لا تقل كنت أحمق

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 09:51
المحور: الادب والفن
    

ماذا ستحصد غير عفن الرغيف
ماذا ستسمي شجرة فقدت أوراقها في الربيع
أغصانها هشمته فؤوس الزنا هجرتها الطيور
الصدأ نخر البراعم الطرية
فقدت الألفة بمشهد مأساوي
للندى همس يغازل الزهور
يشهد شذاه
تطارده الشمس لتطرب روحها روحي
تلك فأس عبثت بالثمار ما لا يغفره الرسل
هذا الرقص لا يطرب سواك
هذه الفخاخ نصبت للنغم
لا تتبع خطوات من لم يكن يوما هو
ومن لا يعرف خطايا مركب أغرقه الهذيان
استحم , تلك القذارة ما أثقلها
أصغي لرائحة الأرض , إنها تعكس ظلها
النهر لم يبعد كثير
إنني لست الوحيد الذي أشار للعفن
وأنت لست بمنأى من يدفعك
لا ترفع يدك , لا تدعي ما ليس لك
انك تخدش وجهك
أيتها العربة ..
حصانك جمح
ربما لهذا لا تستطيع أن تحمل ما تبتغي
هو من قرر أن يمضي حيث لا تعلم
يا للوقاحة عاهرة تدعي الطهر
تسرق الزيت لتطفأ مصباحي
أتريدني أمد يدي إليك !؟...
كنت في غمرة الفرح لأني عرفت بداية الطريق
لم أكن اعلم للوحل يرقات تعيش فيه
لم أكن اعلم إن للجرذ أغانيه
للدهشة ما تخفيه
ضجرك المزعوم كشفته المصابيح
هي أنغام لا تطرب سوى قطط القمامة
كم يؤلمني ما أراه فيك
كم يحزنني من يرتدي الأقنعة
سوف أقهقه بصوت بعال
وبك ابتدأت
سأدعوك للرقص
تلك الحلبة تعشق من يحمل القيثارة
لأجل من ننشد
لأجل من عشقوا النشيد, غسيلك انشر
للمرآة وجه أنت لا تألفه
تأمل ما شئت فيها , للقمامة أماكن ترمى بها
لروائحها يجتمع الذباب
وحدك الضياع تعرف
أيها المتهرئ حتى النخاع
لم أكن لغيرك خصم
انظر ما فعل الحصان ولا أقول ما تستحقه
انظر ما فعل الجرذ بالشجر وأنت تلقي في المياه حجر
لتكن جريئا احمل بقايا متاعك , وردد أغاني الغجر
احمله , ولا ترفس كالحمار
للرنين صداه , يصغي إليه من فقد متعة الإنشاد
ابدأ الآن
ولا تقل : كنت أحمق

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل