أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الطائفية في العالم العربي














المزيد.....

الطائفية في العالم العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطائفية في العالم العربي لها جدور فب التاريخ,لكن السؤال.هل هي وليدة التطورات التي يعرفها التاريخ البشري أم أنها نتاج اختلافات دينية اتخدت صبغة عرقية فيما بعد أم أنها بدرة استعمار كانت الغاية منها زرع الفرقة؟
هناك الكثير من الملابسات التي عرفها العالم العربي.فهل الطائفة هي كتلة تعتمد العرقي أ/ المدهبي؟أم أن المدهبي العرقي يأتي لاحقا كلحمة تبعد الإختيار,بحيث يصير المدهبي عرقيا لاخلاص منه؟
لا أحد يستطيع أن ينكر حاليا وجود مدهبين في العالم العربي امتدا حتى للعالم الإسلامي وهما الشيعة والسنة,أما باقي الفرق فقد اضمحلت مع الزمن,إما بفعل المضايقات أو التلاشي التاريخي,لكن ينبغي الإنتباه إلى أن هدين المدهبين ليس خالصا,فكل واحد منهما تنخره بقية من التوجهات الفكرية التي اعتقد انها انمحت من الوجود الحضاري للأمة الإسلامية,فالخوارج مثلا لازالت بعض أفكارهما موجودة في الإتجاهين معا.ودرجة التخلص من هده البقايا تطرح العديد من الأسئلة التي علينا إثارتها مستقبلا في مثل هده الحوارات والمقاربات,لكن هناك أيضا الفكر الإعتزالي,الدي كان الممهد الأساسي للفلسفة الإسلامية,وهو أيضا متقاسمة بعض مواقفه بين السنة والشيعة,بل إن أجوبته العقلانية حاضرة في عمليات التأويل في كل الفكر الإسلامي بما فيه حتى اتجاهات التصوف السني والفلسفي,لكن ماهي الغاية من كل هده المحددات وما هي قيمتها لفهم المسألة الطائفية في عالمنا العربي؟
إن الإختلافات التي لها جدور في التاريخ لا يمكن فهمها كما اعتقد الكثير من الباحثين إلا بإعادة قراءة التارخي بما استجد في العالم راهنا من المناهج,لأن الطرق القديمة في تدارس مثل هده القضايا لم تعد قادرة على فهم التوترات واستيعابها,بل إنها لاتزيدها إلا اشتعالا وتنافرا,فعلوم الخطاب عرفت تحولات مهمة,كتحليل الخطاب,الدي يعتمد على اللسانيات وعلم الإجتماع وحتى علم النفس وحفريات المعرفة,بل حتى الدراسات الأنتروبولوجية,كل هده العلوم والمناهج ولازال الباحثون يعتمدون المناهج العتيقة التي تزيد الفرق الدينية تباعدا بل وتناحرا فيما بينها,كما أن الباحثين يتهربون من التشنجات المدهبية خوفا من سلطة الفقهاء والأئمة المحتكرين للتأويل والحكم على الفرق,والغارقين في الإجتهادات التكفيرية وتلك التي تدعي لنفسها صلاحية تطهير الإسلام من البدع,ليظل نقيا من الشوائب,جامدا لايتفاعل مع متطلبا العصر,لكن عالمنا العربي في المرحلة الراهنة أنجب الكثير من المفكرين الدين جددوا في مناهج التأويل,مثل حامد أبو زيد ومحمد أركون وغيرهما,غير أن الجامعات في العالم العربي بصيغتها التقليدية لاتزال بعيدة عن استغلال مثل هده الإشراقات الفكرية لخلق تيارات فكرية,قادرة على فرض مراجعات على المذاهب الدينية لتندمج في دينامية التأويل الحديد للنصوص والموروثات المؤولة بصيغ أكثر قدرة على خلق حركة ثقافية تنويرية لا تلغي المذاهب,بل تعمل على تفعيل العقل فيها وتتحول مع الزمن إلى دينامية معدلة لقراءاتها من داخلها وليس من خارجها,وبدلك تصير السياسة وسيلتها الوحيدة لتفرض تطور الدهنيات على المجتمع بمشاركته وفعاليته,ويتم تحرير الديني من الحدود الفقهية الفاصلة بين المداهب والتأويلات العتيقة, لكن هل في مثل مه الحالة سوف تنتهي الطائفية من عالمنا العربي؟من المؤكد أن المسألة أكثر تعقيدا مما يظن بها,فالطائفية حاليا صارت مرتبطة بما هو عرقي أكثر من الإقتناعات المذهبية,مما يعمق المشكلة ويزيدها استفحالا,فالأسر تتسع لتصل إلى الرابطة القبلية وربما العصبة الممتدة حتى خارج الحدود السياسية للبلد,مما يخاق العديد من التوترات الإقليمية دات الأسس العرقية أو المذهبية المترابطة معها,فالرهان الوحيد هو حدوث نضج سياسي يعيد التوازنات المؤسسة على المصالح الإقتصادية ليقع الإصطفاف أو يعاد مرات عديدة في غياب التقاطبات العرقية المهددة لوحدة الأوطان والبلدان,مع إبعاد الديني عن معترك السياسية واستبدال رهاناته بالمصالح المدنية الإجتماعية.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة
- حكومة القلق الفاسي
- تحايلات وتحالفات
- الحملات الإنتخابية
- اليسار المغربي
- التاريخ السياسي في المغرب
- الحزب في المغرب والحداثة
- المجتمع والسلطة في المغرب
- مغربي المفارقات


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الطائفية في العالم العربي