عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 12:46
المحور:
الادب والفن
تَقولُ يا سَيِّدي أَنّكَ الآنَ تُحايٍدْ
وهَلْ في حًمْرَةِ الدَمِ حِيادٌ/
أمْ أنَّ عَمى الألْوانِ صارَ صَديقاً حَميماً [ وضَميرُكَ الغائِبُ ما عادَ يُعانِدْ ]
تَلْتَزِمُ الصَمْتَ أمامَ نِصّْفِ رَأسٍ على قارِعَةِ الطَريقِ/
[ لأنّكَ أنتَ السَيَّدُ المُحايِدْ] !
أمْ أنَّ نِصّْفَ رَأْسٍ يَكْفي [ وَأنا عَلَيْكَ أُزايِدْ ] !
لا غَرابَةَ هُنا/
فَالحِيادُ هوَ نِصّْفُ مَوْقِفٍ
هُوَ صلاةٌ بِدونِ وُضوءٍ
هُوَ عُهْرٌ صامِتٌ [ أيُّها الفَيّْلَسوفُ المُجاهِدْ ]
وكَأنّي أسْمَعُكَ تَهْمسُ: [ إذْهَبْ أَنتَ وَرَبٌّكَ فَقاتِلا]
وَأنتَ هُنا المُنَظِّرُ [ القاعِدْ ] !
وهَلْ في الخِيارِ بَينَ النّورِ والعَتْمَةِ رَمادِيَّةٌ تَسّْتَظِلُّ فيها [ كَيّْ تَبقى أنتَ تُعانِدْ ]
لَكَ الحُرّيَةُ في بُرّْجِكَ العاجِيِّ/
فَالحُرِّيَةُ ما هيَ إلاّ مِنَّةٌ تَفَضَّلَ بِها [ سُلْطانُكَ الصامَدُ بنُ صامِدْ ] !
حايِدْ يا سَيِّدي كَما شِئْتَ حايِدْ
فَنَحْنُ صِغارُ الجُنودِ / وأنتَ الفَيْلَسوفُ/ بَلْ أنتَ قائِدْ
وتَذَكَّرْ عِندَما تُمارِسُ السُجودَ/ لِمَنْ أنتَ ساجِدْ
فالتاريخُ لَنْ يَرّْحَمَ نِفاقاً سَكنَ أطْرافَ المَعابِدْ
عدنان زيدان/ فلسطين
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