أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جميل عبدالله - حتى لا يكون كلامي تطفليا ..!















المزيد.....

حتى لا يكون كلامي تطفليا ..!


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 08:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن الهدف المباشر لدول الغرب من الحملة الضارية ضد ليبيا هو إذلال الشعب الليبي والإطاحة بنظام الحكم الليبي , ذلك لأنه لايزال يعارض المخططات الأجنبية الغربية التي تهدف للسيطرة الكاملة على مقدرات وثروات الأمة العربية , نعم هو الهدف الحقيقي والمباشر ولا هدف سواه ’ وفي تقديري الشخصي أن جميع ما يساق بشأن مبررات الهجوم الغربي على ليبيا , لهو محض افتراء , وعار تماما عن الصحة , ونحاول في هذا المقال جاهدين أن نؤكد ذلك للقراء الكرام في موقعنا الحوار المتمدن .
هم يريدون اغتيال ليبيا وهي مستهدفه من قوى الغرب , لا نها خلقت واقعا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا جديدا في المنطقة وهو مالا يريده أو يحبذه الغرب , هنا زيف كبير بشأن حقوق الإنسان وهي المقولة التي على أساسها الدعاوي الغربية بضرب أو بتوجيه ضربه مشتركة للعاصمة الليبية أو لمقار الحكم فيها !! وهم يزعمون أن دافعهم الأساسي حماية حقوق الإنسان العربي, سنحاول في باقي الأجزاء والمتعلقة بأسرار ليبيا أن نكشف الحجم الهائل لانتهاك الدول الغربية, فكيف تكون تلك الدول حارسة ومدافعة عن حقوق الإنسان بها ؟؟! وهي بالأصل منتهكة لهذه الحقوق في الوقت نفسه !
سوف أحاول وان توفرت المصادر رصد بعض التطورات التي عاشتها تلك الأزمة , ومواقف القوى الفكرية السياسية والجماهيرية والإسلامية والعربية منها في تحليل اجتهادي مني حتى اللحظة الراهنة , فعلا إن الغرب يريد اغتيال ليبيا واغتيال الشعب والمشروع التنموي السياسي المستقل , ولكنها سوف تنهار لأنها صادفت أرضا وشعبا يستحيل هزيمته , وفي نموذج ذلك الشهيد الراحل عمر المختار لهو دليل حي على ما نقول ...
إن الهدف الغربي الحقيقي من وراء تصعيد نبره التهديد الحالية بشكل درامي , هو تدمير البنية التحتية للتمنية في ليبيا , وخنق الدور السياسي والثقافي الذي تحاول أن تقوم به بعيدا عن المظلة الأمريكية الدولية والتي تظل المنطقة العربية والإسلامية , المطلوب منا استطلاع الأمر جليا , ودراسة الواقع الذي يريدون اغتياله وفق خطة غربية مدروسة تهدف غي المدى البعيد إلى إحكام القبضة التبعية حول العالم العربي والإسلامي , وبخاصة تلك الدول التي تحاول أن تخلق مشروعا تنمويا بعيدا عن ميكانزمات التبعية الغربية ,فماذا عن هذا الواقع في مجالاته المختلفة ؟

حقيقة : تلاحقت الأحداث وتطورت ولم يعد من الصدام مفر ولا بد أن تقع الواقعة في ليبيا والدول الغربية المستبدة برأيها ومصالحها , أين هيه ألجامعه العربية نريد أن نوضح هنا أن الصراع ألان هو صراع إيرادات وليس صراع كتل فالعبرة ليست بعدد أعضاء المنظمة ولكن العبرة بتكتل إراداتها لصالح الجميع !!؟ الجامعة العربية ألان جامعة بلا أراده هي مجرد مكان نتجمع فيه لاتخاذ بعض القرارات التي لأتقوى على تنفيذها العبرة ليست بالقرار ولكن بالقدرة على تنفيذ هذا القرار , فهذه المشكلة الكبرى ليست من صنع الجامعة العربية ولكن من صنع أعضائها وللأسف الشديد إن الدول الصغيرة فيها هي التي تتحكم !!في مصيرها وليس العكس , على سبيل المثال أو نظام إقليمي خرج عنها هو مجلس التعاون الخليجي وهذا المجلس مازال حتى ألان يفرض ارادتة بعد أن دخل بطريقة مكشوفة النظام الدفاعي الغربي واخص بالذكر الأمريكي موفقا !! ولكن هذا ليس موضوعنا السئوال هنا ببساطة هل فشل النظام العربي في الدفاع عن ليبيا ؟
طبعا راح تكون الإجابة ببساطة شديدة لم يكن هناك أصلا نظام عربي قائم !! ليفشل ؟ مايحدث ألان في ليبيا ما كان يمكن أن يحدث لان هذه الأزمة وجدت في ظل عدم وجود نظام عربي يكفل التكافل بين الدول العربية وحل الخلافات وتوزيع الاستثمارات والثروة والاتفاق على وحدة الهدف في نظام دفاعي متكامل هذا كله غير موجود حتى لا نكفر بالعروبة .

