أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - من الحوار المتمدّن إلى حال البلد إلى سماء...















المزيد.....


من الحوار المتمدّن إلى حال البلد إلى سماء...


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 14:14
المحور: الادب والفن
    





من لا يريد فرصة ثانية؟

ـمن يستحق فرصة ثانية!

*

إذا كانت الحياة تعطى....أو توجدـلمرة واحدة

ولا أحد عاد أو يعود....

ـالكل يستحق فرصة ثانية

ـ لا احد يستحق أقل من فرصة ثانية.

*

يتساءل كثيرون وأتساءل معهم....كيف لفرد أن يكتب كل هذا الهراءـ الثرثرة!

مرات كثيرة فكّرت ورغبت في التوقف

الأمر يفوق طاقتي

.
.
لو أنني عبرت سماء البلد.....إلى قبرص أو فرنسا أو لوس أنجلوس

أعتقدـ بل أؤمن....:كنت في اليوم التالي

أنظر إلى سوريا وأهلها وما يحدث بيننا الآن وحولنا....كما أرى أثينا اليوم

أعرف وكل من يعرفني يعرفون

لا استطيع أن أتكلم أو أكتبـ سوى بحدود خبرتي الملموسة والمعاشة....

وإن يقل صديقيـ وأكثر من يعرفني ياسر اسكيف: غافل أو مغفّل

صحيح

وهذه المرة أعرف

وأعرف

*

نصف قرن مضت وأنا في دائرة"اللاااا أعرف"

نصف قرن من الاعتداءات المتواصلةـإلا ما ندر

ويستغربون سبب سحري بسوزان....الملاك الأبيض بلا ظلّ

سوزان أعادتني إلى القيمة والحلم والمعنى.....مع فيكتور فرانكل والبحث عن المعنى

سوزان عليوان الطفلة الأجمل من نفسها

سوزان فراشة في صندوق

سوزان دودة على باب مملكة الربّ

سوزان عليوان

*

هل تعرف الصحّ والصحيح

ـ كما أعرف باطن يدي

أنظر كيف أتجه, افعل العكس

الصحيح والصح بملاقاتك...

.
.
نحن جميعا أتينا بعدنا

*

نعم, أعرف مثلكم وأكثر, ما اكتبه يحتاج لاختصارات كثيرة, وتكثيف, نعم أعرف

لا امتلك الوقت. العمر قصير للغاية

*

فريدة السعيدة....ليس الطلاق بل المخالعة!

نعم. وإن يكن من صفة لي فالذكاء.... نعم

هذا الشخص من أذكى من رأيت....كم عددكنّ وعددكم!

لا تهن ذكائي.....لا فرصة ثالثة

"من حذائي المثقوب

يبدأ التاريخ والجغرافيا

أنا الأمير السعيد

أضع رجلا فوق رجل

وأطلق قهقهتي

إلى وراء الكون....

دائما

أستيقظ في منتصف الكابوس

لاهثا

خلف أعصابي التالفة"

فريدة السعيدة كانت زوجتي وكنت زوجها

....في هذه اللحظة انقطعت الكهرباءـ وضاعت صفحات...

ـهل ضربت المادة ومعها جهاز الكمبيوتر؟

هذه سوراي التي تعشقها فريدة السعيدة! مبروك عليك

فشلنا كزوجين

ـهل نستطيع أن ننجح كطليقين!

.
.
هل تحتمل حال البلدـ الصحيفة الالكترونية ـ المكاشفة....

ـ هل يحتملـ الشباب الطيبة....تسمية سلطة الظلّ!

أي موقف أضع أصدقائي في حال البلد ؟

ـ على طريقة كيكا وصموئيل شمعون

ـ على طريقة الحوار المتمدن ـ سقف الحوار بالعربي

ـ أم سوزان...وهي تهب هذه الهيئة. هذه الحياة...

