أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل عبدالله - حركات التحرر الوطني... - 2 -














المزيد.....

حركات التحرر الوطني... - 2 -


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن اشتراك الجماهير الواسع في النضال ضد نظام الامبريالية والأصولية الاحتكارية , ليس البتة عملية عفوية !! فان الطبقة العاملة من عمالنا المضطهدين منذ بدأ قيام الانتفاضة عام 2000 هي القوة المفقودة التي تحرك الجماهير واجتذابهم , ووجهتهم في طريق الأعمال الناشطة , وان النطاق الحالي للنضال ضد الاحتكارات قد سبقته معارك طبقية طاحنة وعنيدة , واليوم وجب علينا تنشيط الطبقة العاملة العالمية ومن حولها الحلفاء الكثيرون , ونضالهم في سبيل الأهداف النهائية يأتلف ويتشابك مع نضال مختلف التيارات ذات الطابع الديمقراطي العام , يكتسب نضال الطبقة العاملة وحلفائها من اجل الأهداف القريبة والنهائية مغزى سياسيا أوضح فأوضح , بيد إن هذا لايعني بالطبع أن كل إضراب في سبيل زيادة الأجور أو في سبيل تحسين شروط العمل يصبح بصورة أوتوماتيكية إضرابا سياسيا , ولمن بما إن تلبية الحاجات والمطالب اليومية تصبح أكثر فأكثر وظيفة من وظائف السلطة , أي من وظائف السلطة السياسية , فقد شرعت الحركة الاضطرابية , بحكم هذا الواقع , ترفع بمزيد من التواتر شعارات تتخطى إطار بعض المؤسسات والمصانع .
وبصراحة قد غدت هذه المكاسب التي حقها شغلتنا العمال المضطهدين في البلدان الرأسمالية المتطورة !! أمرا ممكنا لان المنجزات الاجتماعية التي حققنها الطبقة العاملة في فلسطين على سبيل المثال وسائر بلدان الاشتراكية تجبر الرأسمالية الاحتكارية على عدم الاكتفاء بتدابير خاصة , على إجراء تنازلات في مصالح الطبقة العاملة , ولكن التنازلات والفوائد الاجتماعية التي يظفر بها الشغيلة بنتيجة النضال الطبقي العنيد هي مقلقلة جدا ومحدودة جدا في ظل الرأسمالية , فقد تتعرض للتقليص والبتر من جراء حالات التدهور الاقتصادي , ومن جراء الأعمال السياسية التي تقوم بها الحكومات الامبريالية , ومن جراء مقاومة الاحتكارات وأعمالها التخريبية , ولهذا تضطر الطبقة العاملة إلى القيام بنضال إضرابي متواصل , متعاظم , دفاعا عن حقوقها , وفي سبيل تحسين شروط العمل والحياة نفسها .

حقيقة : تسعى الاحتكارات الرأسمالية من جهتها , عند أول فرصة سانحة , وخاصة عندما تتردى الأحوال الاقتصادية , وخاصة عندما تتردى الأحوال الاقتصادية , إلى البتر مكاسب الشغيلة هذه أو إلى القضاء عليها كليا , وعدا ذلك , تطبل البرجوازية الاحتكارية وترمز لبعض تنازلات , حاسبة أن تضعف بالدعاية اليموغرافية المضللة , وعى الجماهير الكادحة الطبقي ونشاطها الاجتماعي , وهذا الهدف بالذات تقصده المفاهيم السيئة الذكر " مفاهيم الرأسمالية الشعبية " والزمالة الاجتماعية " و " دولة الرفاة العام " و " المجتمع الصناعي " وما إلى ذلك , وبواسطة المطبوعات الرأسمالية الجديدة , تحاول الاحتكارات تلقيح الجماهير الكادحة ولا سيما منها الطبقة العاملة بسك اللامبالاة السياسية , وتصرف انتباها إلى ميدان الاهتمامات الاستهلاكية الصرف والمصالح الفردية الصرف , وهذا يعني بتعبير أخر , انه ما دام زمام السلطة الاقتصادية والسياسية في يد الطغمة الاحتكارية , فان فقر الملايين من أهل العمل المأجور وعوزهم وخضوعهم تظل امرأ محتما لا مناص منه , كما إن المكاسب التي انتزعتها الطبقة العاملة وحلفاؤها في النضال ضد الاحتكارات في غمار اشتباكات مرهقة ومديدة تظل محدودة وغير ثابتة .

وأخيرا : وفي سياق النضال الاضطرابي المعادي للاحتكارات , تطالب الطبقة العاملة وحلفاؤها لإصلاحات ديمقراطية عميقة سواء في الميدان الاقتصادي أم في المديان السياسي والاجتماعي , وفي غمرة النضال من اجل تحقيق هذه الإصلاحات , الهادفة إلى حد من تحكم الاحتكارات , تكتسب فئات واسعة من الطبقة العاملة وكذلك تلك الشرائح الاجتماعية التي تنخرط في زمننا بنشاط متعاظم أبدا في الحركة الاجتماعية , التجربة السياسية وتتعلم معرفة عدوها الرئيسي " الطغمة الاحتكارية " وترفع مستوى تنظيماتها وكفاحيتها وفي غمره هذا النضال تظفر الطبقة العاملة بالنفوذ والمكانة والثقة بين حلفائها , وترص حولها ائتلافا واسعا معاديا للاحتكارات ... انتهى الجزء " 2 " .


المصادر والأدلة:
1- أبحاث التخرج لدفعة التاريخ والعلوم السياسية لعام 1990م .
2- التيارات الاشتراكية الثورية في البلدان العربية والغربية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركات التحرر الوطني الذاتي في العهد المعاصر ... الجزء - 1 -
- الحياة و الذرة النووية
- حتى لا يكون كلامي تطفليا ..!
- أسرار ليبيا الجزء - 5 - والأخير
- أسرار ليبيا الجزء - 4 -
- أسرار ليبيا الجزء - 3 -
- أسرار ليبيا الجزء - 2 -
- أسرار ليبيا ... الجزء - 1 -
- قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -
- مسلك الصحافة الغربي ووسائل الإعلام العام بالنسبة للنزاع العر ...
- كيف يرى الشعب الغربي النزاع العربي الإسرائيلي ...؟
- من الأدب الروسي - السوفيتي - نتعلم !!
- مرثية للدكتور الراحل رزق عبد رمضان احمد ...
- حصاد الثورات أيها المسطول.. !!
- صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
- ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة ل ...
- سلطة الكتاب الاخضر والشعب الليبي!
- هل ساعدت الفضائيات على سقوط النظام المصري؟
- العقل الإسرائيلي يفكر ..ماذا بعد أحداث مصر
- يوميات مصرية في حركة ثورية ثار لها شعب مصر


المزيد.....




- فيديو لسباق غير قانوني بين سيارتين في فلوريدا ينتهي بكارثة م ...
- قبل لقائه ترامب.. أحمد الشرع: العقوبات على سوريا في -مراحلها ...
- شهرٌ على وقف إطلاق النار في غزة: تحذيرات من تفاقم شحّ الإمدا ...
- العراق: قوات الأمن تدلي بصوتها عشية انطلاق سادس انتخابات بر ...
- زيارة بن سلمان للولايات المتحدة...ما الشروط التي تصر عليها ا ...
- استقالة مبكرة لرئيسة بعثة الأمم بالكونغو الديمقراطية
- مقتل لبناني بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
- -غلاكسي إس 26 ألترا-.. كل ما نعرفه عن الهاتف الرائد القادم م ...
- وزراء دفاع الساحل يجتمعون في النيجر لتفعيل القوة الموحدة
- أمام استفحال القمع: لا حل إلاّ في التصدّي للجور والظلم


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل عبدالله - حركات التحرر الوطني... - 2 -