أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - قصة قصيرة جدا














المزيد.....

قصة قصيرة جدا


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 08:39
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة جدا
اكتفت بالنظر وهي ترسم طريقها الوعر بابتسامة مشرقة تحتضن أطفالها بأجنحة الملائكة , تصغي لصوت في جوفها وتطبعه قـُبلْ , على جبين زهورها التي أينعت , بعد أن رحل ولم يَعُدْ , بخطوات عاشقة نحو البحر , تحمل شراع المركب , لم تخشى أمواجه ولن تخش صخبه , وما تفعل الريح عندما تصفر, باتجاه الشاطئ لتجفف الدمع الذي سكب وتطمر أوجاع طفحت لم تزل مبتلة بها , عيوني تتابع جريها وتتفقدها في كل زاوية على طول الطريق , وهي تعلم إن العيون كلها تترصد , عيناها تبحث بقلق عن مرفـأ يرسوا فيه مركبها الذي يئن من الوجع .. ولن تفزع , بل تقدمت أكثر تحمل المجرفة وتنظر بعمق للنهر الذي فرح , وابتهجت كما الزهور التي تراقب دأبها عن كثب ..
وطفح وجهها مشرقا حين انقشع الدخان, واغتسلت بماء النهر لتعود كما هي زهرة يانعة في الروض , ولم تشكو من تعب , تنشر أريجها بعيون أتعبها السهاد للملائكة التي تحتضن .. قدميها ثابتة في الأرض , تعطي ولن تأخذ , في مدينة مفتوحة حاضرة وغائبة تغفو على أنغام سلالاتها ومعبد الشمس تتلظى من الوجع والغبار الذي عكر ضفائر صبيتها , معظمها أشجار باسقة تمد يدها للسلام السرمدي .. اقتربت منها شيئا فشيئا وهمست روحي لروحها إني احبك , فابتسمت



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمير وحدها تمرح
- هكذا أقف ..
- عندما النهار صرخ
- هو فقط مَنْ فزع
- إضافة لِما حصل
- البغي ينطق جوفه
- الحكومة العراقية.. هل تستحق الثقة ؟!!
- الأغنية في الجليد
- لا تقل كنت أحمق
- الاصابع الطويلة
- ذلك النشيد
- قراءة في دفاتر الرماد
- شبابيك
- زيف الاقنعة
- طائر في قفص
- بكاء أمرأة
- اشارة 2
- الاحمق
- حلوى الفاحشة
- همس المزمار


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - قصة قصيرة جدا