أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد الجنابي - المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي















المزيد.....

المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 22:26
المحور: الصحافة والاعلام
    



المثقف الثوري..والمثقف السلطوي... من يحتاج الى من.. ومن يقود.. من ..
المثقف:هوذلك الانسان الواعي والمؤهل بالمعرفة والخبرة والتجربة الحية الذي يمتلك رؤية معرفية متميزة، وشجاعة قوية على نقدالظواهرالسلبية في المجتمع ..والمثقف هو ذات المثقف كانسان يمتلك المعرفة والتجربة والخبرة لكنه يختلف من حيث الجوهروالتعامل.. فهويعرف دوره في عصره وفي حياة مجتمعه والمثقف يتبنى موقفه بعقل مفكر مبدع ينتج ويقدم العطاء لشعبه ووطنه دون منة او مزايدات ..وعطائه مرتبط بعمق.. بتوجهات فكرية وحضارية فاعلة ومتفاعلة مع الحياة
يتمتع المثقف بدورخطير في المجتمع فاستبعاده عن الانشطة العامة في الدولة والمجتمع يؤدي الى تردي الاوضاع وانحدارها الى الهاوية وتعزيز دورالمثقف يعني تنشيط دورالثقافة وبضياع كليهما تنهارمقومات النهوض والتقدم ..
ان اعظم خطا ترتكبه السلطة السياسية هو تسييس الثقافة و تجاهل دورها ومحو دورالمثقفين النقدي والرقابي الذي هو جوهر العملية الثقافية..

-ان اهم مشكلة يعاني منها المثقف هي حرية التعبير في ظل الانطمة السياسية المعاصرة وان ادعت الدمقراطية وتضييق الحريات العامة وبالذات الحريات الصحفية وحرية المثقفين عموما فلايمكن فصل الثقافة عن الحرية لان تلازمهما حتمية تاريخية وتجسيد حي لوجودهما في تاريخيا في المجتمع.

