أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - ثقافة الجواري والعبيد














المزيد.....

ثقافة الجواري والعبيد


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تعيش به أكثر بلدان الشرق الأوسط حالة حراك وهياج شعبي، سميت بالربيع العربي للثورات، هدفها الإطاحة بأنظمة حكم استبدادية ديكتاتورية، عفا عليها الزمان في عصر العولمة وحقوق الإنسان وحرية الفكر والمعتقد.
في هذا الوقت نسمع أصوات نشاز تحاول ركوب موجة الثورات برغم عدم مشاركتها في صنعها، أو دعمها، لا فكراً ولا تنظيراً، ولا حتى بالنزول الى الشارع كدعم معنوي لشباب الثورة.
بل أكثرهم نأى بنفسه عن الخوض بالأمر حتى يتبين له الخيط الأبيض من الأسود من الثورة.
فإن نجحت فهم معها، وإن فشلت فهم مع السلطة ببطشها وتهجمها على الثوار، أو أقلها أن بطش السلطة لن يصلهم لوقوفهم على الحياد.
من أهم هذه الجماعات هم أخوان مسلمي مصر.
فها هم اليوم يؤسسون حزب سياسي لخوض الانتخابات القادمة لثورة لم يكونوا يوماً من صناعها ولا من منظريها، بل وربما ليسوا من مريديها.
وهو ليس بغريب على جماعة مارست التلون طيلة فترتها على الساحة المصرية أو غيرها من الساحات، كالأردنية و السورية، وهو ليس بالغريب على من ينتهز الفرصة تلو الأخرى للوصول لسدة الحكم، وبعدها تطبيق الشريعة وفق مفهومهم للشريعة، والتي تدعوا فيما تدعوا الى تطبيق الحدود بقطع يد السارق وجلد الزاني الأعزب ورجم الزاني المتزوج.
شريعة ترفع السوط بوجه كل من لا يتوجه للمسجد للصلاة حين رفع الآذان، شريعة تطلب من ابن البلد القبطي دفع الجزية، وتضعه بمرتبة ثانية من ناحية المواطنة، فهم من أهل الذمة وجب حمايتهم من قبل المسلمين مقابل ما يدفعونه من مال جزية.
وها قد خرجت أصوات من الشرق هذا تدعوا لعودة الجواري والعبيد، ففي كلمة مصورة للمدعوة سلوى المطيري الكويتية الجنسية على الرابط أدناه:
http://www.youtube.com/watch?v=haKslDbFWhI&feature=youtu.be
تدعوا فيه للعودة لنظام الجواري حتى تساعد وفيري المال بالحصول على الجنس الرخيص دون أن يتورطوا في الزنا على حد قولها، وان يكون سائغاً حلالاً.
وها هو المدعو سيد أحمد مهدي السوداني على الرابط التالي :
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=370827
يدعوا لعودة الرق، ويتحدث عما خسره المسلمون بإلغاء العبودية من خيرات ونعم دنيوية و أخروية، ويتمنى عودة دولة الخلافة بما فيها من عبيد وجواري وغلمان.
بعقول مثل عقل سلوى المطيري وسيد أحمد مهدي، وبانتهازية الاخوان، لا أمل لكل من يستعمل العربية كلسان وكثقافة أن يتحرر من ظلمات العصور الوسطى، وأن يرى بصيص أمل في أن تدخل شعوب المنطقة الى القرن العشرين، قرن الحريات و شرعة حقوق الانسان، ولا أقول القرن الواحد والعشرين، لأننا ما زلنا في القرن الثاني والثالث الهجري، قرون الوراثة والخلافة والجواري والعبيد والغلمان، قرون الحاكم بأمره، و الذي لديه من الجواري ما إن لو أراد العودة لواحدة منهن مرة أخرى حسب تسلسلها، لاحتاج لأكثر من ثلاث سنوات لكثرة عددهن .
فما دام البعض منا يفكر بعقلية تلك القرون، فلن تجد الحرية مكان لها بيننا أبدا.

محمد الحداد
03 . 06 . 2011



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب رئيس عربي
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 10
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 9
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 8
- دعوة لخروج العراق من جامعة الدول العربية
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 7
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 6
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 5
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 4
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 3
- ماذا قال مبارك لوزرائه في أعقاب يوم الغضب؟
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 2
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 1
- بحث مقارن ج 14
- قصيدة مجهولة النسب
- بحث مقارن ج 13
- بحث مقارن ج 12
- بحث مقارن ج 11
- بحث مقارن ج 10
- بحث مقارن ج 9


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - ثقافة الجواري والعبيد