*

النظر إلى الداخل يضيع الحدود

النظر إلى الخارج يضيع الجوهر

ـ أنت التقيت بما يموت

وأنا التقيت بما يولد

*

بماذا تختلف ثرثرة من الداخل عن الكتابة في حال البلد

ـ الاختلاف في القصد ومن الخارج أولا

.
.
شعرت بالفخر وأنا أقرأ اسم حسين عجيب في هيئة تحرير حال البلد

*

أرجوـ بما أنها"عودة إلى الفراغ" ـ وصلة بين الثرثرة وحال البلد

من قارئتها وقارئهاـ قبل وبعد

النقل المزدوج من حال البلد إلى الحوار المتمدن

والعكس من الحوار إلى حال البلد

لأي مادة أو نصّـ ترى قارئته أو قارئه

أنه يصلح لقراءة ثانية

يسعدني ـيشرفني أنا حسين عجيب أن أصلح كجسر

بين حال البلد والحوار المتمدن

يسعدني أن يرى أحدا في قراءتي شيء من العزاء والسلوى

يريح عظامي أن يكون لحياتي معنى

فيكتور فرانكل صديقي

أوفيد وسافو صديقاي

بوذا معلّمي

*

نصف ساعة ثم جاءت الكهرباء

ـ هل تخربت المادة وجهاز الكمبيوتر!

هل هي نفسها المكتوبة الآن...

ـ هل ظلمت أهل الحلّ والربط في بلدي؟

.
.
.

أكثر ما يخيفني أن تكون مخاوفي صحيحة

2





شغف





مرات فتحت كتاب أوفيد" قيثارة حب" كما ترجمها علي كنعان

مع توضيحه أن الكتاب يجمع مجلدين(قصائد حب) و(فن الحب)

لم أنجح في متابعة القراءة.....مع أن الكتاب هدية مخصوصة من سوزان

.
.
حدث هذا من قبل مع مارسيل بروست(البحث عن الزمن المفقود)

ـ يتكرر أن أكتشف صفتي الأولى.....غافل ومغفّل

*

لو أنني أستحق الحب لوجدني ووجدته

كتبت مرة. أقصد حبي الشخصي. ذلك الشعور

الذي يخرجني من ذاتي الضيقة..... إلى عالم الهواء والأحلام

يوصلني إلى الفضاء الآخر

الشغف

كنت أعتقد وأنا اكتب عن الحبـ حبي,أكثر...كنت مؤمنا

أنني أكتب عن مشاعر صارت ورائي ولا يمكن أن تستعاد....

مشاعر ابتعدت مع صور الطفولة

أقصد هذا الهيام الغامر. الوله.....

الشعور الذي يصل العذوبة بالعذاب

*

أقرأ في "قيثارة حب" ولا اصدق

كيف تفصلنا 2000 سنة يا أوفيد!

*

لم يعجبني اسمك ....

ـ لا. ليس الأمر بهذه الصورة أبدا

شعرت أنني أريد اسما...صوت يروي, يسقي....

سهر الشوق في العيون الجميلة

ليكن

سهر الورد اسمك الأول

..................ناديتني باسمي

فأحببته

رغبتي الأولى الآن ـ أن اسمع صوتك

....أتذكر "قامت وذهبت" لأنسي الحاج

ـأخاف أن تبتعدي. خوف. ذعر....

أخاف إن تبتعدي إن اقتربت

وأخاف أن تبتعدي إن لم أقترب

.........أفتح كتاب صديقي أوفيد

إنني أطالب بالعدالة,تلك التي سحرتني

عليها الآن إما أن تحبني أو تضمن أن أحبها

إلى الأبد. لا, إن ما أصبو إليه أسمى من أن يطال

*

لتقرأ أوفيد,انتظر, حتى تكون عاشقا

أنت أيضا

*

أفكر بعمق ـ العمق الذي تسمح خبرتي ومداركي الوصول إليه

ـ ارغب أن أتكلم معك الآن. يمنعني التقدير. عزة النفس. خبرة الماضي...ربما

التخوف بعبارة أقرب, ربما كلامي الآن يشعرك بالنفور, كما حدث ...لكنك أنت الآن

ـالمشهد الإجمالي يستحق التجربة

...أفكّر,,, أضعك الآن في خانة الخبرة السابقة

وأنت....أكثر ما لفتني وحاز إعجابيـ أنك مختلفة

قيمك تصدر من مشاعرك وتفكيرك....ليس من الخارج

أدرك هذا التناقض في الرؤية والرؤيا

أمام حضرتك يا سيدتي شعرت أنني في كون آخر

*

يوجد حل آخر

مع خوفك من الكتابة والكلامـ ونفورك المريض

اكتب هذا اليوم. مشاعرك. تموجات تفكيرك

غدا

المعنى والمصير

هل تستحق الحبّ.....!

خوفي. ذعري.....وجدت الحبّ

وأريده بكل السبل. بالخداع. بالمكاشفة. بنصف النصف

وجدت الحبـ حدسي يخبرني

هل وجدني الحبّ........! هذا الخوف العظيم

*

ماذا لو تكون هديتك....لسهر الورد...في عيد ميلادها

كتابة وتسجيل ما تشعر به الآن, وما تفكر فيه بلا تزيين أو حذف

ـ وغن لبطتك على طيزك....مثل كل ما سبق!

