أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - الاحمق














المزيد.....

الاحمق


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 09:33
المحور: الادب والفن
    



يرتدي عباءة الزهد كارتداء الذئب ثياب الحمل
مترصدا ثغرات المسافة بأسنان فقدت البريق
من الدم الذي يملئ تجاويف فمه , فضحه لعابه
يرقصه الخراب المفتعل لإيماءات الظمأ المكتظة خطيئة
فاقدا حياءه , يهز ذيله كالقط للفاحشة
تسيره أهواءه ينشر غسيله فوق أعشاش العصافير
نظراته المكتحلة بدخان المزابل
تشاطره هذيان الحمى
ما يراه يثير ذهوله ,يثير سخطه
يتوعده , ينفصل عنه متنافرا في خط مستقيم عن فصوله
هو امتداد للعفن الذي يباركه آرا بصحبة السنان
وبديلا آخر انبثق للهلاك يكتب في محرابه طلاسم المخاض
يعفر وجهه بالسجود على سجادة بالية نخرها الدود
يرتل أغاني إمبراطورية الوهم
على خرائب عبثت بها براثن الذئب يشتد فيها العويل
يغمره الخوف من الطيور
من الضوء الذي انشطرت منه البسمة
رافعا يده بالسوط للأعلى
مهددا الوردة بالذبول
يتأرجح من طفح البثور ما رسمته الفصول
متخفيا تحت رداء الورع
يبتغي الخلود في السنة النار وفي حرائق صراطه العابث
يفتقد الألفة في معابد الشمس
مترنحا من تصارع الحمقى في زغاريدهم المجنونة
يلوح بيديه لقوافي أيامه
يضرم النار التي خبأتها الرمال المتحركة وجوبا
مزدوج العاهة وسط الرمس الرهيب يمسكه الدجل
لا احد يعرف ظنونه
لا احد يسبر أعماقه
هو أجوف تصفر الريح أعماقه هرائه السخي



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلوى الفاحشة
- همس المزمار
- بغايا العصر
- عندما للمرايا أصغي
- قارع الاجراس
- هذيان عاشق
- كبرياء
- هل أثارك حقا حماري ؟!!
- اني اراك هكذا ..
- ما فعل الحمار
- هو كما أراه
- نحن
- انها رياح المجوس
- تحت السقيفة
- لن أخشى
- أُمنية
- عندما يضيء القنديل
- مَن لا يعرف الأقزام
- جواد المنتفجي .. كتابات بانطلاقة الحزن .. ووجع الكلمة
- لا يوجد غير الحمقى


المزيد.....




- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...
- تشييع الممثلة الراحلة -بيونة- إلى مثواها الأخير في مقبرة الع ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - الاحمق