أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له














المزيد.....

صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 11:11
المحور: حقوق الانسان
    


درسنا فيما درسناه سابقا من مقرر النحو في اللغة العربية أن (الفعل) ينقسم إلى لازم ومتعدى وان الفعل المتعدى وهو ما والمطلوب هنا في هذا المقال !! بحيث انه هو الذي يتعدى إلى المفعول به فينصب مفعولين أو أكثر. ولكن الشئ المذهل والمدهش والذي لم يكن في حسبان احد أن نرى في الواقع السياسي ثورة حقيقية وعظيمة لم أجد لها اسما أفضل من اسم الثورة المتعدية نسبة إلى الفعل المتعدى !! هذه الثورة الليبية المباركة التي بدأت بموت تونس ومصر موتا أدى إلى إحياء وإيقاظ الشارع العربي وبالذات الشباب الذي عانى الأمرين من سياسات الحكومات الفاشلة التي جثمت على صدور الشعوب العربية والإسلامية ردحا من الزمن بعد مرور أكثر من أربعين عاما على الثورات التحررية التي قادتها هذه الشعوب ضد القوى الاستعمارية
تعود ذكرى هذه الثورات من جديد بعد أن بدأتها تونس وتعدت نتائجها إلى كل المنطقة العربية ولا ندرى أين ستقف.آملين من كل قلوبنا أن تكون نهاية للظالمين واستقرارا وأمانا لهذه الشعوب الثورية التحررية المقهورة التي حار بها الدليل حتى قيض لها هذا الجيل من الشباب المثقف الثوري والطبقي الذي طالما وصفه المسؤليين المتعجرفين بأنه شباب عاطل وخامل لا يعلم ماذا يريد يعني بالعامية " شباب مركونين على الرف " , وكانت المفاجئة حيث قام الشباب بقلب الطاولة , كاسرا بذلك حاجز الخوف الذي طالما تمكن من الناس لسنوات عديدة , من منا كان يتوقع أن الشعب التونسي الذي حكم بقبضة بوليسية لم تشهد كل المنطقة العربية مثلها ومورست عليه كل أنواع التذليل والقهر أن يهب هذه الهبة التي أربكت كل الحسابات الداخلية والخارجية وجعلت اعتى الأجهزة الأمنية والاستخبارية وخاصة الأمريكية تتعامل بردود الأفعال بعد أن كانت تقوم هي بعملية التغيير في المنطقة العربية بأكملها وتحدد خيارات الشعوب رغم انفهم .
ولكن اللعبة ألان تغيرت وأصبح الهم الامريكى مشتت بين كيفية المحافظة على عملاءه في المنطقة !! وحرصه في نفس الوقت بعدم الاصطدام مع رغبات الشعب في تحقيق شعار (التغيير) والذي كان شعارا بارزا إبان حملة الرئيس الامريكى اوباما واكتساحه للانتخابات على حساب الحزب الجمهوري .
سيدي القارئ : ان المنطقة العربية اليوم مقبلة على تغيير حقيقي ومفصلي لصالح الشعوب بعد أن ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الزعماء العرب كما يقال لهم قد فشلوا سياسيا وامنيا واقتصاديا لتحقيق الأفضل لهذه الشعوب . وان اكبر اختبار يتعرض له هؤلاء الزعماء هو ضعفهم وهشاشة أنظمتهم المبنية على القمع ضد المواطنين ولكنها كانت عفنة من الداخل لدرجة أنها لم تستطيع مواجهة الشعب كل الشعب لأكثر من شهر .
اخبروني كيف كان سيتعامل هؤلاء الزعماء لو حدث هنالك تدخل خارجي لبلادهم ؟ هل سيكون بإمكانهم التصدي لهذه القوات الغازية ؟ هل هم جديرين بالمحافظة على بلادهم وأمنها ؟
إن هذه الثورات التحررية الثورية السابق منها واللاحق أثبتت لماذا كان الزعماء العرب يخافون من أمريكا وإسرائيل ويتسابقون سرا وعلانية لخدمة الأجندة الصهيونية ؟ لأنهم يعرفون تماما بأنهم ما جاؤوا إلى السلطة إلا عبر بوابات متصادمة مع إرادات الجماهير سواء كانت بالتزوير أو غيرها لذلك من الطبيعي أن تكون هذه البوابات مغلقة في وجه الجماهير في الوقت الذي تكون فيه مشرعة ومفتوحة للخارج من الأسياد حماة الدكتاتوريات .
أنني أشكر هذه الثورات التي أثبتت أن الزعماء العرب ما هم إلا نمور من ورق لا يستطيعون العيش إلا من خلال قمع الأخر والتشكك فيه والتعتيم الاعلامى حتى لا تكشف سؤآتهم , ولكن الشئ الأهم الذي أثبتته هذه الثورات هو انه لم يعد للبطش والتنكيل أدواته السحرية التي كان ينام تحت ظلها الزعماء بل إن القهر كان هو دوما محرك الشعوب ومفجر الثورات عبر التاريخ ولكن ذاكرة الزعماء ضعيفة جدا ولا تستوعب الدرس إلا بعد علقة ساخنة وذلة ومهانة كما يحدث لهم ألان .
(لقد آن الأوان للمتبقين إلى حين) من الزعماء العرب أن يلتفتو بسرعة إلى مشاكل الشباب والعاطلة والتنمية المتوازنة الحقيقية ومحاربة الفساد والمفسدين الذين لا هم لهم إلا تكديس ثرواتهم على حساب الفقراء الفلاحين المزارعين الصيادين العمال حتى إذا حدثت اى اهتزازات كانو هم أول الهاربين تاركين خلفهم زعماءهم يكابدون بكل ما أوتوا من قوة للمحافظة على كراسيهم وتخليهم عن ولاءاتهم لتنظيماتهم وهى تتهاوى من خلفهم ليس لشئ إلا لأنهم ما دخلوها إلا لمصالح خاصة وأنهم ليسو على استعداد للتضحية من اجلها ويكفيهم ما اختلسوه طوال فترتهم في أجهزة الحزب الحاكم , لذلك نلاحظ بقوة كيف ينهار نظام الحزب الواحد المتحكم مع انهيار الرأس مباشرة في الوقت الذي تحتفظ فيه أحزاب قديمة وعتيقة بعضويتها وولاءاتها لوطنها وشعبها مثل الأحزاب الاشتراكية واليسارية رغم ما يصيبها من تفكيك ومحاربة وتضييق وإزاحة من السلطة !! لذلك فان الأفضل للجميع حكاما ومحكومين أن يتقاسمو خيرات بلادهم فيما بينهم وإلا فان الفقير والعمل والكادح لن يكون في مقدوره أن يخسر طوال حياته وسوف يتسبب بالخسارة للجميع " على وعلى اعدائى " ولن يهنأ حاكم أو مسؤل بمستلذات السلطة بعد هذا بمنآي عن الجميع .

سلامتكم ياشعوب الثورات العربية ,,,



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة ل ...
- سلطة الكتاب الاخضر والشعب الليبي!
- هل ساعدت الفضائيات على سقوط النظام المصري؟
- العقل الإسرائيلي يفكر ..ماذا بعد أحداث مصر
- يوميات مصرية في حركة ثورية ثار لها شعب مصر
- الماركسية يجب أن تكون جديدة,ثورية,إنسانية,ديمقراطية
- العقل .. هو الماركسية
- تشريح جثة التخلف والمتخلفين
- ماذا ألان يامصر !؟
- كن محبا متفائلا .. لا تقتل نفسك
- المعرفة و الإبداع في زمن ضاع في الإبداع
- الايدولوجيا الفاشية
- ملحمة البطولة الإنسانية في المقاومة للشعب السوفيتي
- غزة والحلم
- الأحزاب والسلم الأهلي
- كلمة مؤتمر حق العودة للاجئين وقرارات الأمم المتحدة
- دراسة جديدة حول الفقر في قطاع غزة
- رحيل الى الوطن
- دعوني أتكلم - شهادة أمرآة من المناجم البوليفية -
- هناك حروب وسلام


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له