أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - جميل عبدالله - أمتنا العربية ... أمة القنابل العنقودية ؟؟














المزيد.....

أمتنا العربية ... أمة القنابل العنقودية ؟؟


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 21:31
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


هل لنا أن نسأل انفسنا لماذا سميت هذا المقال بهذا الاسم ؟
الجوال بكل بساطة : الامة العربية كانت امة كرامة ولكنها الان امة تطبيق قانون الغاب , امة حصد الشعوب كل دولة في هذه الامة حصدت من شعوبها أكثر مما حصد في الحرب العالمية الثانية من قتلا !!
الحكام العرب استفردوا بشعوبهم وتحكموا ببلادهم , تقاسموا الغنائم وتهبو البلاد , على مدى قرن او اكثر من الزمان , جرائم يطلق لها العنان اغتصاب في الشوارع وسرقة على عينك يا تاجر , في تاريخنا الحديث من بعد انهيار الامبراطورية العثمانية , لم اجد رئيسا واحدا من الرؤساء ولحتي اللحظة , يريد الاعتناء بشعبة غير الرئيس الراحل " جمال عبدالناصر " , رفضوا الاعتداء عما الحقوه بشعوبهم من دمار ومجاعات ومذابح وتهجير وتعذيب .
لماذا لا يعتذر الرئيس لموتى بلاده ؟
قبل ايام , سقط على تراب سوريا الغالية 30 شهيرا او اكثر , وقامت الحكومة بنظامها الحاكم بدفع تعويضات لأسر الجنود السوريون الذين تضرروا من الاحداث في المدن والقرى التي ثارت على حكم الطغاة , وهم ليسوا المستفيدين الأوائل !! لكن مصير المئات من السوريون الذين نضررو في المواجهات الدامية مع الجيش السوري ليسوا ضمن اهتمامات الدولة ؟! سوريا التي كانت في عام 1982أبان الحرب الاهلية في لبنان , كانت مصدرة لمبادئ التحرير باسم الدفاع عن فلسطين ولبنان ؟ هكذا يزعمون ! فأنا لا اتذكر تلك الحقبة جيدا ولم اكن واعيا بما فيه الكفاية للاستنباط التحليل الصحيح لمجريات الاحداث الميدانية والسياسية في ذلك العام , ولكن سوريا تحتفظ لنفسها بحق رد الثوار حصريا وفي نفس الوقت تدعي انها مازالت تصدر مبادئ التحرر !!
فقد النظام الحاكم في سوريا ذاكرته ومقايسة الانسانية عند تعذيب السجناء , عندما يتعلق الامر بتاريخها الاسود جراء اعمال التعذيب التي تعرض لها الالف السوريون وماتوا تحت وصايتها للأجهزة المخابراتية والبعثية التابعة للنظام الفاشي السوري .
الحكومة السورية تعلم جيدا اذا فعل جيشها بدرعا والقرى المحيطة ومازالت تتردد في ادانة القمع الاجرامي للثوار , بل وفي كل تصريح رسمي ترفض رفضا قاطعا لفكرة الاعتراف والاعتذار للشعب السوري , عما ارتكبه جيش ماهر ومخابراته من فظائع بحق درعا ومن مجازر , أي ان الشهداء الثوار طيلة ايام الثورة وحتى اللحظة لا يساوون شيئا في اعراف الخلق السوري , وهي تعترف كان هذه المجازر مجرد القضاء على الارهابيين والمخربين ؟؟ والان تحاول بعض الدول الداعمة للنظام قلب هذه الصفحة والنظر الى علاقات اقوى في المستقبل , يعني على سبيل المثال ( ايران وحزب الله ) ومحاولة النظر الى معاهدات التعاون المشترك التي تجمعهم . طبعا النهج الوحيد الذي تنتهجه الحكومات العربية هو التضليل والكذب , يحاولن دفن الحقيقة الصعبة واظهار الكذب المصطنع , سؤال : كيف لنا ان نربط علاقة مع أي حكومة كانت تقوم على الكذب والارهاب ؟
فرصة الغرب تكمن في هذه الايام , عندما يتعلق الامر بالثورات العربية , محاولة تكريس فن الاتصال والتواصل مع النظام الصاعد والجديد , ويمجدون هذه الثورات او بعض هذه الثورات كما لو كانت على ارضهم , بعدها يشرعون بنهبها !!؟ نع نهبها من محتواها الذي من اجله قامت وانتفضت على حكومتها.
الثورات العربية الحالية صحوة للضمير ولكن صحوة متأخرة جدا !! كل الحكومات في العالم الغربي تقدم الاعتذار لشعوبها الا حكامنا العرب , حتى وزيرة الخارجية الامريكي على ما اذكر في فترة من الفترات توجهت الى اليابان في سنة من السنوات بعد الحرب العالمية الثانية , لا اذكر اسمها بالضبط ولكنها قدمت اعتذار عن مقتل 120 الف انسان , بسبب الانفجار النووي الناتج عن القنبلة النووية التي تم التقائها في نجازاكي عام 1945.. وهكذا تتولى الاعتذارات حتى من اكبر دول في العالم .
وحدهم الحكام العرب الجبناء لم يعتذروا لشعوبهم , او حتى لم يطالبوا بحق الاعتذار ؟
هنا ظلم بعينة , حتى الحكومة الايطالية قدمت اعتذار الى ليبيا عندما فترة الاستعمال الايطالي ايام الشيخ المجاهد الشهيد ( عمر المختار ) وحتى انها قدمت تعويضات ومساعدات عينية فقط لغض الطرف عما اقترفته الحكومة الايطالية في ليبيا .
دول مستعمرة تعتذر وتقدم اعتذاراتها لدول استعمرتها سابقا , وكامنا العرب يقبلون اقدام الغرب ويدوسون بأقدامهم شعوبهم باسم القضاء على الارهاب والمخربين , كل ذلك في مقياس الكرامة العربية , اين هي هذه الكرامة ؟؟ ... لله يا امتنا العربية لله... انتهى



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما نصوم وتصلي القواقع ؟!
- ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية - نصر اكتوبر العظيم -
- من أجل سوريا الشقيقة
- هزيمة سوريا في مسابقة الثورة !!
- اكذب ثم اكذب حتى تكتب عند الله كذابا..- بمناسبه عيد العمال ا ...
- أطلق النار ... بشار وماهر يقتلون أبناء شعبهم !
- دقيقة صمت على شهداء سوريا الأبطال
- آفاق التطور المستقر للبشرية في ضوء الثورات العربية الحالية
- نؤمن بالتغير لظروف المرحلة الحالية
- استنكارا على مقتل المتضامن الايطالي في غزة صباح اليوم
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 6 - والاخير
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 5 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 4 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 2 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 1 -
- رحيل فاروق إبراهيم الذي كسر الحواجز و صوَّر السادات بالملابس ...
- التحرر الوطني للدول العربية
- حركات التحرر الوطني... - 10 - والاخير
- حركات التحرر الوطني... - 9 -


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - جميل عبدالله - أمتنا العربية ... أمة القنابل العنقودية ؟؟