أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - دعوة لخروج العراق من جامعة الدول العربية














المزيد.....

دعوة لخروج العراق من جامعة الدول العربية


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهادى الى مسامعنا دعوة وزير خارجية البحرين وباسم مجلس التعاون الخليجي، أي باسم دول الخليج الستة، دعوتهم لإلغاء القمة العربية القادمة المزمع اقامتها في بغداد في العاشر والحادي عشر من أيار القادم .
والسبب الواضح للعيان هو دعم بعض الساسة العراقيين لانتفاضة الشعب البحريني، حيث أخذ على هذه الانتفاضة طائفيتها، باتهامها انها تمثل شيعة البحرين فقط، كما اتهم النظام البحريني قوى خارجية ورائها، وسمى ايران صراحة، ونحن ليس مجال مناقشتنا هنا هل حقيقة هناك دعم خارجي لتلك الانتفاضة من سواه، فهذا اختصاص المنتفضين بالدفاع عن انفسهم، ولكن ما يهمنا هو جملة حقائق، سأسردها بالتالي:
أولا: أخطأ كثير من ساسة العراق بدعمهم فقط انتفاضة البحرين دون ثورتي تونس ومصر، وانتفاضة ليبيا الحالية، مما أدى لسهولة اتهامهم بالطائفية من قبل انظمة دول الخليج السنية.
ثانيا: كان المفروض بالحكومة العراقية عن طريق اعلامها المسموع والمقروء، وعن طريق دبلوماسيتها أيضا، توضيح مدى دعمها لكل انتفاضات الشعوب، عربية أم غيرها، لإثبات ان التغيير في العراق هو تغيير نحو الحرية، وانعتاق من العبودية والاستبداد، وليس خطاب طائفي او قومي أو فئوي.
ثالثاً: وجب افهام دول الخليج أن اسلوب التهديد هذا مرفوض من قبل العراق الجديد، فالعراق لا يهدد بإلغاء عقد القمة لمجرد أن آرائه السياسية لا تتفق مع رؤاهم، فهذا ارهاب فكري سياسي من قبل مجلس التعاون الخليجي ضد العراق، وهو نوع من انواع الارهاب المختلفة الاشكال التي ما زالوا يبعثون بها نحو العراق .
رابعاً: العراق لم يستفد في يوم من الايام من جامعة الدول العربية كمنظمة، أو حتى من الدول العربية كفرادى أو جمع، فحرب الخليج الاولى وبرغم أخطاء صدام الكبرى بغزوه الكويت، ولكن جامعة الدول العربية كانت السباقة لدعوة دول العالم لحرب العراق، بل واعطائهم الشرعية بذلك، وما تبعها من حصار جائر، أذى الشعب العراقي ولم يؤذي الطاغية ولا حاشيته.
كما هناك أمثلة عديدة ولا حصرية نستطيع الاستشهاد بها لتبيان مدى أذى الجامعة الواضح على مواقف العراق الدولية هنا وهناك.
خامساً: قد يتبادر للبعض أني اقول قولي هذا بسبب موقف الخليج من العراق، وهذا صحيح بجزئية منه، ولكني كنت من دعاة خروج العراق من اليوم الأول للسقوط، بل وأضمنها طلب خروج العراق من منظمة المؤتمر الاسلامي، ومنظمة اوبك واوابك، لأن كل هذه المنظمات هي مكبلة وملجمة للسياسة العراقية من الانعتاق من التقوقع القومي ( جامعة الدول العربية ) ، أو الديني ( المؤتمر الاسلامي ) او الاقتصادي ( أوبك وأوابك ).
أرجوا أن يستمع ساسة العراق لمصالح العراق كدولة وكشعب، وأنها لم تعد تصلح مع دول تختلف عنا بكل شيء عدا اللسان العربي، فلا نحن شيوخ نفط، أو أهل عز متأخر كما هم، وليس العراق دون حضارة ويحتاج أن يملأ متاحفه ومدنه بتحف مستوردة كما هم.
دعونا نبني أواصر وعلاقات مع الاتحاد الاوربي الذي بوابته تركيا، ونعقد اتفاقيات مع عملاقي آسيا، كوريا واليابان، وكذا مع الولايات المتحدة الامريكية وكندا، فهؤلاء جميعاً من ساعدونا في تخلصنا من الطاغية، وهؤلاء جميعاً من سيضعوننا على درب التقدم والألفية الثالثة وليس متسابقي الهجن.

محمد الحداد
13 . 04 . 2011



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 7
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 6
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 5
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 4
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 3
- ماذا قال مبارك لوزرائه في أعقاب يوم الغضب؟
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 2
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 1
- بحث مقارن ج 14
- قصيدة مجهولة النسب
- بحث مقارن ج 13
- بحث مقارن ج 12
- بحث مقارن ج 11
- بحث مقارن ج 10
- بحث مقارن ج 9
- بحث مقارن ج 8
- بحث مقارن ج 7
- بحث مقارن ج 6
- بحث مقارن ج 5
- بحث مقارن ج 4


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - دعوة لخروج العراق من جامعة الدول العربية