تكون سهر الورد اسم سراب اسم على مسمى

ـهل نسيت!

أنت أيضا لا شيء. لا احد

.
.
صوت ناعم. هادئ. دافئ. لكنه محسوب بقسوة

سهر الورد

أغنية

جملة موسيقا. ألوان وأصوات تؤلم

فراشة فوق تابوت

لا هي تحييه

ولا هو يزهر

سهر الورد

سهر الشوق.....في العيون الجميلة

*

صديقي أوفيد

صديقي العاشق بعد 2000 سنة

ـهذا الشعور هل تريده...

الخوف من الهجر. الخوف من الخيانة. الخوف من الفشل. الخوف من صورة الخوف

ـلماذا تقتحم حياة سهر الورد وهي لم تتلفظ بكلمة

أو تكتب عبارة زجر" توقف أيها الغليظ"

لا أعرف

ليتني أعرف

*

كياني كله انفتح دفعة واحدة. لأول مرة!

حدث ما يشبه هذا الشعور. لكنه خافت في الماضي

شعور بالإثارة إلى أقصاه

شعور بالأمان الغامر

تختصره كأس ميماس وليلة في بيت ياشوط....

.
.
هناك سيكون زوجك على المائدة ذاتها

أتمنى لزوجك الليلة عشاؤه الأخير"

يتردد الصدى قبل ألفين سنة

يتردد الصدى بعد ألفين سنة

صديقي أوفيد...عاشق هذا المساء

*

هل يوجد الحب قبلنا

ـ ألا يوجد الحب بعدنا

.
.
في هذه اللحظة. هذا الجمال الذي أنتظر. هذا الصوت. هذه الضحكة

كله كان موجودا وينتظر معي

ـ لا استطيع أن أتخيل مشاعري وتفكيري قبلك

أتخيل العالم بدون أمريكا والصين وألمانياـ وبسهولة بدون قارة أفريقيا...

أعجز عن تخيل حياتي قبلك

.
.

ألا تسمعين صوتك

ألا ترين ضحكتك

كيف حدث وأذاك الأوغاد إلى هذه الدرجة

ـفشلت في تذكر ضحكتك. وجهك

....تخيلي نتقابل في الشيخ ضاهر ولا أعرفك

ماذا عنك!

.
.
وعلي أن اعرف إن كان الحب يرمي إلى تعذيبي

أم هو يتسلل أذاه سرا؟

تلك هي الحالة. لقد أطلق سهمه الرقيق

الحب استولى,عاصفا بقلبي المسكين

أعلي أن أستسلم هكذا أم أغذي اللوعة وأقاوم

*

خائف. بل مرتعب

كأن الحب يطرق بابي

لا يشكل فرقا أن يرمي الزمن أحماله بيننا

.
.
لا أعرف أكثر من صورتك وصوتك

حدسي!

هنا باب تنبت فوقه الأجنحة

هنا باب

تحته الأجنحة

مرّ زمان. مر المحاربون

نسوا أن يكبروا....

3

عودة إلى الفراغ



ساعات ثقيلة. أسبوع. أيام....ضجيج أفكار وضجيج أصوات.

عبر النافذة انظر إلى الجزء الذي تمكن رؤيته...قطع غيوم. تتحرك بخفّة

الحركة والأشكال المتغيرة بسرعة تصنع اليوم أفكاري.

الذكريات المنسية تعود مع اللوحات التي يرسمها الهواء من قطع الغيم

النفخ على الزجاج. كتابة اسم محبب. أسرع وأمحوه

دخان السيجارة المتّجه إلى الأعلى. يحاول الطيران

ليس أسهل من إطلاق الأحكام. الانسياق خلف الإحساس المباشر. لا أسهل
.
.

الأفكار الداخلية. ناعمة وطرية. زلقة مثل ورق الورد. مثل وجه الماء

عذوبة في الحركة وفي السكون

*



قليلة هي الكتب التي أعيد قراءتها. نادرة أكثر الصفحات والعبارات التي تبقى في حالة توهّج. أنسى شرك المكان. وحل الواقعي وأثقاله.

القراءة في حالة السلبية القصوى. نفاذية بلا حدّ

تغدو الألوان أصوات أولى. في التذكّر وفي الإصغاء

نعومة رقيقة. شفافية تتماوج في اللحظة المباركة

أحلامي ليست ما كنت عليه, وليست ما أسعى للوصول إليها

الفراغ الأولي بلا مراجع ولا غايات

وردة تتفتّح بقوة الفعل الذاتي....آه,لا تنسى, هذه الحديقة كانت مسحورة



2

لم أكن مرة الأهم في حياة أحد

لم اشعر لمرة واحدة أنني الشخص الأول

*

غدا أصل إلى السعادة

الغد لا يصل أبدا

*

نعرف أننا عائلة واحدة

بعد فوات الأوان

*

ليس الغضب بالسيئ دائما

باب الموت والولادة واحد

*

فشلت في وصف مشاعري خلال ألوف الصفحات وملايين الكلمات

حيرة أم فشل!

*

التقينا

كنا نسير في اتجاهين متعاكسين

على هذه الحال نبقى في الطريق نفسه

*

عبر مرآة معلقة في السماء

أرى نفسي ـ أنت

*

هل فعلت أفضل ما تستطيع!

هل فعلت أسوأ ما تستطيع!

ليتني كنت أعرف

لسوء حظي أعرف

*

اليوم هو صورة الغد

الحياة في الحاضر المفقود

المكان يكتفي بوجوده

*

عودة ميت واحد

تكفي

لصحوة الجميع

.
.
الخوف هويتي

3

في عبارة"الشاعر الطفل" أو صورتها المعاكسة "الشاعر الحكيم(العارف ـ الفيلسوف)" حركة مدمجة لأربعة أطوار

ـوجهة نظر

ـرأي

ـحكم

ـموقف....موقف الدخول في حالة صراع تنتهي بزوال الآخرـالأنا الأولى

· في ليل بيت ياشوط المتقدم أستمع للموسيقا.

· كأس ميماس ومازا أعدتها عليا بعناية....جوز+تين شتوي+ لبنة وباذنجان مشوي وبطاطا....يا إلهي لو يوزعون عواطفهم بصيغة متوازنة...لو

إما طغيان انفعاليـ جارف أو جفاف عاطفي لا يحتمل

مع الموسيقا أفكر إلى أين وصلت ....إلى أين أتجه

في الخمسين ولا أمتلك من مهارات الدنيا عدا الحلم والخيال

هل بالفعل كل حالم يبقى أسير طفولته!

*

هل يؤلمك ما يؤلمني يا أختاه....

ستحفر في الأعمق عبارة أسامة الديناصوري...الأخت هي الحبيبة في مصر القديمة

ماذا عنا الآن! بعدما ننفض غبار القرون في حلم يقظة

أو في حالة استنارة...

حكاية الأبواب الحزينة. الملامح في محاولات تذكرها,تجميعها, صوت,لون القميص والرسومات فوقه

حركة اليد تحت ضوء القمر

أثر في عبورنا القصير للغاية

....موقع ـ استراحة لزوار الليل....علوان ونسيت اسمه الأول

يا إلهي كم ذاكرتي ضعيفة وتقصر عن أحلامي ورغباتي

4

كل من أعرفهم سيموتون

كلود ليفي شتراوس تجاوز المائة...ترى كيف كان يفكر بعد الثمانين(من الداخل)ـ وبعد التسعين بماذا كان يحلم!

وفي السنة بعد المائةـ الأطول من بقية العمر...كيف تلونت أحلامه...قصرت وطالت!

أتذكر عبارة جدي أسعد جميع من أعرفهم ماتوا....ويغرق في داخله

*

ها أنا أعود إلى الفراغ خمسة وصفر

الخمسون وصلتها. قبلها الأربعون بصعوبة أكثر

كم سأعدّ

هل يوجد الحب بعد الخمسين!

لا أريد أن أفكر. اليوم موسيقا وبيت ياشوط

والميماس الأخ الحبيب والأخت الحبيبة

ميماس وليبقى الوعد على حاله

*

غدا أقرأ هذه الآثار... وأتذكر عبارة ميشيل فوكو

النص مثل قبر قديم تهدمت جوانبه, الشاهدة اندثرت, كل ما حوله ضاع في الزمن. والقارئـ أنت وأنا....نقف الآن أمام هذه الخطوط المبهمة

لنتحاذى في صدى الكلمات الخرساء....

