أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - جميل عبدالله - من أجل سوريا الشقيقة














المزيد.....

من أجل سوريا الشقيقة


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 01:27
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


بعد محاولات عده جلست افكر مع نفسي , هل يمكن لي ان امنع نفسي عن مشاهدة المحطات الفضائية مثل الجزيرة العربية ..الخ ؟ فارتأيت اخيرا بقرار واحد الا وهو ان اقلع بحق عن مشاهدة كل ما هو عربي !! بعد ان صفعت صفعة قوية دوى صوتها ارجاء الوطن العربي , لم انجو بسببها من هول قوتها .
للأسف المتابع للأخبار العربي عناوينها مشاء الله ... سبب رائسي لرفع الضغط والسكر ولأصابه بمرض السرطان في الاثنى عشر!! في كل مره اتابعها على التلفاز , او على روابط البث المباشر على الانترنت , والتي وضعت في حال اذا لم تصب بسكته دماغية يمكن لك انا تسارع بمشاهدتها على هذه الروابط !
تخيلوا بالله عليكم قتلا وجرى ومعتقلين من كافة الاعمار والاجناس , والله العليم اضعاف هذا العدد الكثير الكثير, وقعوا ضحايا في اكبر عملية اضطهاد شهدتها البلاد على يد ابناء جلدتهم من اجهزة الدولة , والادها من ذلك نزول القوات الخاصة النخبة من فرق الحرس الجمهوري , استهدفوا جميعهم المنابر الدينة وفي بعض الاحيان رواد هذه الاماكن , وين المسلمين من هؤلاء ؟ واين قضايا الحرية التي يدافع عنها اهل الوطن العربي , هناك دمار شامل في كل مكان في سوريا , سباق في ميادين الموت من يسبق من ؟
على سبيل المثال : 30 قتل في اكبر مظاهر شهدتها البلاد في العاصمة السورية دمشق , من بين القتلى " الشهداء " شباب من مخيمات الشتات في سوريا , سقطوا صرعا في مواجهات دامية ومباشرة مع القوات السورية , في محاوله منهم لتفريق المحتشدين من اما احد المساجد المركزية في دمشق لا اذكر بالضبط اسم الجامع , هذا الجامع اعتصموا امامه , ولكنهم للأسف الشديد ارادوا ايصال صوتهم للعالم بان الحرية حق ولكن صوت النار والرصاص كان اعلى واقوى من صوتهم فوصلوا الى الفردوس الاعلى قبل ان يصل صوتهم الى العالم , لماذا استشهدوا ؟ استشهدوا باسم الاخوة العربية والانسانية فحسب , الحمد لله الان الوضع هادئ جدا جدا بعد ما تم حل جميع مشاكل المتظاهرين بان ارسلوا الى ثلاجات الموتى , بحيث ان كل باب ثلاجة مكتوب عليها اسم صاحبها ومطلبه !!
حدث هذا على مرئ ومسمع العالم اجمع , وكان الناس مشغولة عنهم بمشاهدة المباراة النهائية بين ريال مدريد وبرشلونه, عل قول المعلق الرياضي جمعه الشوال " البرشه !" , في هذه الليلة يحاول المشاهدون ان يتخذوها متنفسا لهم , ويجعلونها مناسبة سعيدة لفوز احد الفريقين على الاخر, ولكن !! لم يعلموا انا تغدوا امنيه للمتظاهرين السوريون للبقاء على قيد الحياة اما جيش يحكمه نظام دكتاتوري ظالم , ليس اكثر نعم ليس اكثر , حتى وان كانت حيات هؤلاء الابطال لا تعني شيئا الى اشقائهم العرب !!
السؤال .. كيف قضى المتظاهرون اخر لحظاتهم وهم يشاهدون اروع مباره بين طرفين !؟ حيث يجد النظام الحاكم مناسبة سعيدة فقرة اخبارية لقصف المدن والقرى والاحياء ومحاوله قطع الارجل !! ولكن العالم العربي كان مشغولا في انجازاتهم بخبر اهم وهو متابعه البرشة وريال مدريد , حسب سلم الاولويات والاهتمامات الوطنية للمواطن العربي !؟
بالأمس وانا اشاهد احد مقاطع الفيديو على موقع اليوتيوب الشهير , لفت انتباهي مقطع لسرب اوز مكون من 40 وزه تقريبا , يحاول هذا السرب قطع الطريق السريع من حاره الى حاره اخرى , احد السائقين توقف ليسمح لهذا السرب بالمرور , فتلاه جميع الساقين واذا بأحدهم يتصل على وكاله انباء محلية تنقل صور هذا السرب وهو يقطع الطريق , وبعد لحظات عج المكان بالعامة من الناس ووكالات الانباء , واصبح الخبر على مستوى الولاية ثم كبر على مستوى الدولة حتى صار خبر الساعة !! المعمورة كلها تشاهد سرب الاوز وهو يعبر الطريق ... بينما بشار النعجة يعبر بمدرعاته الاحياء والشوارع ويدوس بها اهله وشعبة والعالم لا يهتم ؟
ما استطاعت ارقام الضحايا والشهداء ان تؤمن لهم الصدارة في الاخبار العاجلة , كانت الصفحات الاولى في كثير من الصحف , محجوزة لغير ذلك !! على فكرة اول ما يتخلى الانسان عن مماته اسمه فيطلق على جسمه جثة وبعدها يحمل رقما .. يمكن ان يكون هذا الرقم رقم ثلاجه الموتى او رقم الغرفة او السرير او ..او .. , ولكن حينما تموت اوزه من السرب السابق دهسا يطلق عليها اسم !! ويموت الناس من حولها حزنا على فقدانها ويمكن ايضا ان يبنى لها نصبا تذكاريا مكان موتها , ويطلق عليه اسم " هنا توفيت الإوزة زوز !! " .
اين هي انسانيتنا كعرب ؟ هل نحن سذج الى هذه الدرجة ام ماذا ؟ فو الله لو كانوا غير البشر وشبهوا بالهائم لحصلوا على حقوقهم كامله أي والله , اليس حراما ان تساوي حياة المواطن السوري والعربي بحياة فشكه " رصاصه " ؟

