أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد المصباحي - التنسيقيات واليسار المغاربي














المزيد.....

التنسيقيات واليسار المغاربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 00:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لقد عاش المغرب والجزائر حركية سياسية مزدوجة تراوحت بين الحركات اليسارية ’التي ناضلت طويلا من أجل انتزاع مكتسبات اجتماعية وسياسية وحقوقية مند الإستقلال وحتى والآن ولازالت متشبتة بملفاتها العالقة,غير أن مقارمة بين كل من المغرب والجزائر تتبين الأمور التالية,أولا,الجزائر لديها ثروات هائلة,مما يولد لدى المواطن الإحساس بالحيف,لكنه في الوقت نفسه يتطلع للديمقراطية بناء على كونها هي الوسيلة الوحيدة لتحصين الثروة الوطنية وحمايتها,هدا مارسخته لديه قوى اليسار الإشتراكي والديمقراطي,وحتى الحركات الثقافية,لكن نظام الحكم بالجزائريختلق رهانات سياسية جديدة لتعميق مشروعيته التي استنفدها,والمتمثلة في دعمه التاريخي للحركات التحررية,وهده حقيقة لايمكن التنكر لها إبان الحرب الباردة,لكن المواطن الجزائري ضاق درعا بهده الشعارات التي طالما استغلت في غض الطرف عن ختياراته الإقتصادية والإجتماعية في سوء تدبير المالية والثروات التي يزخر بها هدا البلد الشقيق,أما في المغرب,حيث كانت للدولة رهاناتها هي الأخرى التي استنفدت والمتمثلة في الإنضمام للسوق الأروبية ,والإستفادة من نموها والعلاقات التجارية معها,إضافة إلى المسلسل الديمقراطي,الدي سعت النخبة السياسية المغربية لتوظيفه في صراعها السياسيي بغية الإستفادة منه لتحسين وضعها الإقتصادي والرمزي,وقد كان المغرب في طريقه لأزمات خانقة,لكن انتقال السلطة السياسية من ملك إلى ملك,حول الإختناق إلى متنفس,حاولت من خلاله المعارضة فرض ديمقراطيتها التي طالما تأجلت بقبولها بما عرف بالإنتقال الديمقراطي,بحيث وصلت المعارضة إلى الحكومة,وتقلد الكثير من مناضليها مناصب الوزارة لأول مرة من تاريخهم,وجروا معهم بعض رموز اليسار الجدري,الدين غادروا الزنازن والتحقوا بالوظائف الرسمية,بالتعيينات وغيرها,وهو ما أدى إلى انفراج نسبي,مقارنة مع الجزائر التي دخلت حربا أهلية,أو شبه أهلية ضد حركات الإسلام السياسي أو الحركات الجهادية,بعد انتخابات تبين من خلالها إنكانية تحقيق الفوز بها لصالح جبهة الإنقاد الإسلامية,التي بانتصار النظام الجزائري عليها,أدرك ضرورة تقوية جبهة التحرير والأحزاب القريبة من توجهها السياسي,لكن هده الرغبة اصطدمت باختلافات عميقة مع اليسار الجزائري,المدرك لطبيعة اللعبة,وفطن إلى أن النظام الجزائري يبحث عن تحالفات ظرفية,الغاية منها تخفيف الضغط عليه لأجل الهروب إلى الأمام وربح الوقت,عكس اليسار المغربي الدي حاول تجديد قواعد اللعبة والتأثير على الفاعلين الجدد,من داخل مصدر القرار الرسمي.
في هدا السياق,وبعد تحول الحركات المدنية إلى وسيلة للتغيير من خلال تجربة كل من تونس ومصر,تحرك الشباب المغربي والجزائري,بآليات خاصة جدا رغم التشابه الظاهري,بحيث تم التركيز على هدفين أساسين,التصدي للفساد ومناهضة الإستبداد السياسي,ولأن الملفات الإجتماعية كانت حاضرة بقوة,فقد لجأت التنسيقيات بما هي تكتلات سياسية للغاضبين من نتائج التناوب في المغرب,والمستائين في الجزائر من سياسة الإنغلاق والطوق الأمني وكدا تردي الخدمات الإجتماعية في دولة بترولية,وجدت هده التنسيقيات نفسها مرغمة على التفاعل مع هده الحركة وراغبة في توجيهها سياسيا
لانتزاع مكتسبات سياسية تدعم بها أحزاب اليسار المغربي والجزائري وجودها في معترك الصراع ضد السلطة السياسية,أو تمهد بدلك للحصول على أغلبية في الإنتخابات القادمة,وهدا لايشكل عائقا أمام تطور المطالبة بالإصلاحات,لكن ما الغاية من الحديث عن حركة 20 فبراير بالمغرب واستحضار التجربة الشبابية بالجزائر؟
لاشك أن المقاربات مرتبطة بالمقارنة التوضيحية التي تتحول إلى تفسير في الكثير من الأحيان,كما أنها توضح في هده الحالة فشل رهانين متعارضين لجارين متنافسين,فجبهة التحرير الوطني في الجزائر قضت ردحا من الزمن معتقدة أن البطولات,والنضالات لازالت لها الجادبية نفسها في الوقت الراهن,وهي تجد معتقدة أن هده العملية تستقطب الشباب وعموم المواطنين,وانجرت معها حتى أحزاب اليسار,التي تعول على رمزية وجوهها القديمة إبان أيام التحرير,كما أن الدولة في المغرب أطالت الرهان على أروبا المتأزمة اقتصاديا ولم تعد لها القدرة السابقة على جر المجتمعات المتخلفة خلفها لتلتحق بركب النمو,أما أحزاب اليسار المغربي فلازالت تعتقد أن الرصيد النضالي لوجودها فاعلا,وهنا يبدو أن اليسارين معا لايدركان الوعي الحساس للشباب تجاه كل تدخل توجيهي لحركته,وهدا ما فهمته تشكيلات اليسار بكل من تونس ومصر وإلى حد ما اليمن.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب والتغيير
- الملك والملكية
- الإصحات الإستباقية في العالم العربي
- اليسار العربي والشباب
- الثورات والتحولات
- رئيس دولة أم عصابة
- صراع المغرب والجزائر
- الفكر الطائفي في السياسة العربية
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد المصباحي - التنسيقيات واليسار المغاربي