرف
*
قراءة شعرية لسامر إسماعيل في قصيدة نثر...
_كلامنا المعتاد والمعلن/المعروف والمبتذل
أأذكر أسماء الحضور! أغلبهم شعراء_شخصيات معروفة في المدينة
كيف أختار ترتيب الأسماء وأتحمّل مسؤولية فعلتي غدا وبعده,ثم سوء الفهم وسوء التفاهم
_ ما يهمّ( ذائقتي وتفضيلي الشخصيّين أم ما أتفق عليه/ما هو المتّفق عليه!
ثم وصلت إلى بسنادا وعلى جناح السرعة
وضعت كأسي
ضجران
ضجران! كيف يمكن فهم الحالة,ثم التعبير عنها بالكتابة ومع مراعاة اللياقة الأدبية والفنية!
أفكّر بالاتصال بصديق,أتردد, وألغي الفكرة
أستعرض كل أصدقائي في الذاكرة,مسحة شجن
_ها أنت تحصد ما زرعته يا حسين
ولدت وحيدا
وتموت وحيدا
وتقضي عمرك في وحشة خانقة
*
ثم انقسم على نفسي: نديم ومضيف,قارئ وكاتب, متكلم ومستمع,حي وميت,حاضر وغائب
ثنائيات بليدة نعم.
أتخيل حبيبتي. عقلي مشّوش.
أتنقّل بين كرسي الكمبيوتر وكرسي المازة(حيث وضعت مع الكأس صحن موالح وقرص بندورة مكتوت ومملّح....
أنا الآن أمام الكمبيوتر
أرغب بكتابة أشياء جميلة,أكثر. مبدعة! عظيمة!
لكنني مجرد كهل ضجران
ليس في موبايلي وحدات والتلفون الثابت بلا صفر دولي ولا قطري
ولا اعرف كيف أمرّر هذا اليوم بسلام
والتلفزيون معطّل....ويحتاج إصلاحه لمال وجهد
لمن تشكو.....
هذه الحالة ألا يعرفها الجميع. ألا يختبرها الجميع وكل يوم
_كيف تحلّها يا عبقري زمانك
أكثر من 25 سنة مضت على وجودي في اللاذقية
غريب. فقير. جاهل. شاعر!
وأفشل في تمضية يوم اعتيادي,مثل البقية
البقية! ألا يعانون نفس مشكلتي...
ما يعانى,يعانى منفردا
البطل الحقيقي يلهو وحيدا...حلّها بودلير بدفع المشكلة إلى المستقبل
وهاهو المستقبل بين يدي
*
كيف كان ليسألني تشيخوف,بيسوا, المعري, أسامة,رياض...
طالما هي لعبة لا تضرّ ولا تنفع
لنكملها.
.
.
.
سؤال تشيخوف:
أليس لديك ما تهتم لأجله بالفعل؟
سؤال بيسوا :
ما أمتلك هو الخريف الذي ضيّعته,وأنت!
سؤال المعرّي:
أخبرني يا بنيّ: هل تمت تصفية العقل في الإسلام؟
سؤال أسامة:
كيف وصلت كتاباتي إلى اللاذقية,وبسنادا أيضا!
سؤال رياض:
هل رأيت منذر مصري في قصيدة نثر اليوم,ما أخبار الشباب؟
*
مثلث الوجود البوذي
الفراغ. الوهم. المركز
_كل الأشياء فارغة, وهذا يمكن اختباره بعد جيل
_ مع معرفتنا أننا نعيش,غير قابضين على شيء, نتمسّك بالتوافه/نقتل ونقتتل
الغرور هو الشرّ العالمي الذي يبقينا في دائرة الوهم
_ المركز:
الجوهر إناء فارغ
"إذا صادفت البوذا_اقتل البوذا"
*
جفّت الأقلام ورفعت الصحف
وفرغ الكأس
.
.
.
في كل وجه أراك

