أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جميل عبدالله - أسرار ليبيا ... الجزء - 1 -















المزيد.....

أسرار ليبيا ... الجزء - 1 -


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 20:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في البداية : في الثامن والعشرين من مارس عام 1970 غادرت باخرة بريطانية ميناء طبرق الليبي وعلى ظهرها رحلت آخر دفعة من القوات الأجنبية مرغمة على الجلاء عن ليبيا بعد وجود عسكري استعماري كامل استمر مايقارب ال30عاما .لقد كان المشهد في ذلك اليوم مشهدا واقعيا وفي نفس الوقت خياليا , واقعيا بالنسبة لمنطق الثورة التي رفضت الاستعمار والاحتلال , خياليا للذين كانت أردتهم دائما تحت مستوى إرادة الثورة فظلوا حتى أخر لحظة غير مصدقين على إرغام المستعمر للرحيل والخروج من ليبيا . ولايمكن هنا أن تجاهل الحقائق التي يفصح عنها التاريخ سواء مستوى حدث طرد ثورة الفاتح من سيتمر للأجنبي أو على مستوى التخاذل الذي ابداة الحكم السابق والعمالة التي دفعت بالغرب إلى البقاء في ليبيا بالرغم من مسرحية الاستقلال وإعلان الأمم المتحدة . فأسرار القواعد الغربية في ليبيا قد تتشابه مع كل أسرار القواعد الأجنبية في كل البلاد العربية وفي العالم ولكنها في ليبيا تبدوا ذات لون أخر !! فهذه البلاد كانت قد استعمرت يوم كان يفترض فيه أنها استقلت ؟ وهذا الوجه يمثل قمة السقوط بالنسبة للحكم الملكي والذي حكم ليبيا أكثر من 20 سنة وأراد تجزئتها وبيعها كقواعد أجنبية.إن ماس تمضية هذه المقالة هو تحليل موضوعي بعد قارئتي لأحد الكتب الهامة والصادرة عن سلسلة تحقيق اشتراكية من المنشأة العامة للثقافة الليبية وقد لايمثل شيئا بالنسبة لكثير من الوقائع التي لم تنشر بعد ولكنة لا بد أن يعطي تأكيدا لا مجال لغير الأحرار لتحقيق الحرية الحقيقية لشعبهم
الجزء الأول: أوراق من التاريخ تتحدث عن نفسها
في الخامس من يوليو عام 1949اصدر إدريس مرسوما بصفته أمير لمنطقة برقة حيث عين فيها 6 أشخاص كوكلاء ووزراء تحت رئاسة لإدارة شؤون برقة , وذلك بعد أن استشار الانجليز حول الموقف الذي أصبح مهددا للوجود البريطاني في ليبيا بعد مناقشات الأمم المتحدة , وقد كان المذكور مخلصا حقيقيا للتاج البريطاني ! ولا تفوته مناسبة دون أن يؤكد حرصه على إظهار نفسه بأن جميع رغباته تنحصر فيما ترغب فيه بريطانيا , وأنة ليس له مطامح شخصية تختلف عن مخططاتها وقد نص صراحة في أول مراسيمه الذي عين فيه الوكلاء على أن جميع الأمور التي تتعلق بحكمة لا يمكن أن يتخذ فيها قرار إلا بتوصية سعادة رئيس الإدارة البريطانية في البلاد , وبعد الاطلاع عليها ولقد حكم " اوسكاندول " رئيس الادراة البريطانية الذي أصبح معتمدا برقة حكما مباشرا عن طريق إدريس واصدقائة , ثم حكم بعد ذلك ليبيا كلها عن طريق إدريس أيضا ليصبح مالكا في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951م .
أقول هنا ... انه وبعد إصدار إدريس مرسومة بتعيين وكلاء الوزراء لبرقه قرر السفر إلى بريطانيا , مارا بطرابلس حيث أنزلة الانجليز ضيفا على محمود المنتصر الايطالي الانجليزي الأمريكي المعروف والذي رتب له لقاء مع الجماهير في طرابلس حيث صعد إدريس خلاله خطيبا في شرفة إحدى العمارات المطلة على شارع عمر المختار ليقول الأتي " إنني سأبلغ رغبتكم لجلالة ملك بريطانيا العظمى !! " ولم يكمل عبارته حتى دوت الساحة بالاستنكار واختفت الجموع بعد أن تأكدت أن إدريس ما هو إلا مجرد خادم للبريطانيين يعمل لجر البلاد إلى حكم تصبح بريطانيا فيه كل شيء. وسافر على ظهر الباخرة برفقة الضباط الانجليز واجتمع عناك مع أسيادة واتفق على أن يصبح وكيلهم المعتمد في المملكة أليبية ؟ ووقع معهم بالفعل ما أرادوه أن يوقع علية ومنها عده اتفاقات تضع ليبيا تحت الوصاية البريطانية وتعطيهم الحق في الحصول على امتيازات اقتصادية وعسكرية , ولم يأت السابع من مارس عام1950 حتى كان الإدريسي قد وقع معاهدة بقيت سرية لم يطلع عليها احد حتى ثبتها محمود المنتصر أول رئيس وزراء للملكة أليبية المتحدة حيث عرضت عام 1953 على مجلس النواب الذي تم اختياره عبر انتخابات مزيفة من اجل تمرريها , ولقد استقبل الشعب الليبي هذه المعاهد بالاستنكار مما دعا مراسل جريدة بريطانية " على معتقد " بيكيت في مايو عام 1950مقالا عن الوضع في ليبيا تحت عنوان " سقف بلا حيطان " حيث قال فيه الأتي : " لم يكن لدى البريطانيين خيار سوى محاولة تطعيم هيكل حكومة عربية بالبرقاويين فكانت نتيجة ذلك إيجاد دولة لها سقف جديد ولكنها بدون حيطان تسندها !! " , كما أرسل مقالا في نوفمبر علم 1950 مطولا عن ليبيا تحت عنوان " المعارضة للأمير " حيث ذكر الأتي : " انه هنا حيث يدخل الموضوع السياسي على مسرح فالمعارضة للأمير والأسرة السنوسية بدأت تظهر في برقة وتفتح الأمير وكالة في يد البريطانيين ".
ولم تمض مدة حتى كشف إدريس وأصبحت اللعبة التي يجيدها مجرد حركات ولم يستطيع تنفيذها إلا بالعصا والرصاص وسجن الأبرياء , ولقد كتب على اسعد الجربي في 14 مايو عام 1950 إلى رئيس الوزراء برقة ينبهه فيها إلى أن هناك اعتراضات شديدة تواجه حكم الادريس بسبب تورطه مع الانجليز , خاصة بين أعضاء اللجنة التي انتدبتها الأمم المتحدة لاستقصاء الحقائق فبل إعلان الاستقلال المزيف يقول على اسعد الجربي الذي كان يعرف حقيقة اللعبة كاملة في رسالة خطية الأتي : " وبهذه المناسبة اقو لان عبد الرحيم ممثل الباكستان يتوجس خيفة من الانجليز ويرى في كل حركة خبثا وعدم إخلاص وقد زرته اليوم لابلغة دعوة سمو الأمير فتحدث إلى كثيرا وعاتبين على عدم التصويت إلى جانبه في بعض الأحيان , واستفاض بالحديث عن برقة وقال : إن الانجليز أصحاب دهاء وقد يلعبون بكم وانتم تعتقدون أنهم أصدقاء ويحيل لي أن الرجل مندفع بحسن نية ولا يعلم حقائق الأمور فأرى من الضروري أن يطلعه سمو الأمير على حقيقة الأمر حتى للأمور نظرة واقعية "..... " وأما سليم بك فانه أصوب منه نظرا وأكثر التصاقا بالواقع واعتقد انه سيسايرنا في الأمر الافيما يخص معاكسة الإدارة يقصد الادراة البريطانية لأنة يعتقد أنها غير مخلصة !" , ثم يذكر على اسعد الجربي حقائق أخرى عن تخوف اللجنة من الانتخابات النيابية وان أعضاء اللجنة يخشون ذلك , وبان احد موظفي الأمم المتحدة واسمه على اذكر " بيرني " سيصل ويقابل رئيس الوزراء ليتفق معه على وضع برنامج الرحلات لأعضاء اللجنة في برقة .
التحليل الشخصي : من خلال رسالة على السعدي الجربي يتضح أن إدريس كان على اتفاق كلي مع البريطانيين وأنة مجرد وكيل لهم في ليبيا .
الدليل " من مفكرة إدريس جاء الأتي:
كتب مفكرته الخاصة في ال26من يناير عام 1948يقول " الساعة ال10ونصف الوالي عن تشكيل الحكومة الوطنية حالا حيث لا تتعارض مع الإدارة العسكرية البريطانية .
سلامتكم, سبتمبر عام1948 يقول " عن سعادة الوالي كير برايد الرأي البريطاني " الإصرار أن تكون الوصاية ببرقه لبريطانيين , وتأييد فكرة الأمريكان بتأجيل القرار بخصوص طرابلس وفزان حتى يدرس موضوعهما بصورة أوسع لمدة سنة , وإذا كلفت بريطانيا باستمرار ادراتها بطرابلس لمدة سنة لا تكون مقيدة بالا تغير الوضع , وإذا كان في غير إمكان وزراه الخارجية لعطاء الوصايا فعلى الحكومة البريطانية تحمل المسئولية بقبول شروط الوصايا وتنفيذها في برقة "... انتهى الجزء " 1 " .