والسئوال هل للعرب عدو واحد ؟ ماذا سيفعل العالم العربي إذا ما ضربت ليبيا ضربه عسكرية ؟
والسئوال الأهم من هذا ماذا سيفعل العالم العربي إزاء ضربة عسكرية ضد ليبيا ؟
وأنا ازعم أن العالم العربي للأسف الشديد لن يقوى على الرد على أي ضربة عسكرية ستصدر بيانات لن يقرأها العالم الغربي.. العالم يعمل لحسابه ويقدر قوتنا ويسأل هل العالم قادر على تنفيذ أي تهديد , حيث أن التهديد الكبير جدا لنا ليس فقط إثارة التهديدات الخارجية حتى في معارك السلام تحد كبير جدا نحن نواجه ألان تحدي إسرائيل للوصول إلى حقوقنا ومازالت الأسئلة تفرض نفسها ..!! فلنفرض إننا توصلنا إلى حل لهذا الصراع كيف سنواجه المستقبل الغامض في ظل السلام ؟
وهناك سئوال أخر ما هو تأثير الضربات العسكرية على الأمن القومي العربي والليبي خصوصا ؟
الصراحة تقال بأنه علينا أن نأخذ دروسا من عاصفة الصحراء ونرى كيف تأثرت كل الدول العربية بضرب العراق خاصة " مصر والأردن واليمن " وهنا ليبيا حيث أن العمالة كبيرة جدا كانت في العراق التجارة كل ذلك سيتأثر تأثيرا كبيرا جدا وقد تحدث خلافا كبيرا بين الدول المؤيدة لهذه الضربات والمعارضة وهذا هو المطلوب حيث إن الغرب سيعمل على توجيه ضربة لكي تحدث تأثيرها في الدول المجاورة , والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وافقوا جميعا على إرجاء مناقضة فرض العقوبات على ليبيا في مجلس الأمن بشرط الإقدام الكامل والسريع من جانب ليبيا لجميع البنود الواردة في قرار مجلس الأمن " لا اعلم صراحة رقم القرار" وركز بيان البيت الأبيض حينها على ضرورة تنفيذه من قبل ليبيا لجميع المتطلبات المنصوص عليها في القرار بما في ذلك التعاون في فتح تحقيقات للأحداث الدامية في الأسبوعين السابقين !

