اكذب ثم اكذب حتى تكتب عند الله كذابا..- بمناسبه عيد العمال العالمي -

جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 12:44
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

الدكتاتورية هي الاضطهاد هي الإبادة وكبت الحريات هي كلها صديقات للغدر والنفاق , فما شاء الله كان الكذب دوما سمات الزعماء والقادة العرب في كل مكان وزمان , بحيث يزدهر كذبهم كلما رأو اموالهم وحقوق كسبهم الغير مشروع في ازدهار وتضخم , واخر ازدهار لرؤوس اموالهم بيع اقتصادهم الوطني للخارج بغية جني الارباح في المقابل فتح بلادهم للقواعد العسكرية الاجنبية , وهنا يخترع سلاح وتخترع له حرب مناسبة لحجمة , والاهم من ذلك كله عندما تخترع جيشا عربيا لهذا السلاح يخدم الدولة المستضافة !! صدقوني استثمار جيد جدا على كافة الاصعدة , مثلا : حرب الخليج الاولى 1990 حينها كنت اسكن جنوب السعودية , حيث تكفلت دول الخليج فاتورة تمويل جيوش التحالف الغربي في عاصفة الصحراء , فكانت تباع " ورقة الخس " من دول الخليج الى التحالف ببضع هلالات لا تتجاوز الربع ريال سعودي , بالمقابل كانت تباع لدول الخليج ب10$ ؟!

واللافت للنظر محاوله .. الى تحويل اي ذريعة عربية سواء كانت صادقة او كاذبة والارجح انها كاذبه الى ذريعة فعلية تنحاز الى دول الغرب بتحالفاتهم لتبرير القتل باي ظرف كان , يسمى في المصطلح السياسي " ضربة سابقة احترازية او وقائية " !! مع التدقيق في اللفظ للوقائية فنجد انها من ابتكار الدول الدكتاتورية بصيغة اللوبي الصهيوني , السؤال هنا اين الجيوش العربية المدججة بأعتى انواع الاسلحة حالما ضربت غزة , وهوجمت الضفة الغربية " عملية السور الواقي " عام 2000 ؟ طبعا بموافقة شبة عربية وعالمية ! ومن دون مفاوضات ولا مساومات , وهي متأكدة بان لا احد سيعاقبها سياسيا او عسكريا على جرائمها التي اقترفتها بحق الفلسطينيين في بلادهم , مع العلم ان اسرائيل اقترفت جرائم حرب اضعاف مضاعفة وترسانتها العسكرية توازي العالم العربي مجتمعين . ماذا فعل العرب حين ضربت أفغانستان ودمرت العراق وخرجت من سياق التاريخ وذبحت لبنان عام 2006 ؟ طبعا كان ردهم الشجب والاستنكار وكمال قال الشاعر العراقي الاممي مظفر النواب " قمم – قمم – قمم – معزة على غنم – جلاله الكبش على سمو حمار في القدم – وتبدا الجلسة لا ولن ولم – وتنتهي فدى .... سيدي والدفع كم " , هي نكته عربية اطلقها الزعماء العرب حين قالوا لا بد لنا من القضاء على الارهاب ؟! لان هذه الدول هي مصدرة للإرهاب العالمي اذن لا بد من ضربها والقضاء عليها فكانت النتيجة النهائية سلامة الزعامة العربية .
حقيقة : ان الرعب مارسه وما زال يمارسه الغرب في اوطاننا لن يمحى او ينسى بسهوله , مئات العشرات والالوف من الشهداء والمضحيين وقعوا في هذه البلدان , والغالبية العظمى من شعوبنا لا تعلم بوجودهم وكم عددهم !!؟ ان هذه الجرائم منظمة بشكل جيد ومستمرة في وتيرة متزايدة , غير ان القلة القليلة يتحدثون عنها !؟
س: ما هو الهدف المبرر لكا هذه الحروب في الاوطان العربية ؟
ج: الاجابة بكل بساطة في كلمتين " نهب + شعوب = نهب شعوبها " , اما الصمت عن هذه المذابح سببه التعتيم الاعلامي وما ادراك ما هو التعتيم الاعلامي ؟ ترويع واكاذيب مدبلجة بأيدي عربية تبث عبر قنوات فضائية عربية حدث ولا حرج ...

الجراثيم الاعلامية العربية " داء العصر الحديث " , كذبه + كذبه = مجموعة اكاذيب + مجموعة اكاذيب = تضليل اعلامي 100% وطمس الحقيقة عدوها اللدود لسان الحق , خداع للعقل العربي شراء للضمائر , لكن هذه الطرق لا تكفي لأعماء البصائر , هناك كتاب اقلامهم كاليرقات بعد الاخصاب في اوطانهم !! يوقظون الفتنة , كل واحد من هؤلاء الكتاب يمثل حزبه او حركته او ميوله الذي يرغب , يحاولون تطبيق المقولة التي تغنى بها الرئيس السابق الامريكي جورج بوش حين صرح قائلا في المقابلات " اريدكم ان تعلموا جيدا انني عندما اتحدث عن حرب ففي نفس الوقت انا اتحدث عن سلام " !!؟ .

في الاخير : اين انتم من يوم العامل العالمي ؟ اما لاحظتم الاعلام العربي التابع للأنظمة العربية الرجعية وهو يخاطب عقول الناس , يبدوا اننا في حالة اندهاش اليس كذلك ؟ هي حالة اندهاش دائمة من وقع الاحداث على المشاهد في كل مكان , الحقيقة وجب علينا ان ندشن قناة فضائية تدعم الزعمات العربية تسمى " قناة اليوم للكذب السياسي " وفي كل ذكرى لا نشائها نطلق على هذا اليوم العيد القومي للعرب !؟ لكم الله يا عمالنا ... انتهى .

سلامتكم ..
ولاء تمراز
فلسطين – غزة
الاثـنـيـن 02/05/2011 الساعة: 11:40 (بتوقيت القدس)

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل