أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان زيدان - هذي الأرضُ لَكَ وَحْدَكْ














المزيد.....

هذي الأرضُ لَكَ وَحْدَكْ


عدنان زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 08:45
المحور: الادب والفن
    


هذي الأرضُ لَكَ وَحْدَكْ
[ الأْرْضُ لِمَنْ يَحّرُثُها ولَيسَتْ الأْرْضُ لِمَنْ يَسْتَوْطِنُها ]

أُنْظُرْ الآنَ حَوْلَكْ
أفْتَرِضُ الآنَ أنَّ أزيزَ الرصاصِ لَمْ يُعَطِّلْ فيكَ سَمْعَكْ

لا فَرْقَ هُنا إنِ إنْفَجَرَ الكَونُ بِمَحْضِ الصُدْفَةِ/
أوْ إنْفجَرَ بِمَحْضِ الإرادَةِ/ وقَدْ إنْفَجرَ الكَونُ كَيّْ يُشَكِّلَ فيهِ صَوْتَكْ
إنْفَجرَ الكَونُ كَيّْ يَكونَ البَيتُ في هذي الأرضِ بَيّْتَكْ

لا فَرْقَ هُنا لِمَ نُفيَ آدَمُ مِنَ الجَنَّةِ/
وقَدْ نُفِيَ آدَمُ مِنَ الجَنَّةِ كَيّْ يَحِلَّ كَنْعانُ هُنا/ وكَيّْ يَكونَ كَنْعانُ جَدَّكْ
صارَتْ الكَيّْنونَةُ بالضَبطِ كَيّْ نَشْتَقَّ منَ هذي الأرْضِ إسّْمَكْ
صارَتْ الكَيّْنونَةُ بالضَبطِ كَيّْ يَرّسُمَ هذا التُرابُ لَكَ لَونَكْ

لا فَرْقَ هُنا بَيْنَ عَرّابٍ مِنْ سَيبيرْيا وسِكّيرٍ مِن مَنهاتِنَ وفْلاشِيٌّ مِن جَنوبِ النّيلِ/
والعَرّابُ والسِكّيرُ والفْلاشِيُّ خَرَجوا مِنْ رَحّْمٍ لفاشِيَّةٍ تَنْهَشُ جِلْدَكْ/
كَيّْ تَخّْلَعَ قِناعاً في دَيْرِ ياسينَ/ أو بَحّرِ البَقَرِ أوْ صَبْرا وشاتيلا أو جِنينَ أو قَنا/ أو رَصاصَةٌ تَحّْتلُّ صَدْرَكْ

ما زالَتْ الغِرْبانُ الزُرْقُ تَحومُ حَوْلَكْ
تَتَجَوَّعُ الآنَ واللحْمُ ما زالَ لَحْمَكْ
ما زالَتْ تَحّْفِرُ في الرَمْلِ جُحّْراً كَيّْ يَكونَ قَبْرَكْ

لا فَرْقَ هُنا إنْ حَلَّ كُلُّ أنْبياءِ الأرْضِ في بَوادينا/
أو عَبَرَ موسى سيناءَ بِدَبابَتِهِ/ ثُمَّ كَلَّمَ اللهَ مِنْ وراءَ حِجابٍ/
كَيّْ يَسّْرِقَ الحاخاماتُ الآنَ حُلُمَكْ
فهذي الأرْضُ رُوِيَتْ في الأصْلِ دَماً/ والدَمُ كانَ وما زالَ دَمَكْ
والتُرابُ ما زالَ يَحّْتَضِنُ رّوحَكَ ويُعَمِّدُ عَظْمَكْ
والزَيّتونُ ما زالَ يَحّفَظُ لَكَ سِرَّكَ وفَرَحَكَ ودَمْعَكَ

آهٍ يا أنْتِ، آهٍ يا أنا، آهٍ يا أنْتَ وقَدْ وَرِثَ الغُزاةُ حَتّى ظِلَّكْ
الأرضُ ما زالَتْ أرْضَكْ
والعَرّضُ ما زالَ عَرّضَكْ
والبَيدَرُ ما زالَ بَيْدَرَكَ/ والقَمْحُ ما زال قَمْحَكْ
وشرايينُ كَنْعانَ ما زالَتْ تُغَذّي قَلْبَكْ
والوَعْدُ في الأرضِ ولَلأرضِ ما زالَ وَعْدَكْ
لَكَ أنْتَ وَحّْدَكْ
لَكَ أنتَ وَحْدَكْ/ ولا أحَدَ في الكَونِ غَيْرَكْ

عدنان زيدان/ فلسطينْ



#عدنان_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أمّي
- هَلْ أرْضَعَتْكَ هِنْدُ بِنتُ عُتْبَةَ سَبْعاً
- نَثْرِيَّةٌ في الباب: مُقَدِّمةٌ في [ محمود الكَنعانيّْ: خَر ...
- مَرّثِيَّهْ في الرفيقِ الكبير توفيق طوبي
- لا تَستَطيعُ الآنَ إلاّ أنْ تَنتَصِرْ
- أَنا لَسْتُ أَنْتْ: قَصيدَةٌ مَفْتوحَهْ/ المقطوعَه الأولى
- لا للتدخل العسكري الأجنبي في الثورة الليبيه
- الأرْضُ لا تَدورُ حَوْلَكْ: إلى القَذّافي
- مُؤامَرَة الفُصول
- مَرَّةً أُخرى: خُطورة التَدخل الدَولي في ليبيا
- لسْتَ الآنَ وَحْدَكْ
- الضرورة القصوى: تشكيل قياده وطنيه موحده للثوره الليبيه
- نداء عاجل إلى سلاح الجَوِّ المصريّْ الباسل
- الثوره الليبيه وخطورة التدخُّل الدولي
- عَدْوى الياسَمينْ
- إرْحلْ أيُّها العقيدُ الصغيرْ
- مَرّثِيَهْ في الرَفيقْ عيسى العطا
- يَحْيا العَقيد، يَحيا الرَئيسُ، تَحيا الحَميرْ!
- إلى الشُيوعِيِّ الأخيرْ سَعدي يوسف
- شِعْنَثْرِيَّهْ


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان زيدان - هذي الأرضُ لَكَ وَحْدَكْ