غدا أزيد من سرعة التهديم ـ اشطب وأمحو وأضيف

وأنسىـ أن ما أفعله في اليوم الثاني وكل ما بوسعي فعله, زيادة سوء الفهم المتبادل

أخي القارئ كنت مثلك ـ في طرق عودتي إلى الفراغ

لا فعل سوى المحو

الزيادة والتسريع في المحو

صوتي ضاعـ ملامحي قبله

نحن جميعا أتينا بعدنا

5

أنظر إلى الساعة واليوم 11,30 ليل 14ـ15 تشرين 2

هجم البرد على بيت ياشوط. عظامي ترتجف

لا امرأة تنتظرني. تلفوني لا يرن. لا احد يسأل. ضجران

أقلب محطات التلفزيون بعد تحويلها إلى وضعية الموسيقا والغناء

ميادة الحناوي....أنا بعشقك

كم هم محظوظون من تكتب لأجلهم الأغنيات والأشعار

ما علينا....هذه كاس الميماس حبي وحبيبتي

*

صرت أرى الحزن في عيون عليا. كل خميس وجمعة في بيت ياشوط

أرى أسئلتها المكتومة

مرات ألحظ دموعها...عليا تبكي خلسة

لماذا دمروا حياتك! من هم! أنت لا تؤذي أحد...

بلا كلام تتفاهم الأم مع ولدها الأولـ خصوصا صبي أبيض البشرة...ولو وصل الخمسين

حبيبي...اسمع كلمة حبيبي من عليا مرات في اليوم

ماذا ينقصك هنا؟ كلنا نحبك

يا أمي....ليس حزني فقط بسبب منعي من السفر وخنق حياتي

أنا حزين ويائس....كم ستحتمل هذه البلاد من الطيش والشقاء زيادة!

يا أمي....آه

لو تعرفين كم أكره الصباح. النهار...

كل ليلة أنام على حلم واحد ألا أستيقظ أبدا

وكل صباح أكذّب حواسي. أدفن رأسي تحت الوسادة والأغطية

وأدعو الله أن يكون آخر يوم لي في هذه البلاد

*

ماذا أفعل غدا واليوم الذي يليه...

هل أستطيع أن أحلم ثانية! أتخيّل حياة طبيعية

أحذف كلمات وعبارات. أدونها على أوراقي. ثم أمحوها بسرعة

اهدأ يا حسين

أتوقف أمام المرآة. هذا شعري. هذه عيوني. أنا موجود

دوما الأسوأ قادم

أليست أعمق خبراتك وأكثرها تكرارا!

000

أحاول التفكير بشكل إيجابي. وليكن

أفترض أنني اخترت البقاء بإرادتي ورغبتي

أفترض الحب في طريقي

كتاب جديد أقرأه غدا

كتاب سيكتب عن حياتي وما لقيت

كنت ماهرا في الضحك

أحاول الضحك لوحدي ومع كأس ميماس جديدة

*

زمان كان لنا بيت....ميادة الحناوي تستمر في الغناء

والبرودة تزداد في بيت ياشوط

أحاول الاتصال بصديق وصديقة

ـ اشعر بالندم لأنني ألغيت فكرة الانتحار

أحاول التفكير خارج الموضوع

أستدعي الذاكرة. الخيال

أحاول تفعيل الاحتياط الثقافي

ـالمياه كلها بلون الغرق

ـ الخريف الذي ضيعته, هو ما أمتلك

ـالبطل الحقيقي يلهو وحيدا.....نسيت!

*

سيجارة جديدة. جرعة كبيرة من الميماس

ـ ليس من حقك أن تقتحم حياة أحد في هذا الوقت المتأخر





بلا عنوان رسالتي

.
.

المدفأة المحشوة بسوء الفهم وأعشاش الدوري

البلاط المتشقق

سوء سوء فهم

أخي القارئ شبيهك ومثلك الآن

.
.
أنت أيضا تقول تأخر الوقت

تعذب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شيء



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد جسر البرجان
- نختلف حول المنطق_لا نتفق على ضرورة الشعر
- الضحك من جديد
- القرب من الواقع
- زائد واحد
- ماذا تفعل هذا الشتاء....
- فكرة عن اليوم
- عشيق الليدي شاترلي
- حلم نائم ويؤلم
- وادي قنديل...........بحور الذكريات
- هذااليوم أيضا
- لماذا يقف أحدنا ضد نفسه
- بعد الآن
- ذهب الأصدقاء
- هاز الصغير_ألم يكبر بعد!
- أصدقاء الندم
- مثلي لا يستسلم بسهولة
- زائد عم الحاجة
- أحدهم يشبهك
- إلى وراء الواقع


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - من الحوار المتمدّن إلى حال البلد إلى سماء...