عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 10:56
المحور:
الادب والفن
الشامُ حَبيبَتي
لَدَيَّ حَبيبَةٌ إسْمُها الشامْ
أُمٌّ تَحّْتَرِفُ العشْقَ وما عادَتْ تَنامْ
أمٌّ لا تَأْكُلُ أولادَها مَهما يَكونُ الخِصامْ
أمٌّ لا تَخّْتَصِرُ حُضّْنَها بَيْنَ مُوَحِّدٍ ويَسوعٍ ومعاوِيَةٍ وإمامْ
أمٌّ لا تَخّْتَصِرُ رّوحَها في قَصيدَةٍ أو جِدارِيَّةٍ أو مَقامْ
أمٌّ لا تَخّْتَصِرُ التاريخَ في أميرٍ ولا جارِيَةٍ ولا غُلامْ
أمٌّ تَكْشِفُ عَنْ وَجْهٍ جَميلٍ/
عَنْ حُلُمٍ جَميلٍ كانَ هُنا وقَدْ بَلغَ آدمُ سِنَّ الفِطامْ
مُذْ أبْصَرْنا الدُنيا والشامُ هِيَ ذاتُ الشامْ
مُذْ بَدأنا نَحّْبي
مُذ كَتَبْنا أوَّلَ رِسالَةَ حُبٍّ
مُذْ عَرَّفْنا مِحّْرابَ الحُرِّيةِ وهَزيمَةِ الجَغْرافيا
مُذْ لَوَّنا رومانْسِيَّةَ الحَلالِ والحرامْ
أحْبَبْناها
هِيَ ذاتُ الشامْ
ثُمَّ
رُحّنا ضِدَّ الريحِ وإنْتَظَرْنا المَطَرْ
ثُمَّ
رَحَلَ عَنّا الغَمامْ
تَلَكأَتْ الشَمسُ
باتَتْ السَماءُ عارِيَةً
ثُمَّ
صَمَتَ فينا الكَلامْ
هُوَ الغَرامُ صّوفِيٌّ هُنا... أيّاً كانَ الغَرامْ
البَديهِيَّةُ الأولى:
لَدَيَّ حَبيبَةٌ إسْمُها الشامْ
لَدَيَّ حَبيبَةٌ إسْمُها الشامْ
وأعْتَرِفُ أنّي مازِلتُ مُراهِقاً لا يَنامْ
البَديهِيَّةُ الثانِيَّةُ:
في أيِّ جِهَةٍ طارَ الحَمامْ
في أيِّ جِهَةٍ حَطَّ الحمامْ
في أيِّ جِهَةٍ تاهَ الحَمامْ
البَديهِيَّةُ الثالِثَةُ:
سْقطَ اللِّثامْ
وقَفَ الحُلُمُ أمامَ المِرآةِ
(خُطْوَةٌ إلى الخَلْفِ وإثْنَتانِ إلى الأمامْ)
تَمَرَّدَ الرَمْلُ عَلى النَعامْ
لَدَيَّ حَبيبَةٌ إسْمُها الشامْ
عدنان زيدان/ فلسطين
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