الفرق بين المثقف الثوري والمثقف السلطوي، يمثل تجربة جديدة على المثقف لانه كائن إنساني يحافظ على قيمه وان ما يؤمن به يحوله من خلال نضاله اليومي الى إرادة كبيرة، وقوة مضاعفة تنأى به عن هيمنة القوى الاخرى وأبرزها تلك المتعلقة بوظيفته الثقافية داخل بنية الدولة.
يتراجع المثقف عن ابداعاته عندم يتبوأ في موقع المسؤولية وليس في الموقع المعرفي والإبداعي. فلا يمكن ان يتكافأ المثقف الثوري مع المثقف السلطوي أي مثقف السلطة فالسلطة عندما تدخل الثقافة تفسدها والعكس هو الصحيح ..
أن الإستبداد السياسي وما يتمتع به رجال السلطة من إمتيازات قد أسهم كثيراً في خلق مناخ سيئ وملوث ، دفع ببعض المثقفين الى التناغم مع السلطة وسلوكياتها المنحرفة و الخاطئة فتعيين المثقف في منصب في السلطة يقابله قبوله بالمزيد من التنازلات على حساب الثقافة والابداع.. ان القهر الذي يمارسه السياسي بحق المثقف،والفجوة الواسعة الفاصلة بينهما من حيث الامتيازات التي يتمتع بها السياسي من اقطاب السلطة وهالة البطانة المحيطة به والمستمد ة من موقعه في السلطة وإمتيازاتها. يخلق فجوة عميقة يسودها التسلط والقهر ومحاربة القيم النبيلة التي تتبناها الثقافة والمثقفون.
فمأساتنا في العراق أن السلطة قد احتلت حيز الثقافة وتحاول إزاحتها من موقعها الاجتماعي المتميز واستئصال المثقفين الحقيقيين وإحلال مثقفي السلطة المتزلفين والمنتفعين من أرباب النفاق.. وهذا ما جعل الكثير من المثقفون الحقيقيون وبالذات المثقفون الثوريون يمقتون السلطة وامتيازاتها ويتجنبون تولي أية مسؤوليات في السلطة فمن طبيعة الحكومات المستبدة تهميش بل اهمال الثقافة والمثقفين واعتبارها سلعة كمالية لاضرورة لها واجبارالمثقفين على تخليهم عن دورهم الثقافي الحقيقي وجعلهم الة تدورفي ماكينة السلطة
المسؤول المثقف ومساومات الوظ
المثقف الثوري- هو مناضل عنيد ضد الظلم والقهر والاستغلال والاستبداد والاحتلال ولدت في أعماقه معاناة المجتمع وهمومه واقترنت بمعاناته الشخصية والمعبرة عن تطلعاته نحو المستقبل ..ينظر الى السلطة على انها شر مطلق لاتعرف سوى الديكتاتورية و الفردية والاساليب القمعية والنفعية الشخصية رغم مراحل تطور المجتمع... ينأى بنفسه التملق للسلطة والنزول عند رغباتها يرفض الجاه والمال لاجل الشخصنة ويترفع بالنزاهة والاعتداد بملكوته العلمي والثقافي الثرلايبيعه ولايتنازل عنه لاي سلطة بل يمنحه لمن يستحقه يمنحه للمناضلين يمنحه لللكادحين للوطنين الشرفاء للاحرار الذين يضحون من الشعب ..
والمثقف الثوري لا يكتفي بالتنديد بالسلطة السياسية السيئة ..أو الدولة البوليسية ويناضل من اجل اقامة دولة العدل والمساواة بقيادة السلطة السياسية ويؤمن بالتغييرالديمقراطي المتواصل نحوالافضل ويؤمن ان التغيير الجذري الشامل المتطلع المستقبل افضل يواكب حركة الحياة وسيادة واحترام القانون.
ويسخر المثقفون الثوريون من العالم الشاذ الذي يتحكم بمسارالافكارالانسانية ويدعوا الى إستقلالية المؤسسات الثقافية واحترام ثقافات الشعوب ومثقفيهاالمثقف
يمتلك الشعور العالي بالمسؤولية دفاعا وتضحية من أجل قيم الحياة و حقوق الإنسان وعن كل القيم الوطنية الكبرى ويرفض المساومات والتد جين ويتحلى بالوعي والجمال والتغيير.
وهو وإن أنيطت به مسؤولية إدارية أو تكنوقراطية أو سياسية سيحافظ على منظومة قيمه الأساسية لانه سينقل الافكارالجميلة الخيرة والنيرة الى ميدان المسؤولية، ويضع دائماً مسافة بين شخصيته بوصفه مثقفاً ثوريا لن تؤثرعليه المسؤولية وبين مسؤولياته الوطنية ، بل ويمنح لعمله الجديد ومسؤولياته الكثير من روحية المثقف الثوري
لا ينسى بعده الثقافي الذي يحمل هماً ثقافياً جذرياً، ويرتبط بروابط وثيقة بالمجتمع وبالثقافة، يظل دائماً منسجماً الى حد كبير مع ذاته، ومع الوظائف الثقافية والوطنية
. يطالب بأن يكون إلغاءدكتاتورية السلطة,وشخصنتها نحو الحزبية والفردية أول عمل للتغيير ويؤمن بان الثقافة السلطوبة هي بالتأكيد أكثر الأمور دكتاتورية؛ إنها الفكرالذي يفرض الفعل ويبسط مشيئته على الشعب بواسطة القوة بوسائل سلطوية قسرية يحافظ على حكمه بأساليب ترهيبية لان الحكام يفهمون جيدا ان سلطتهم لاتدوم اذا لم يستعمل القوة ضد الشعب باسلوب يفتقرالى التقيد بالدستوراوالقوانين اوحقوق الانسان ويعلمون جيدا ان المثقفين الثوريون هم روح اية ثورة اوتغيير ولهذا يصبون جام غضبهم عليهم بأكثر ؟
وتصقل مواقفه من خلال المعانات و التجارب والعبروالمكتسبة لاثراء الواقع الثقافي المجتمعي غنية تتحقق بالموقف الحي والفكرة التاريخية المبدعة ذات القوة المؤثرة في الوسطالثقافي
اذن المثقف الثوري هو ضمير الشعب ومجد التغيير ..

