أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟















المزيد.....

مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1004 - 2004 / 11 / 1 - 05:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الاستعدادات للانتخابات البرلمانية في العراق تجري على قدم وساق و هو الشغل الشاغل للحكومة والمجلس الوطني العراقي و أدارة التحالف و الامم المتحدة في العراق، هذا على الصعيد الرسمي. أما على صعيد الاحزاب و المنطمات السياسية و الجماهيريه في العراق فأن الانتخابات و التحالفات اصبحت السبيل الى أثبات وجودها في الساحة و محاولة للحصول على أكبر قدر من المكتسبات في أول عملية أنتخابية حرة الشكل في العراق.
مع كثرة عدد الاحزاب السياسية و بكافة أفكارها في العراق ألا أنها لم تستطع التخلص من طائفيتهم و مذهبيتهم وليس هناك حزب واحد يستطيع ان يثبت على الارض بانه يمثل العراق كوطن. الحزب الوحيد والاوفر حظا (حسب المعلومات المتوفرة) للتباهي بعراقيته الفعلية و التمثيل العراقي هو الحزب الشيوعي العراقي بالاتحاد مع الحزب الشيوعي الكردستاني العراق. هذا الحزب الى الان لم يدخل في لعبة التحالفات الطائفية الجارية في العراق ولدية علاقات جيده مع كل الاطراف السياسية العراقية ولم ينصهر في بودقة أية طائفة أو مذهب.
فحتى الدكتور أحمد الجلبي وحزب المؤتمر الذي كان محسوبا على الديمقراطيين الليبراليين الوطنيين، دخل في التحالف الشيعي المطروح ولعب دورا فاعلا في تأسيس المجلس الشيعي و طرح القائمة الشيعية للانتخابات بدل أن يركز جهوده بالتعاون مع باقي الاحزاب الوطنية لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية العراقية.
الاحزاب العراقية أختارت الانتماء المذهبي بدلا من الاختيار العراقي. فالقائمة الشيعية التي أعدت بمباركة من المراجع الدينية و الاحزاب الاسلامية و الديمقراطية و الوطنية و الليبرالية الشيعية المذهب هي خطوة نحو التقسيم الطائفي للعراق و الى الابد. هذه القائمة تضم القسم الاكبرمن الشيعة العرب و قسم من التركمان و جزء اقل من الكرد الشيعة. التجمع تحت المظلة المذهبية اولا هي في حد ذاتها ضد العراقية المطالبة و المنشودة.
القائمة الشيعه أذا كانت مفتوحة أو مغلقه فلها نفس الـتأثير السلبي على العراق و مستقبله لأنها محاولة لفرض الانتماء المذهبي على العراق و العراقيين و تجعلهم ينظرون الى العراق من ذلك المنظار وهذا بكل الاحوال لايرتقي الى مستوى الاحساس الوطني بالعراق. هذه القائمة الشيعية بداية غير جيده و تجبر الاطراف الاخرى بالحذوا حذوهم و تفرض على السنة و الكرد التوجه الى مذاهبهم و قومياتهم.
هذه القائمة قد تكون لصالح الشيعة العرب في العراق ولكنها ليست لصالح العراق وتوحيده وتخليصه من مسلسل العنف و التحرر لأنها بداية لتقسيم العراق و تقسيم الحكم في العراق على اساس مذهبي و هو بالضرورة تكتل ضد باقي ابناء الشعب العراقي. فتحالف القوى الشيعية و القائمة الموحدة للشيعة هي ليست ضد التواجد الاجنبي في العراق وهو ليس برنامجا للخلاص الوطني يعترفون فيها بحقوق العراقيين كمذاهب و قوميات وأفراد و جماعات و أديان، بل أنها قائمة وتحالف للاستحواذ بالسلطة في العراق ضد الطرف الاخر في العراق و الذين هم السنة العرب و الكرد.
هذه القائمة في أحسن الاحوال ستؤدي الى سياسية التوافقات المذهبية و الطائفية و القومية الجارية في العراق منذ سقوط صدام وهذا في حد ذاته ليس لصالح الديمقراطية وهي بداية غير موفقة للعراقيين لبناء العراق الحر. هذه القائمة هي ضد اقوال و أدعاءات الكثير من الاطراف التي تغني بالعراق وتلعن الطائفية و لكنها في الواقع تكرس الطائفية.
الاحتمال الاكثر واقعية هو أن هذه القائمة الشيعية ستؤدي بالمقابل الى تكتل للسنة و أخر للكرد. أو الى تكتل كردي سني او الى تحالف غير معلن بين الكرد و السنه العرب هذا أن لم يحاول الشيعة اقناع الكرد بالانضمام الى القائمة الشيعية في تحالف كان موجودا بينهما أبان الحرب ضد النظام الصدامي وهذا أيضا تهرب من الديمقراطية الفعلية من جانب المجلس الشيعي بقيادة الاستاذ أحمد الجلبي و ...
حسب المعطيات الحالية فأن أكثرية أحزاب السنة العرب الاسلامية سوف لن تشترك في انتخابات المجلس الوطني العراقي. هذه المقاطعه تجعل الانتخابات اقل شرعية. والخوف من مقاطعة السنة العرب للانتخابات جعلت الحكومة العراقية و المجلس الوطني المؤقت يتجه الى محاولة اشراك العراقيين الموجودين في الخارج في العملية الانتخابية في محاولة واضحة لأعطاء الانتخابات الشرعية الكافية. أي أن الحكومة العراقية تحاول اشراك 4 ملايين عراقي في الخارج بدلا من ال 4 ملايين عربي سني االذي يهدد بعض احزابهم بمقاطعة الانتخابات.
مع أن عدم مشاركة العرب السنة في الانتخابات ليست لها علاقة مباشر بالقائمة الشيعية وهم في أغلب الاحوال سيقاطعون الانتخابات لأن أحزابهم يعادون أمريكا و التواجد الامريكي في العراق و العديد من المنظمات السنية هي جزء من ما يسمي بالحرب بين الارهاب و أمريكا، الا أن هذه القائمة غير مشجعة للاحزاب السنية المعتدلة أيضا للمشاركة في الانتخابات وتدفعهم للتظامن الغير مباشر مع المنظمات التي تدعوا الى مقاطعة الانتخابات.
الكرد الذين كانوا الى الامس القريب حلفاء للشيعة وأمريكا و كانوا يحاربون في جبهة واحدة ضد الصداميين، الا أنهم الان في حيرة من أمرهم والكثير من المؤشرات تدل على أن الكرد سوف يقاطعون الانتخابات. لأن هناك الكثير من المشاكل التي لم تحل و الحكومة العراقية و أمريكا لم تطبقا القوانين التي تعهدوا بتطبيقها في العراق. فالبند رقم 58 في الدستور المؤقت لم يطبق الى الان ومع أن العراق هي دولة فيدرالية حسب الدستور العراقي المؤقت ألا انه لا توجد حتى الان مؤسسة فدرالية واحد في العراق وليس هناك ما يدل على تطبيق أصدقاء الامس و رفاق السلاح (الشيعه) لوعودهم تجاه الكرد. وبناء علية فأن الكرد يتوجهون الى مقاطعة الانتخابات. وأذا قاطع الكرد الانتخابات فأن العملية الدستورية في العراق ستتعطل والاعتراف الرسمي بهذه الانتخابات سيكون من حكم المستحيل.
في طبيعة الحال ستكون هذه المقاطعة لصالح القوى العربية السنية التي تطالب بمقاطعة الانتخابات و هي الفرصة الوحيدة لهم لتعطيل هذه الانتخابات وبالتالي الادامة بالوضع اللاشرعي في العراق.
مقاطعة الكرد للانتخابات هي ليست من خيال الكاتب ولم تكن في حساب القيادات الكردية ولكنها في طريقها الى التبني و التطبيق. فالمجلس الشيعي قبل وصوله الى السلطه يحاول أن يفرض برنامجا مذهبيا على العراق و يريد ان يفرضه على كل العراقيين ويريد تكريس سياسة الامر الواقع على الاطراف الاخرى في العراق. المجلس الشيعي فصُل بدلة شيعية المذهب ويريدون لبسها لكل للعراقيين.
مع انني مع الديمقراطية الفعلية و ضد كل التحالفات المذهبية و الطائفية، ألا أن القائمة الوطنية المتفق عليها من قبل كل الاطراف( و اركز على كل الاطراف) في الوقت الحالي و في الظروف الحالية التي يعيش فيها العراق، قد تكون مقبوله من قبل العراقيين. وعدم مشاركة الكرد في هذه القائمة الوطنيه المنشودة ستجعلها غير وطنية ولا تمثل العراقيين ككل و بالذات الكرد وسيكون الكرد في حل عن اي قرار يصدر من ذلك المجلس لانه وبكل بساطه لايمثلهم.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه
- أسرائيل وأمريكا تبنيتا أنشاء الدولة الكردستانية
- الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء
- شماعة أمريكا و الحكومة العراقية
- أياد علاوي المجرم القاتل أم البرئ و المناضل
- الفساد في أهم الوزرات العراقية
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم


المزيد.....




- ترامب لا يستبعد حدوث أعمال عنف من مؤيديه إذا خسر الانتخابات. ...
- -كلاشينكوف- تسلّم القوات الخاصة الروسية دفعة جديدة من الأسلح ...
- حاولوا التقاطها بأيديهم.. لحظات تحبس الأنفاس لسقوط سيدة من ...
- -تدمير ميركافا وكمين محكم وإصابات مباشرة-..-حزب الله- ينشر م ...
- هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب
- مسؤول أممي يحذر من أن اجتياح إسرائيل رفح سيكون -مأساة تفوق ا ...
- مصر.. اشتباكات مسلحة بين عائلتين تسفر عن اشتعال النيران في م ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حظر استيراد اليورانيوم المخصب ...
- تحطم طائرة أمريكية من طراز -إف – 16- قرب قاعدة هولومان الجوي ...
- الصين: -حماس- و-فتح- أعربتا عن رغبتيهما في المصالحة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