أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - العنف والإحتجاج في المغرب














المزيد.....

العنف والإحتجاج في المغرب


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التدخلات العنيفة التي لجأت إليها القوات العمومية ضد حركة عشرين فبراير,تطرح أكثر من سؤال,أولها حول المبررات التي لجأت إليها,فقد ركز الإعلام الرسمي على خطر الإختراق الديني لها,واليسار الراديكالي,وبصيغة أوضح,يعني تواجد حركة العدل والإحسان,كحركة إسلامية والنهج الديمقراطي كتيار ماركسي لينيني,ترى هل هده مبررات كافية للتدخل العنيف ضد شباب عشرين فبراير؟
ولمادا تم تجاوز احتجاجات الحركة عندما كانت مدعمة بالتنسيقيات المكونة من اليسار الحكومي والشبه حكومي وحركات المجتمع المدني الحقوقي والنقابي؟
فالدولة في المغرب تعرف أن الحركة الشبابية تعي بالمتواجدين داخلها,وقد استطاعت بقوتها فرض شعاراتها على الكل,وأكدت أنها تنظيميا مؤهلة لفرض الإنضباط على الحركات الدينية وحتى اليسارية,كما أنها تمكنت من تحريك الشارع المغربي بنضج يشهد به الكل,وتعترف به حتى الدولة المغربية نفسها,وهي بتدخلها العنيف ومبرراتها الواهية تريد عزل الحركة الشبابية من جهة,ومن جهة أخرى تصفية حسابها مع العدل والإحسان في لعبة جر الحبل التي تمارسها معها في كل صيف على الشواطيء المغربية,لكن العدليين هده المرة يريدون نقل المعركة إلى الشوارع,واختطاف التوهج الدي حققته الحركة الشبابية لعشرين فبراير,لكن النهج الديمقراطي لايريد لخصومه الإنفراد بالحركة وتوظيف إشعاعها لصالحه,لكن السؤال,هل كان من الضروري تدخل الدولة بالعنف لفرض رهانها على الكل؟

يبدو أن الدولة المغربية لم تستطع التخلص من خياراتها الأمنية القديمة,أو لم تجدد صيغ التعامل مع الحركات السياسية والمدنية,خصوصا تلك التي تكون سلمية واحتجاجية,وربما لم تدرك أن العالم صار أقل تسامحا مع الدول العنيفة كيفما كانت اختياراتها السياسية,فالعنف مدان في شرائع كل الدول المتمدنة,اللهم العنف الشرعي المدافع عن ممتلكات المواطنين والحامي لحياتهم من المهددين لها كقطاع الطرق واللصوص والإرهابيين,وكل هده العوامل غير متوفرة في الحركات الإحتجاجية لحركة عشرين فبراير,رغم وجود حركات الإسلام السياسي داخلها واليسار الجدري,فهي كحركة شبابية أظهرت قدرتها على التصدي لكل محاولات استغلالها سياسيا أو انتخابيا أو توظيفها عنفيا في مواجهة أجهزة الدولة الأمنية,لكن التدخلات العنيفة سوف تقوي العدليين لا غيرهم,وتمنحهم قوة تنظيمية على التحرك,وربما تشجع التوجهات العنيفة داخلهم على فرض رهانها على المسالمين,
إد سيبدون في نظر الشارع كمدافعين عن الحقوق الإجتماعية,ولن تنفع تلك الشعارات المضادة لهم,والتي يعرف الكل أنها مشجعة من طرف الدولة وبعض مخططيها القدامى,الدين يلجأون إلى فئات لاتفهم لا السياسة ولا تعترف إلا بالمصالح الآنية والشخصية,وهي سرعان ما تنقلب ضد محركيها عندما لا يلبون حاجاتها البسيطة كما كان يفعل معها تجار الإنتخابات في حملاتهم وتحركاتهم الموسمية,باختصار,فقد آن الأوان لأن تعقلن السلطة ردودها,وتؤسس استراتيجية جديدة للتعامل مع الإحتجاجات بدل الأساليب العتيقة,على رجال الفكر في السلطة أن ينبهوا الأمنيين إلى تلك السلوكات المصورة,والملتقطة لهم في غفلة عنهم,والتي تمس بالإختيارات الجديدة للمغرب,فبها يقرأه العالم وليس بتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة أو وزراء الخارجية الدين يشرحون محتويات الدستور الجديد حتى قبل أن يعرض للتصويت عنه,فالسياسة ليست نيات,بل فعل وممارسة ومؤشرات دالة على التحول أو الثبات,فالعنف ومحاكمات الصحافيين بقانون جنائي كلها ترميزات تحيل على استمرار هيمنة العقليات القديمة أمنيا وقضائيا وربما حتى سياسيا .



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنحياز الأمريكي
- العنف في العالم العربي
- الحداثة والعنف
- مال السلطة في العالم العربي
- سلطة الحداثة
- سلطة السلطة السياسية
- السلطة والفكر
- التنسيقيات واليسار المغاربي
- الشباب والتغيير
- الملك والملكية
- الإصحات الإستباقية في العالم العربي
- اليسار العربي والشباب
- الثورات والتحولات
- رئيس دولة أم عصابة
- صراع المغرب والجزائر
- الفكر الطائفي في السياسة العربية
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - العنف والإحتجاج في المغرب