اشارة 2

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

إشـــارة 2
محمد نوري قادر

للمتعكز بساق أحلام كأظلاف الحمار
مكتحلا بضجيج الطقوس
ومن الذعر الذي يصاحب الحمى في أروقة الزمن المتصدأ بالدجل
معكر المياه ,مختل الميزان ,موبوء بالعاهات
متسولا يزاحم قطط الصالات صناديق القمامة
يوزع الطلاسم رافعا إبهامه
مأواه زريبة تحرسها كلاب الصيد تردد أوهامه
هو مخاط الزمن رسمه الرعاع على جدران وطني , تقرا فيه الحماقات
صقلته الفيافي متجهم الوجه لم يعرف البسمة
متخفيا بعباءة الزهد يسقي أيامه مياها ضحلة
كانوا يروه طريقا لأناشيد الخلاص
ورباط وثيق لعذاب الطريق
حين التـَّفت حول أعناقنا الأفعى
وتـُرِكـْنا للعيون التي لا تخجل صرعى على مشارف مدن ثكلى للمغيب .
في رقص الطيور
عشقت الصبايا الملاح
عقدت حلفا مع الصباح
اقرع الأجراس ,أتلو أناشيد الجياع
اركل بأقدامي أكاذيب وجدت للضرورة
مبتهجا لموسم القطاف في ظل النخلة بثياب الزفاف
للاغاني الشهية التي تهمس للمسارات
عيوني تبحث في وهج البريق نهاية للعاصفة

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل