أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل عبدالله - قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -















المزيد.....

قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 19:43
المحور: الادب والفن
    


" تتكون كل تجربة من ملامح ايجابية و سلبية , إن مصر الكتاب وتراجيدياتهم أصبحت دروسا وعبر للكتاب السوفيات كماواصبحت تلك أعظم كل الدروس التاريخية , تعلموها في الاهتياج المضطرب للشعب الثوري , أنهم كانون يبنون عن ارض أكتوبر , وجنبا إلى جنب مع الشعب قطعوا الطريق المنتفع بدماء أفضل ابنائة إلى الحرب " .. قسطنطين فيدن
انطلقت قصائد الشعر المقاوم من صدور الشعراء ليشهد على مأساة تاريخية حلت بمعظموالصهيوني. نتيجة الوحشية الفاشية والصهيونية , ويمكن القول إن مجرد محاولة إفناء المقومات الحضارية والتاريخية للشعوب كانت تلقى مقاومة عنيفة ليس من قبل الشعراء والكتاب فحسب بل من الشعب بأكمله , كان الشعراء قبل نشوب الحرب يصورون الاشتراكية التي حدثت بعد ثورة أكتوبر , ولكن عندما اندلعت نيران الحرب . انطلق جميع الشعراء ليصوروا صراع الشعب السوفيتي والفلسطيني مع العدوان النازي والصهيوني . وبطبيعة الحال لم يساعم بعض الشعراء في تلك الحرب لصغر أعمارهم مثل الشاعر " يوفتشكنو " والشاعر " الرغوثي " كما يقول الناقد ليوانينسكني " إن الجيل الذي ولد في الثلاثينيات لم يكن كبيرا بما فيه الكفاية لكي يشترك في الحرب بدور فعال لقد كانوا بعيدين عن طلقات الرصاص وكان نموهم أبطأ وأكثر تعقيدا مما كان نمو إخوتهم الكبار في الجبهة " , وبالرغم من أن الشعراء لم يساهموا في الحرب مساهمة فعالة إلا أنهم كتبوا قصائد تجسيد موقفهم المبدئي إزاء الحرب التي أشعلتها النازية والصهيوني ضد واطنانا .
كانت الحرب بالنسبة ليوفتشنكو وهو مازال صغيرا تبدو له زاهية الألوان إذ كان يتفرج على الكشافات وهي تمسح سماء موسكو ليلا , فلم تكن تثير خوفه بل تثير اعجابة . كان يحب أنين الصفارات التي تنذر بالغارات الجوية كما كان يحسد الكبار لأنهم يحصلون على خوذات جميلة وبنادق , ويسافرون إلى ذلك المكان المثير الذي يسمى الجبهة , فقد علمته الحرب معنى الوطن " فأدرك بأن الوطن ليس تعبيرا جغرافيا أو أدبيا ولكنة صورة لرجل أو رجال ينبضون بالحياة , ويبذلون أنفسهم من اجل الحفاظ على أرضهم وقيمهم " نعم هو الحال تماما مثل الحرب التي حدث على قطاعنا الحبيب . في قصيدة " العرس " يحدثنا يوفتشنكو حين الأتم , فهذا الجندي الذي يزف ألان في ليلة عرسه يجابهه الألمان , ويغتالونه في ساحة القتال , فينقلب الفرح إلى حزن وعزاء حيث يقول :
في بيت بالأصوات المرتبك.المجند.يس المرتبك ...
المجند ...
بهندام العرس...
يجلس قرب عروسة " فييرا "...
وبعد يومين ...
سيرتدي بزة الجندي الرمادية ...
ويمضي إلى الجبهة ...
حاملا بندقيته غي ارض غريبة...
وربما يستيقظ فتيلا ...
برصاص ألماني ....
قد تكون ليلتهما الأولى ...
هي ليلتهما الأخيرة ....
وفي قصيدة أخرى بعنوان " هل يريد الروس الحرب ؟ " يصور فيها الحرب الدامية ,ويؤكد بأن السوفيات لم يقاتلوا من اجل أنفسهم وإنما من اجل إنقاذ العالم باكملة من خطر النازية فيقول :
أولئك الجنود يلاقون الموت في كل مكان ,
لا من اجل أرضهم الغالية ,
وإنما كي يستطيع العالم أن يرقد بهدوء في الليل,
ولن ستتيقظ وتنهسر من عينية الدموع ,
وقد ساهمت أيضا الشاعرة " آنا اخماتوفا " في الكتابة عن الحرب تقرن اسمها في أذهان الشعب بأشعار الحب الغنائية , يتطور الحب في قصائدها مختلف انوغعة واشكالة حتى أنها لا تخاطب الرجال كما في معظم القصائد الغنائية وإنما المرأة التي تحب وتناضل وتتحمل المشاق والمصاعب , وللشاعرة تأثير بارز على مجرى الشعر السوفيتي الحديث . وقفت الشاعرة من مآثر أكتوبر العظيمة موقفا مشرفا واضحا حيث عبرت عن ذلك في معظم القصائد التي كتبتها منذ عام 1917وكانت تعبر الثورة الخلاص الوحيد الذي يعيق الإنسان والأرض من الاستغلال والسيطرة , كانت تكن " للوطن حبا غامرا وخاصة حين كانت ترى الجنود منتشرين على جبهات القتال .. صامدين يناضلون من اجل الوطن والإنسان. وفي أشعارها الغنائية , يقول الشاعر تفاردوفسكي : إن أشعار آنا الغنائية تعتبر جزءا لايتجزا من الثقافة القومية وغصنا يانعا حيويا من شجرة الشعر السوفيتي العظيم " وفي قصائدها " الشجاعة " 1942التي كتبتها حول الحرب يصبح البيت رمزا الإنسان وحضارته حيث قالت :
لا نهاب الموت عندما تنطلق الرصاصات الوحشية ...
ولا نذرف الدموع عندما تتهدم بيوتنا ...
لأننا سوف نخلدك بلغتنا الروسية ...
لغة روسيا المجيدة ...
تتميز القصيدة بشدة ارتباطها بالأرض الروسية التي تمثل المقومات النفسية والذخيرة الروحية والطابع الأصيل للشعب السوفيتي. وتؤكد القصيدة بأن الإنسان السوفيتي لم يكن يقاتل من اجل الحرب وإنما من اجل تراثه ولغته وتقاليده ومبادأة وبالرغم من التشويه الذي تعرض له موقف بوريس باسترناك إلا أن الشاعر نفسه أدرك تلك الضجة التي أثارتها الصحافة البرجوازية والتي حجبت الشيء الرئيسي في أدبة إلا وهو نتاجه الشعري , إلا أن الشاعر كتب قصائد عديدة حول الحرب منها قصيدة الشهيرة " في القاطرات المبكرة " ومن المعروف أن الصحافة الرأسمالية تحاول دائما تشويه مواقف كثيرة من الأدباء التقدميين للتهجم على النظام الاشتراكي وحتى إرسال باسترناك رسالته الشهيرة إلى صحيفة " البرافيدا " عام 1958موضحا رأيه في جائزة نوبل : عندما رأيت مقدار ما فرضته الحملة السياسية حول روايتي " الدكتور زيفاكو " أدركت بأن منحى جائزة نوبل لم تكن سوى خطوة سياسية بحتة سببت هذه العواقب المشوهة الفظيعة فلذالك رفضتها بملء إرادتي دون ضغط من أي جانب " , من خلال القصائد التي كتبها باسترناك نلاحظ اهتمامه البالغ بالوطن , ففي قصيدته " في القاطرات المبكرة " يصف حالة الحرب والدمار التي تعرض لها وطنه حيث يقول :
في ذلك الشتاء كنت اضطررت.ج موسكو...
لكن حين ناداني الواجب في المدينة ...
بدأت رحلتي حتى لو اضطررت ..
خلال الصقيع والثلوج والعواصف الهائجة ...
غادرت البيت في الصباح الباكر ...
حيث كان كل شيء قاتميتدفق.ت...
والغابة ترسل ظلاما يتدفق ...
تحت خطاي المرتعشة ذات الصرير...
وعندما اقتربت من تقاطع الطريق ...
بدأت أشجار الصفصاف تلوح فتزين.ض الخراب..
والنجوم تبرز عاليا بعيدا تزين ...
القبة الباردة اايل الشتاء ...
وأخيرا: خلجات النفس الإنسانية كثيرة ولو أن أجيالا أخرى من الشعراء والكتاب الذين تعاقبوا تمكنت من إيجاد صياغة أخرى للحرب إن كل الأجيال طمحت إلى أن تقول الحقيقة عن تلك الأعوام... سلامتكم,راع ضد الفاشية والصهيونية فالحرب بالنسبة لأولئك الكتاب هي تجربة خطيرة , إذ استطاعوا أن يوحوا بين تجرينهم الخاصة وتجربة الشعب الجماعية في محاولة لكشف معنى الواقع إلا أنهم كانوا يحرصون في الوقت ذاته على كشف ما لتجربة الإنسان الفرد من تميز حتى وهو يلقي بنفسه في خضم التجربة الجماعية من خلال الواقع التاريخي ... واقع الحروب ... انتهى .

سلامتكم ,,



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلك الصحافة الغربي ووسائل الإعلام العام بالنسبة للنزاع العر ...
- كيف يرى الشعب الغربي النزاع العربي الإسرائيلي ...؟
- من الأدب الروسي - السوفيتي - نتعلم !!
- مرثية للدكتور الراحل رزق عبد رمضان احمد ...
- حصاد الثورات أيها المسطول.. !!
- صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
- ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة ل ...
- سلطة الكتاب الاخضر والشعب الليبي!
- هل ساعدت الفضائيات على سقوط النظام المصري؟
- العقل الإسرائيلي يفكر ..ماذا بعد أحداث مصر
- يوميات مصرية في حركة ثورية ثار لها شعب مصر
- الماركسية يجب أن تكون جديدة,ثورية,إنسانية,ديمقراطية
- العقل .. هو الماركسية
- تشريح جثة التخلف والمتخلفين
- ماذا ألان يامصر !؟
- كن محبا متفائلا .. لا تقتل نفسك
- المعرفة و الإبداع في زمن ضاع في الإبداع
- الايدولوجيا الفاشية
- ملحمة البطولة الإنسانية في المقاومة للشعب السوفيتي
- غزة والحلم


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل عبدالله - قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -