أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - الحمير وحدها تمرح














المزيد.....

الحمير وحدها تمرح


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 21:28
المحور: الادب والفن
    



يكفيكِ نهيق وحلك ارتفع
عُريّكِ يتصفح يهمس الضجر
السأم قهقر الفرح , يرتفع ضده
يراقصه العَفن
تبا للوصايا .. تبا لهبل
الفئران مجدنا تقرض ولا تكف عن نهش ترابه
ألوانها تهجو الموّدة , تلامس دبرها , تكتب ضجيجها المفتعل
تطرب للوحل
إلا تصغي ....
قيثارتي تنظر مَنْ أدمى الوتر
مَـن وثب ؟!!
منحنيا تهمس ولا تمد يدك
لا رغبة لأصارحك , بل النهار أعلن الرغبة
أيها المطبق فمه ولا يسمع
لِمَ تراقص الجرذان وتطعن الوردة !
هو أضناه العشق لا يشأ ما تحلم , لا يسمع ما تتكلم
كفى نكاح وسمسرة
كفى .. ما بدأت إعلان للمصاهرة
متفانيا متفانيا تقرض , عيناك تغازل العاهرة
يرتعش الصباح بصراخ الشحاذ مقتربا من الحقيقة
الحقيقة لا تصغي
الأفواه لا تخش تعثر الموجة
تتعقب ذراعها , تشيح بوجهها عنك , لا تريد كما القطيع
كم تبقى لتعيش ؟
كم تبقى هكذا ,لا تصغي للرغبة
ذلك هو ما يحصل الحمير وحدها تمرح
أشير للقرف
تشير الأصابع خلفي لهبل
تهشم اليقظة وتوصد الشبابيك كي لا يدخل الفرح
ثمة فاسق هنا على مرأى النظر يأمر من يشاء ويُتـبَعْ
لان ما أشير يثر الفزع , يفقده ما يستظل
انتظر , الباب موصد دوما هكذا
الهمس الخفي يعكس ظله , يغمر مياه الواحة
وله الوباء كله
الفرح المسلوبة أوتاره , المهدور دمه في دياره
بيد المفتري
الوباء كله وحده يملئ سطح المركب , انه يغرق
إنني أراه ولا يراه
زفير الرياء الذي يطلق ويلامس
عهره يمتد ولا ينتهي
يمكننا أن نكف عنه , يمكننا أن نتنازل عن ملكه
لاشيء ينفع , لاشيء سيمنحنا ما نود
بهذه الحمير نقول ونستمع
قسماتهم المقدمة
محموما أهذي من الوله
الوله الذي أتطلع ولا أرى ما نستحقه
كارها محيطي انظر للعاقبة
أحصي خطواتهم وامضي
هازئا ما وجدت وقد أعلنت البراءة
هكذا امضي شامخا لأني عرفتهم وعرفته
مبتعدا , مبتعدا جدا من الوحل حد التلاشي
ارمق , أغمض ما يفعل
أصغي , وأودع ولن اسمع
لقد تهرأ الثوب من الوعظ والتراب من الجرذ
كيف نكتب الفرح ونركب النهر ؟!
تلك أصفاد وضعت للسخرية مثيرة للشك ترعبها القبل
تأكدوا .. تأكدوا إنها أسلاك شائكة تروض الشدن
لنكف عن المغالطة
كم نحتاج لينتهي هذا العهر ؟



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا أقف ..
- عندما النهار صرخ
- هو فقط مَنْ فزع
- إضافة لِما حصل
- البغي ينطق جوفه
- الحكومة العراقية.. هل تستحق الثقة ؟!!
- الأغنية في الجليد
- لا تقل كنت أحمق
- الاصابع الطويلة
- ذلك النشيد
- قراءة في دفاتر الرماد
- شبابيك
- زيف الاقنعة
- طائر في قفص
- بكاء أمرأة
- اشارة 2
- الاحمق
- حلوى الفاحشة
- همس المزمار
- بغايا العصر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - الحمير وحدها تمرح