فكان الرد الليبي على فحوى القرار الأتي :
1- إن مجلس الأمن لا يمكن فرض أو اصدرا حكم على ليبيا لان ذلك يعتبر شئنا داخليا خاصا يفي بوقف فرض الإجراءات العقابية الجماعية التي تتخذها الأمم المتحدة .
2- إن ليبيا لها الحق في التعامل مع المخربين " الثوار " بالطريقة التي تراها مناسبة وان أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد سيعتبر عدوان على سيادة ليبيا.
3- وذكر الناطق الدبلوماسي إن هذه النقاط تمثل الخط الأحمر الذي لا يمكن لليبيا إن تتجاوزه أو أي دولة آخرة بأن تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
تعليق : ألان لقد دخلت الأزمة في بعض الأبعاد القانونية , وذلك عندما أرسلت القوى الكبرى المتحكمة في مجلس الأمن الدولي إنذاراتها إلى ليبيا ثم قرار مجلس الأمن لإجبار ليبيا على إنهاء حالة الفلتان والاعتداء على المواطنين الليبيين وارتكاب مجازر حرب صنفت تحت بند " إبادة ضد الإنسانية !! " .
ولكن ما هي الأهداف السياسية الفعلية لازمة العلاقات الحالية بين الغرب وليبيا ؟
قبل تحديد أهداف الأزمة المباشرة ينبغي بحق أن نعود إلى التاريخ , تاريخ العلاقات الأمريكية الليبية لكي نعرف منه , حقيقة المصالح الأمريكية في تلك المنطقة الحيوية من العالم العربي , وبالعودة إلى التاريخ من خلال احد المصادر وهو كتاب ( لويس رايت وجوليا ماكليور ) : الحملات الأمريكية على شمال افرقيا , نكشف نماذج لتلك الحروب التي يزعم الأمريكان أنها مشروعة والتي شنوها على شعوب لم تفكر إطلاقا في الإضرار بهم , بل أنها بعيده عن بلادهم ألاف الأميال !!,أنها الحروب التي شنتها القطع الحربية الأمريكية على دول شمال أفريقا ومنها ليبيا مطلع القرن التاسع عشر , وكانت حروبا " مشروعه " ! من وجهة نظر ويليام ايتون قنصل أمريكيا يومها في تونس , لأنها كانت ترفض حرية التجارة حيث أن حرية التجارة بالنسبة لامركيا والدول الاستعمارية الأخرى آنذاك بل وحتى ألان : حق المستعمرين في الاستيراد والتصدير لبلدان الشمال الإفريقي كما يرغبون لا كما ترغب شعوب المنطقة أو سلطتها !! وكانت تلك الحقبة عاصفة بكل المقاييس حيث كان النزاع في منطقة النفوذ في المشرق بين الدول الاستعمارية الأوربية القديمة , وأقدم نابليون على ما أقدم علية من احتلال !!من هنا نشأت فكره القواعد الأمريكية الجديدة في المنطقة العربية ؟!
إن الناظر لخريطة الوجود الأمريكي بالمنطقة العربية والإسلامية تكشف الحجم الرهيب لذلك الوجود العسكري, ويكشف في الوقت ذاته أن ليبيا كانت الاستثناء شبة الوحيد من هذا الوجود ومن ثم لأهمية ضربها !!؟ فلقد كشف محمد حسنين هيكل مؤخرا, عن تشكيل قوه الانتشار السريع عام1988م ولقد ورد في تقرير صادر عن القيادة ذاتها من نفس ألسنه, في المقدمة التمهيدية له ما نصه:
بالخليفة السياسية والاقتصادية لمنطقة الخليج فان من الواضح إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة في الغرب التي تستطيع أن تتدخل في الخليج في معارك متوسطة أو كبيره .ثم يمضي التقرير فيقول :
إن الفكرة في إنشاء هذه القيادة هو أن قوات الولايات المتحدة لا تملك الحرية الكاملة للعمل العسكري في المنطقة عن الضرورة لأنها محدده بعدة قيود منها , إمكانية ما يمكن نقلة بالجو وبالبحر فورا عندما تطرأ الحاجة إلى ذلك , ومنها عدم وجود قواعد وتسهيلات كافية في المنطقة تستطيع أن تخدم أهداف المعركة , ثم يستطرد التقرير :
فيشرح الحاجة إلى مخازن متقدمة للمهمات والذخائر بحيث يخصص المجهود الرئيسي في حالة العمليات لنقل القوات !!

الخلاصة ببساطه : ما يحدث ألان في العلاقات بين الغرب وليبيا يعكس نموذجا مثاليا لحالة انتقال العلاقات بين الدول من مرحلة الهيمنة والتبعية الكاملة في عهد الملكي السنوسي إلى مرحلة المواجهة الشاملة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية , وان السياسة الليبية قدمت المبررات الكافية من وجهة نظر الإستراتيجية الكونية الأمريكية لجعل ليبيا هدفا دائما للعدوان الغربي بغرض تصفية النظام بقياداته أولا ومن ثم الدول المجاورة .... انتهى .

سلامتكم ,,,

الأدلة : مركز الأبحاث الاشتراكية الليبية .



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار ليبيا الجزء - 5 - والأخير
- أسرار ليبيا الجزء - 4 -
- أسرار ليبيا الجزء - 3 -
- أسرار ليبيا الجزء - 2 -
- أسرار ليبيا ... الجزء - 1 -
- قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -
- مسلك الصحافة الغربي ووسائل الإعلام العام بالنسبة للنزاع العر ...
- كيف يرى الشعب الغربي النزاع العربي الإسرائيلي ...؟
- من الأدب الروسي - السوفيتي - نتعلم !!
- مرثية للدكتور الراحل رزق عبد رمضان احمد ...
- حصاد الثورات أيها المسطول.. !!
- صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
- ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة ل ...
- سلطة الكتاب الاخضر والشعب الليبي!
- هل ساعدت الفضائيات على سقوط النظام المصري؟
- العقل الإسرائيلي يفكر ..ماذا بعد أحداث مصر
- يوميات مصرية في حركة ثورية ثار لها شعب مصر
- الماركسية يجب أن تكون جديدة,ثورية,إنسانية,ديمقراطية
- العقل .. هو الماركسية
- تشريح جثة التخلف والمتخلفين


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جميل عبدالله - حتى لا يكون كلامي تطفليا ..!