*


سوريا الصغرى8

سنية الصالح في بيتنا
.
.
أستاذة سنية: أشعر بالارتباك في حضرتك.
غادرت عالمنا في سن الخمسين, وهذه بؤرة توتر. صرت أكبر منك(عمرا) بسنة على الأقلّ_ والأمر قابل للزيادة لا للنقصان. شعور أبوي تجاه من نكبرهم في السن,لنلمح بأنفسنا بعضا من تساهل_لا الخفّة ولا الاستخفاف أبدا,بل في توجيه الحديث والتوقف....و الركاكة حينا.
من جهة مقابلة, سنية الصالح اسم يثير الرهبة,لشاعرة لها خصوصية وتفرّد,زوجة الماغوط وأخت خالدة سعيد وصاحبة الحظوة عند أدونيس....وأخت مها الصالح وقريبة أسعد فضّة...
سنية: مهلا,أستاذ حسين اشكر اهتمامك
ما من كائن حيّ,لا يسعده الاهتمام_تبتسم سنية بحياء وتكمل, وفي عالم الأموات بعض القضايا لا تتغيّر,الاهتمام الحقيقي يفتح كل الأبواب,شكرا لك
_ما نزال في سوريا,واقصد الوسط الثقافي بالتحديد,نتعايش ونتشارك من خلال أقنعة موحّدة, يمكن وصفها بالنمطية.للشخص حياة قبل الباب تختلف تماما عنها في الشارع و....
سنية: على مسافة واحدة من الجميع.هنا سوف أبقى إلى الأبد
_ هل هو الموقف المعرفي أم التخلّي,تغيير في المنظور؟
سنية: مهلك يا أخي, مشكلة في الحياة نسيان الزمن,التغيّر المستمر,ضغط الرغبة والحاجات, صدّقني لا يمكن رؤية المشهد الأصلي أبدا,ربما من خارج وعن بعد بعيد,ربما بعد فوات الأوان
_ أتذكّر مقطع لرشيد الضعيف
يا أخي أنا معي حق
وأنت معك حق
وهو حقه إلى جانبه كالسيف
سنية: من العبارات يرشح التنافس, مفسدة التعايش والمشاركة والحبّ
رغبت في توسيع المناقشة,فتح جوانب في النفس والفهم....أخذتني غفلة شرود ونسيت
*
هذا الصباح لن تستيقظ سنية الصالح.
محمد الماغوط لن يذهب إلى قبر زوجته متثاقلا. حملته على ظهرها مثل حطّاب أعمى.
الحركة الاعتيادية في دمشق,لا أعرف اسم الحارة ولا الشارع ولا بيتهم, متزوجون جدد, طلاب جامعة, عمال وباعة وعاطلون عن العمل,الغياب يعني أصحابه في النهاية.
_تكتب سنية الصالح ذكر الورد
_يكتب محمد الماغوط حطاب الزهور
العائلة,الأصدقاء,المعارف,القراء....
لكن حياة الفكر لا تسخر من الموت,وتعرى أمامه
*
لطالما شعرت بالغيرة وال....ضغط,خلال قراءتي مقدمة سنية الصالح لأعمال الماغوط. محبتها,عنايتها الأمومية,الوله بالشعر والشاعر.
*
كيف تتخيّلين قراءتك اليوم 31 تشرين أول 2010؟
سنية: أشعر بالأسف, خلال حياتي لم أعطي الاهتمام الكافي للكتابة ولم أهتمّ بالقارئ. نادمة
_السبب الرؤية من هناك أم؟
سنية: بعد مرور زمن على القضايا والمشكلات,تعود إلى حجومها الطبيعية. بوضوح وسهولة يمكن تمييز المهمّ عن الأهمّ والضروري. ثمة انحراف في الرؤية مصدره العين قبل الواقع.
_ خدش الشعور العام_عبارة شائعة وسائدة اليوم أيضا, ما رأيك ببعض التسلية؟
سنية: أنا نادمة على حياتي هل تفهم!
وصلت حبيبتي خلال الحوار
أرغب. أتخيّل. احلم. انتظر....
*
بقية العمر_ لتبقي على مسافة واحدة من الجميع.
تضحك حبيبتي ويعمّ السلام
سنية الصالح غادرت وتلوّح بابتسامة وداع,حنونة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الصغرى/ابواب متقابلة
- لأتذكر....لأعترف
- غراب في قفص
- ثالثة أمهات السوس والسوسن ...سعاد جروس – رمان
- بيت من زجاح
- سنة جديدة حياة جديدة
- نهايات سنة صعبة_4
- نهايات سنة صعبة_3
- نهايات سنة صعبة
- نهايات سنة صعبة_2
- الرسالة وصلت
- كانون على الباب
- من الحوار المتمدّن إلى حال البلد إلى سماء...
- بعد جسر البرجان
- نختلف حول المنطق_لا نتفق على ضرورة الشعر
- الضحك من جديد
- القرب من الواقع
- زائد واحد
- ماذا تفعل هذا الشتاء....
- فكرة عن اليوم


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى7(8