في النهاية : وعلى ما اعتقد تعادل الفريقان البرشة وريال مدريد بواحد واحد , حيث كانت الفرحة مرسومه على مشجعين كلا الفريقين والهتافات تعلوا السماء , وقد صرف في المقاهي والقهاوي والكفتريات اكثر من ميزانية مرتبات شهرية لموظفين عاملين في القطاع الحكومي !ابتهاجا بالتعادل بين الفرقين.
مبروك عليكم التعادل ايها المشجعون , ومبروك عليكم الشهادة ايها المتظاهرون ! ... انتهى .

ولاء تمراز
عضو في حزب الشعب الفلسطيني
فلسطين - غزة
الاثـنـيـن 09/05/2011 الساعة: 00:24 (بتوقيت القدس)



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة سوريا في مسابقة الثورة !!
- اكذب ثم اكذب حتى تكتب عند الله كذابا..- بمناسبه عيد العمال ا ...
- أطلق النار ... بشار وماهر يقتلون أبناء شعبهم !
- دقيقة صمت على شهداء سوريا الأبطال
- آفاق التطور المستقر للبشرية في ضوء الثورات العربية الحالية
- نؤمن بالتغير لظروف المرحلة الحالية
- استنكارا على مقتل المتضامن الايطالي في غزة صباح اليوم
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 6 - والاخير
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 5 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 4 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 2 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 1 -
- رحيل فاروق إبراهيم الذي كسر الحواجز و صوَّر السادات بالملابس ...
- التحرر الوطني للدول العربية
- حركات التحرر الوطني... - 10 - والاخير
- حركات التحرر الوطني... - 9 -
- حركات التحرر الوطني... - 8 -
- حركات التحرر الوطني... - 7 -
- حركات التحرر الوطني... - 6 -


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - جميل عبدالله - من أجل سوريا الشقيقة