المثقف السلطوي- إما مثقف السلطة فيتحدث عن أ فكارفضفاضة وسطحية قد يجهل مضمونها ويستخدمها للوصول الى تحقيق ماربه واهدافه الضيقة وقد تسهم أحيانا بإحداث مشاكسات وارهاصات سياسية تسهم بشكل اوباخرباحتقان الشارع بامراض وادران خبيثة تؤدي الى تمزيق الوحدة الوطنية و في هذه الحالة فان المثقف السلطوي يخون قضيته الوطنية .. و يتخلى عن ثقافته ودوره بوصفه مبدعا ومنتجا للثقافة والوعي المجتمعي سعياً وراء السلطة والمكاسب الشخصية متخليا عن القيم الثقافية وبهذا فأنه يسترخص نفسه وفكره وعطاءه ويكون على استعداد للتنازل أو التساوم على جوهره الثقافي وبيع قضيته بثمن بخس مقابل امتيازات وقتية او مرحلية تجعله ذيلا سلطويا مقرونا باستخفاف واحتقار السياسي المتربع على السلطة ..ان من يتنكرللثقافة يتنكرلمبادئها وقيمها الحضارية ويصبح شخصا انتهازيا همه الهرولة نحو السلطة ليعرض نفسه وخدماته بالمجان تحت وصايتها ورغباتها وبسهولة مقابل إمتيازات معينة، ومتخليا عن المبادئ التي بني عليها وتربى لعقود طويلة,وعانى مع ابناء جلدته الكادحين من مطرقة الفقروسندان الوعود والطموحات الاجل..مثل هذا لايمت للثقافة بصلة ولاتتشرف الثقافة به اطلاقا انه يمثل ادعياء الثقافة الانتهازية المبتورة..
وليعلموا أن التاريخ في النهاية لابد أن يشطب على أولئك الذين لا يمتلكون حق البقاء.



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي الوشم
- الأم..الأمل المتألق
- محاكاة امرأة ثائرة
- الى امرأة عراقية ..قديسه
- نحو محكمة عدل عربية.. لمحاكمة الحكام الطغاة... الفاسدين ...
- بئس لمن يقتل شعبه ..وينعتهم ب....؟يالقذافي الاخضر
- في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية . ...
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- ثورة الياسمين
- حبيبتي من تكون (ابنتي لينة)
- ماذا تحقق للمواطن العراقي من الحاجات الاساسية الانسانية
- عقول مفخخة
- بغداد...تزهو بما ضيها..وتتطلع الى مستقبلها
- اللغة وتأثيرها ا لحضاري
- ثورة 14 تموز بين الطموح والجنوح
- متى نستحق الديمقراطية
- قادة المستقبل كيف يراهم الشعب
- التمييز القانوني بين الارهاب والمقاومة
- التنشئة الوطنية للطفل طريق المستقبل
- مرحبا..ايتها الانتفاضة


المزيد.....




- مهرجان التراث البحري في أبوظبي ينقلك بالزمن إلى الوراء
- ولي عهد الأردن يُجيب بعبارة -أنت بتحكي عن نسايبي- عند سؤاله ...
- إسرائيل تحظر تقديم خدمات للفلسطينيين بالضفة الغربية على القن ...
- نجت عائلته من النازيين.. آريه نيير لـCNN: إسرائيل ترتكب إباد ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة في هجوم بطائرة بدون طيار على محطة وقود ...
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي يسعى بعد قمة سويسرا حول أوكران ...
- فرنسا تفتح باب الحوار السياسي وترفع حالة الطوارئ في كاليدوني ...
- السعودية تُعين أول سفير لها في دمشق بعد 12 عاماً من إغلاق ال ...
- ولي عهد الأردن يكشف عن أصعب قرار اتخذه ملك البلاد
- -حزب الله- يعلن استهدافه مبنى للجيش الإسرائيلي في مستوطنة مر ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد الجنابي - المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي