أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - أوجاع الخراب














المزيد.....

أوجاع الخراب


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


أوجاع الخراب
محمد نوري قادر

عندما الفؤوس هشمت هُبل ,ازدحمت البسمة الشفاه
وأزحنا دثار الهمس
قرعنا طبول المطر
وغرقنا بالرقص حتى الثمالة وتناسينا أحلامنا بعض الوقت
أحلامنا مفتوحة على البحر , ولم نشعر بالظمأ
مشاكسين الأيام , متورمين السأم , متأبطين الشقاق
تسللوا عبر الشبابيك , عبر أوجاع تقهقرنا, يمسكون عصا الرذيلة
مستأجرين التقوى , يلفهم العهر
لاشيء يحملون سوى هذه القمامة
لا يطربهم التلاقي
مسكوا زمام الفرح
متعثرين الخطوات , يحملون رفات القصيدة

آه أيها الزمن القاسي
إنني اكتب آهاتي واعد أوجاع الغابة , لم احتمي بمظله
أشم رائحة التساؤل
ارسم مدن ملكتها الأشباح ولا أرى غير الذل
أقستم رغيف الشتائم مكتوب عليه التوبيخ
وأنادي الغياب ليحضروا
إني أخاف الزورق يغرق
إني أرى هذا الطبل مثقوبا لا يقرع ولا يطرب
أيها الدخلاء .. كفى نبش التراب
عكرتم مياه الواحة
ماذا جنينا لنعيش هكذا حياة ؟!
لا شيء غير الاتهام وآهات على طول الفنار
لا شيء غير الآف الطعنات
باسم الله على أيديكم نقتل
تجاهلتم أوجاع لا تغفر
ألا يوجد فيكم من يخجل ؟!
تف عليكم وعلى أجراسكم وما ثيابكم تحمل
وتف عليها حاضنة الدمل

ها أنذا أتصنع البسمة , منذهلا أقف تحت خط الصفر
كيف نزيل تلك البصمات ونستأصل الغيظ , وهذا العواء ؟!
متدحرجا ككرة وحراب المترنحين على أثدائها يحملون مفاتيح الضجر
يهمسون جوعي وكيانهم يصفع الفراغ , يوزعون المهام
البراهين شهادة الكلمات , تكتب أسفار المرآة
لا شيء غير أشرعة مراكب خاوية تحمل زيف العناق
أمد يدي , احسب ما بقي , أتصفح الأيام
لا يوجد غير لصوص عفتها
لا شي سوى الذعر .. لا شيء سوى أوجاع الخراب






#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكن ما يطرق سمعنا
- الخفافيش
- أعلان /2 هذا الحمار
- لا تنهق بالأشارة
- في ذكرى رحيل الشاعر رشيد مجيد
- المحصّلة
- رائحة الشجرة
- عاصفة
- لا تمدِ يدك
- تعال .. لقد سئمت ترددك
- كلاب المعالف
- جرذان المهزله
- مشهد مألوف جدا
- القادم خدشته الموّدة
- قصة قصيرة جدا
- الحمير وحدها تمرح
- هكذا أقف ..
- عندما النهار صرخ
- هو فقط مَنْ فزع
- إضافة لِما حصل


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - أوجاع الخراب