أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان زيدان - خَرّْبَشاتْ على الجِدارِيَّهْ: إلى مَحْمود دَرويشْ*














المزيد.....

خَرّْبَشاتْ على الجِدارِيَّهْ: إلى مَحْمود دَرويشْ*


عدنان زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


خَرّْبَشاتْ على الجِدارِيَّهْ: إلى مَحْمود دَرويشْ*
المَقطوعهْ الأولى

هُوَ إبْنَ قَبيلَتي مِنْ بَني كَنعانَ
هُوَ الدَرويشُ مَحْمودْ
قِدّيسٌ رَمى عَباءَتَهُ صُدْفَةً بَينَ الوُرودْ
ثُمَّ ارْتَدى ظِلّاً " كَزَهْرِ اللَوْزِ أوْ أبْعَدْ "
مَضى خَلْفَ السَحابِ إلى وَطَنٍ بِلا حُدودْ
تَقْطُنُهُ عَذْراءٌ
وغِمْدٌ بِلا سَيْفٍ
وجَغْرافِيَّةُ طَيْفٍ تُسَمّى الخُلودْ

إسّْمُهُ " العَرَبِيُّ أحْمَدْ "
أُمٌّهُ حورِيَّةٌ
وأبوهُ سالِمُ
وجَدُّهُ طوباوِيٌّ بِحُكْمِ الفِطْرَةِ أوْ أَبْعَدْ
عَبَدَ الصُخورَ في أرْضِ كَنْعانَ/
ثُمَّ كَلَّمَ اللهَ وما ألْحَدْ
بَحَثَ عَنْ خَيْمَةٍ يَسّْتَظِلُّ فيها
عَبَرَ جَبَلَ الزَيتونِ إلى حَيفا
وخَيْبَرُ حَطّتْ مَضارِبَها في المَهْدِ والقُبَّةِ والمَعْبَدْ

نَبِيٌّ تاهَ في أصْقاعِ الأرْضِ
ثُمَّ ارْتَدى خَيْمَةً
باتَ إسْمُهُ مَحْمودَ المُشَرَّدَ بنَ المُشَرَّدْ

حَطَّ في ظِلِّ مَقْبَرَةٍ
ثارَ
كَسَرَ عِمادَ الخَيْمَةِ
ثُمَّ تَمَرَّدْ
راحَ خَلْفَ القُضّْبانِ عِشّْرينَ حَياةً وخَمسينَ مُؤبَّدْ
[ وفي الظِلِّ سُلْطانٌ مَنْسوخٌ أرْعَدَ ثُمَّ أزّْبَدْ/ أُمُّهُ عاقِرٌ وأبوهُ مَخّْصِيٌّ/ سَقَطَ مِنْ نُطْفَةِ أنْبوبٍ قَدْ تَجَمَّدْ ]
فَكَيفَ إخّْتَزولَكَ الآنَ بَينَ صَخّْرَتَينِ/
وَأنتَ كَنْعانِيٌّ/ إخّْتَزَلَ الكَوْنَ النَشازَ في مُعَلَّقَةٍ/
أوْ في فِنجانِ قَهْوَةٍ مُرَّةٍ/ يَرّْفَعُ عَلَماً أسْوَدْ
فانْهضْ/ كَيّْ تَعُدَّ سُفُنَ الفِرَنْجَةِ عَلى أسْوارِ عَكا/
وتُصَلّي لِبُرّتُقالَةٍ في تَلِّ الزُهورِ
ثُم تَنْفُخَ فينا روحَكَ أنتَ/
ولا تَتَرَدّدْ
ثُمَّ تَبْحَث عَنْ خَيّْمَةٍ أوْ غَيْمَةٍ أوْ شَهادَةَ ميلادٍ أخْرى
خَلْفَ السُحبِ أوْ أبْعَدْ

عدنان زيدان
*مِنْ ديوان [خَرّْبَشاتْ على الجِدارِيَّهْ: إلى مَحْمود دَرويشْ]، أغسطس ٢٠٠٨، لم يصدُر بعد.



#عدنان_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أدونيس
- خُذّْ مِنّي حُلُمي
- يا إبْنَ الخطيئَهْ
- خَرّْبَشاتْ عَلى مِرآهْ
- إلى الشهيده عَبيرْ سكافي
- لَنْ أعْتَذِرْ
- الشامُ حَبيبَتي
- لا يَهُمُّني مَنْ أنتْ
- جوليانو ماتْ/ جيفارا ماتْ
- سَيِّدَتي...آهٍ كَمْ أحِبُّكِ
- لينِنغرادُ لَيْسَتْ بِعاقِرّْ
- رُعبُ التوازنْ والثوْرات العربيهْ
- نَثّْرِيَّةٌ في الأرضْ
- هذي دمشقُ الآنَ يا مُعاوِيَهْ
- هذي الأرضُ لَكَ وَحْدَكْ
- إلى أمّي
- هَلْ أرْضَعَتْكَ هِنْدُ بِنتُ عُتْبَةَ سَبْعاً
- نَثْرِيَّةٌ في الباب: مُقَدِّمةٌ في [ محمود الكَنعانيّْ: خَر ...
- مَرّثِيَّهْ في الرفيقِ الكبير توفيق طوبي
- لا تَستَطيعُ الآنَ إلاّ أنْ تَنتَصِرْ


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان زيدان - خَرّْبَشاتْ على الجِدارِيَّهْ: إلى مَحْمود دَرويشْ*