المصادر والادلة :
1- مركز الأبحاث الليبية الشعبية الاشتراكية .
2- السلسة الاشتراكية الثقافية الليبية.

سلامتكم ,,



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -
- مسلك الصحافة الغربي ووسائل الإعلام العام بالنسبة للنزاع العر ...
- كيف يرى الشعب الغربي النزاع العربي الإسرائيلي ...؟
- من الأدب الروسي - السوفيتي - نتعلم !!
- مرثية للدكتور الراحل رزق عبد رمضان احمد ...
- حصاد الثورات أيها المسطول.. !!
- صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
- ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة ل ...
- سلطة الكتاب الاخضر والشعب الليبي!
- هل ساعدت الفضائيات على سقوط النظام المصري؟
- العقل الإسرائيلي يفكر ..ماذا بعد أحداث مصر
- يوميات مصرية في حركة ثورية ثار لها شعب مصر
- الماركسية يجب أن تكون جديدة,ثورية,إنسانية,ديمقراطية
- العقل .. هو الماركسية
- تشريح جثة التخلف والمتخلفين
- ماذا ألان يامصر !؟
- كن محبا متفائلا .. لا تقتل نفسك
- المعرفة و الإبداع في زمن ضاع في الإبداع
- الايدولوجيا الفاشية
- ملحمة البطولة الإنسانية في المقاومة للشعب السوفيتي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جميل عبدالله - أسرار ليبيا ... الجزء - 1 -