نؤمن بالتغير لظروف المرحلة الحالية

جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 15:10
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

من الهام لنا أن نعرف المجتمع الذي نعيش فيه , وان نعرف مشاكله وتناقضاته , وإذا أردنا أن نكون قوة مؤثرة في المجتمع من الضروري لنا أن نعرف حزبنا وإمكانياته اقصد " حزب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة " , تعالوا نفكر , هل باستطاعتنا تقديم إجابة كافية على الأسئلة التي تطرحها الحياة , وكيف تتناسب , فعليا , التغيرات الاجتماعية – السياسية والأخلاقية – النفسية مع نشاط الحزب ؟ وخاصة من هم في مناصبهم منذ فتره زمنية ! وهل نحن على استعداد لتنفيذ الصلاحيات والمهام الحزبية في كل مكان ؟ وهل تراعي أيديولوجيا ودعايتنا, كليا, المصالح والمطالب الفعلية لغالبية الشعب ألغزي ؟

اعتقد إننا ملتزمون بتقديم إجابات كاملة عن هذه الأسئلة وغيرها , وخاصة إننا مقبلون على عقد المؤتمرات الحزبية للمحليات والمنظمات الأساسية في كامل أرجاء محافظات غزة , ويوجد هنا كثير مما ينبغي أن نفكر فيه وان نعمل له , الحزب هو القوة الرئيسية في النضال من اجل انبعاث الوطن وفي الدفاع عن مصالح الكادحين والمضطهدين , وعلينا أن نعزز هذه القوة بكل الوسائل : أن ننشئ بدقة وبعزم البني التنظيمية وخاصة في المناطق والأقاليم والمدى والقرى , وفي أماكن السكن , وفي الوقت ذاته ينبغي تحديث نظام العلاقات الهرمية , وجذب أصحاب الكفاءة , وإفساح المجال بجرأة أمام الشباب الصاعد, والتمسك بالأسس الأيديولوجية والنظرية للحزب والتخلص من العناصر المحافظة والشللية والكابونات وحب الكراسي !! وينبغي أن نتحدث بدون كلل , وثائقنا البرنامجية وان نطور خدمات التحليل , وان نعزز القاعدة المادية – التقنية وان ننشئ البنية التحتية الخاصة بحزبنا . ويفترض بصراحة التعادل التقريبي للقوى الذي أفرزته الانتخابات إن نستخدم كل إمكانياتنا الذهنية لتحقيق أي تزايد في تأثيرنا على المجتمع , وأنا اعتقد أن علينا تشكيل مجموعات صغيرة من المحللين والاختصاصيين ذوي المهارة العالية , واستمالة مجموعات الخبراء , على أن يكون تركيزنا على نوعية العمل وليس على الكمية " العدد في الليمون " , على القناعات والفكر والإخلاص للقضية الحزبية والوطنية , ويمكننا أن نعمل سويا بالجهود الموحدة الخلاقة لأنصارنا في كل قطاع غزة وحتى أخر نقطة في حدودنا .

وأخيرا , من الضروري تطوير علاقتا الحزبية مع بعضنا البعض وفي كل المكان , وان نكون حزبا معطاء وليس حزب صدقات " مساعدات " يعمل على توزيع المساعدات والكابونات وغيرها من أعمال تذل أصحابها وفاعليها , ونحاول تعزيز الصلات مع المنظمات والبنى الأساسية الحزبية , ومع الأحزاب والحركات القريبة منا بوجهات نظرها وبروحيتها , يستمعون اليوم لأفكارنا ولقضايانا ولهمومنا في كل مكان في العالم , ولدينا نقاط تقاطع كثيرة مع مختلف القوى المؤثرة هنا وهناك , وينبغي التفتيش , وإيجاد , وتوحيد شركائنا بالرأي , وإجراء اللقاءات والمؤتمرات : نحن منفتحون للحوار الذي ندعو الجميع إليه , جميع من يعز عليهم السلم والتقدم والاستقرار وحب فلسطين ...انتهى .

سلامتكم ,,,

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل