أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الشباب والتغيير














المزيد.....

الشباب والتغيير


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحولات التي عرفها العالم العربي,أهمها في التاريخ الحالي,ثورات الشباب التي بدأت من تونس وامتدت إلى مصر,وهي مستمرة في كل من اليمن وليبيا,وحتما تزحف في اتجاه سوريا وحتى دول الخليج,لكنها تعثرت في ليبيا بسبب تدخل عنصر جديد,وهو التحالف الدولي,وعنصر السلاح,إد أنها لم تعد مدنية كما حدث في تونس ومصر,أما اليمن فلازال صامدا بتجنبه لحمل السلاح,المنتشر في هدا البلد,الدي يريد لثورته أن تكون مدنية سياسية,وهده العوامل حاسمة في نجاح الثورات المرادفة للتغيير بالطرق المدنية السلمية,وهي تجربة رائدة لأول مرة يعرفها عالمنا العربي,فهده التحولات بالطرق التي أنجزت بها حركت وأثرت في الفكر,بتحطيمها للكثير من الثوابت,التي طالما تمسكت بها الحركات السياسية والتحالفات والأحزاب في عالمنا العربي,سواء كانت في الحكومات أو المعارضة,بشقيها الراديكالي والديمقراطي,فماهي هده الثوابت التي انكسرت؟
أولا
الأحزاب الشيوعية العربي,التي كانت قبل هده الثورات تؤمن بالعنف الثوري,كحل وحيد للتخلص من السيطرة السياسية التي اعتبرتها تجسيدا للقهر الطبقي,وهي لا تعول في أدبياتها على أي صراع لا ينطلق مما هو طبقي اقتصادي للتحول المجتمعي,وجدت نفسها أمام حركة شبابية,متنوعة الجدور والروافد,لاتستحضر ثنائية الرجعي والتقدمي,أوالعمالي والبروليتاري,بل أرغمت على التخلص من هده الثنائيات,والتصنيفات الإيديولوجية الجاهزة وانخرطت في الفعل المطلبي,بعيدا عن تاكتيكات منظري الثورات العنيفة,وبدلك تخلصت من مقولة ألا تغيير بدون دماء وضحايا,بالإستيلاء على أسلحة الجنود والمدافعين عن أنظمة القهر الطبقي,لكن من هده الأحزاب من انزوت مشككة في جدوى مثل هده الحركات التي تغيب الطبقي ولا تستحضر إلا الحرية السياسية وبعض المطالب الإجتماعية والثقافية العامة,وهكدا فرضت حركات الشباب تغيرات على مستوى التفكير السياسي وربما امتدت إلى الممارسات أيضا,مما يعني أن حركات الشباب في طريقها لفرض نموذج جديد في التغيير السياسي والتفكير في الوقت نفسه,إنها مؤشرات دالة على بناء نهضة سياسية وثقافية وحتى حضارية جديدة في العالم العربي.
ثانيا..
الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية
هده التي تنازلت عن فكرة التغيير الثوري العنيف,وسعت إلى التغيير من خلال الإنخراط في اللعبة الإنتخابية,وحاولت تقوية نفسها بممثليها داخل المؤسسات التشريعية لفرض رؤاها الإصلاحية,أدركت ضعف هده المؤسسات ومحدودية تأثيرها في تغيير النظم العربية,بل من هده الأحزاب من وصل نوابه إلى الحكومة,دون إحداث أي تغيير في موازين القوى,واكتفت لزمن طويل بالتفرج على ضعفها,بل منها من تم احتواؤه داخل مؤسسات الحكم,فاستكان للمعارضة اللفظية السياسية واقتراح القوانين أوالتعديلات الدستورية من داخل الحكومة أوالبرلمانات العربية ومجالس الشعوب المغيبة والمتجاهلة,ومع حركة الشباب,أدركت أنها فقدت بكارتها السياسية,وثقة الشباب فيها فنزلت إلى الشارع مع المحتجين,وعملت على مساندتهم,بل منها من دفعت بشبيبتها للإنخراط في الفعل الشبابي المدني,حتى لاتتجاوزها الحركة السياسية التي أحدثها الشباب ,وأثبت من خلالها أنه معني بالسياسة بما هي مواكبة لما يحتاجه الوطن والمواطنون في خياتهم اليومية,وما يطمحون له,بعيدا عن تلك الإنتظارية القاتلة,والمناوشات السياسية الحزبية بين القوى المتصارعة على المناصب.
ثالثا
حركات الإسلام السياسي
تأثرت هده الحركات بالوعي المدني الحضاري الدي فرضه الشباب,من خلال عدم رفع أية شعارات دينية أو جهادية,فمنها ما نزل إلى الشوارع متفاعلا مع المحتجين بدون لبوسات دينية,ومنها من تجاهل حركات الشبابوأو حاول التحامل عليها بالفتوات والحملات دات الشعارات الدينية,لكن الكثير منها,اقتنع بأن السلاح لم يعد وسيلة حضارية مقبولة,وأن إرهاب الناس وشحنهم بدعوات الإنتقام والحقد العقدي لايجلب التغير,وأن الشباب لم يعد يعتبره بطولة أو نضالا كما بالأمس.لكن القوى السياسية حاليا بمختلف ألوانها إسلامييها وشيوعييها وديمقراطييها تقف منبهرة بهدا الفعل,سواء اعترفت بدلك علنا أو أسرته,لكن درجات الإحترام له في العالم العربي تختلف ,ففي مصر وتونس,كان التقدير له عاليا,مند البداية,وفي اليمن تبنته القوى السياسية,واعتمدته معيارا في تعاملها السياسي مع كل المقترحات العربية وحتى الدولية,فما يقبل به الشباب توافق عليه وما يرفضه ترفضه بدون أية حسابات أو مزايدات على بعضها,



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك والملكية
- الإصحات الإستباقية في العالم العربي
- اليسار العربي والشباب
- الثورات والتحولات
- رئيس دولة أم عصابة
- صراع المغرب والجزائر
- الفكر الطائفي في السياسة العربية
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الشباب والتغيير