أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد















المزيد.....

الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 05:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قد لا يكون الجميع يدركون ما المقصود بجريمة خانقين لأن الاعلام العربي و الاسلامي و العراقي لم يتطرق لتلك الجريمة لسبب واحد فقط وهو أن الضحايا هم من الكرد وقوميتهم كردية و ينتمون الى الامة الكردستانية. حتى القله القليلة الذين تطرقوا الى الخبر قالوا أن الضحايا هم عراقيون في محاولة خبيثة للتستر على هذه الجريمة العنصرية النكراء بحق شباب لم يرتكبوا ذنيا سوى أنهم كرد ومن أهالي مدينة خانقين البطلة.
كوكبه من شباب خانقين البطلة من الذين أختاروا أن يخدموا مدينتهم ووطنهم عن طريق الانتساب الى الشرطة العراقيه، كوكبة مؤلفه من 12 شخصا قتلوا داخل مدينة بعقوبة و بتنسيق مباشر بين الجهات الرسمية في مدينة بعقوبة والارهابيين والخونة. لماذا أقول بتنسق بين الجهتين؟ لأن شرطة بعقوبة هم الذين أجبروا سيارة الضحايا دونا عن كل الذين أتوا الى المدينة للتسجيل ذلك اليوم بالتوجه الى ذلك الشارع الذي تعرضت فيه سيارتهم للهجوم وقادوهم الى هناك عنوة وذلك بعد سلسلة من مسرحيات (تعال باجرالمستمسكات مو كامله) من أجل أن يستعد الارهابيون و ينسقون فيما بينهم لتنفيذهذه الجريمة.
فالجريمة هي قتل 12 كرديا مع سبق الاصرار و الترصد و بتعاون مشترك بين المسؤولين الحكوميين في ديالى و بعقوبة و عصابات الاجرام.
هذه الجريمة لو لم تكن عنصرية وموجهة ومختطه لضرب قومية محددة من القوميات العائشة في العراق ألا وهم الكرد، و لو لم تشارك فيها أطراف حكومية وارهابية معا، لما كان من الضروري و الواجب ان نولي اليها أهمية اكثر من باقي الجرائم التي تحصل يوميا في العراق.
قتل الامريكيين و قوات التحالف وحتي القوات العراقية المشتركة شئ و مسألة أختيار قومية معينة بالذات وأستهدافهم شئ أخر وخطيرة جدا على مستقبل العراق و مستقبل التعايش بين قوميات العراق. فالعراق بلد موزايكي مكون من مزيج من القوميات ولكي يبقى العراق كما هو يجب على القومية الاكثرية أن تحافظ على العلاقات الاخوية بين القوميات لا أن يثيروا هم الخلافات و يثيروا النعرات الطائفية و القومية. لأن أثارة النعرات القومية وبكل بساطة وبكل صراحه هو ليس في صالح القومية الغالبة و الاكثرية و يصب في صالح و خانة الانشقاق و يدفع القوميات الاقل عددا العائشة في العراق الى الانفصال و أختيار الدولة القومية المستقلة بدلا من الدولة العنصرية التي تميز بين قوميات الوطن الواحد.
اذا كان هؤلاء القائمين بهذه الاعمال الاجرامية ضد أبناء الشعب الكردي أناس لا يدركون ما يفعلون و عديموا الادراك و العقل لقلنا بأنهم بلهاء و مجانين وليس على المجنون حرج، ولكنهم مع الاسف لديهم منظروهم وكتابهم ومرتزقتهم ولديهم الكثير من الممولين ومستوى تنظيمهم يرتقي الى مستوى الاحزاب و التنظيمات العنصرية في أوربا وأكثر و لديهم وسائل الاعلام و الجرائد و المجلات و صفحات الانترنيت التي تنشر لهم سمومهم في صفحاتها الاولى. أذن فهم منظمون من كل النواحي ومواجهتهم تتطلب تكاتف و تضامن كل القوى المعادية للعنصرية و التقدمية و المؤمنة بالديمقراطيه وبالذات من جانب العرب العراقيين.
حسب كل القوانين فأن المتستر على الجريمة هو الاخر مجرم و يجب أن يعاقب حسب القانون. وما تقوم به بعض وسائل الاعلام العربية والاسلامية لابل حتى الكردية هو تستر واضح على جريمة لا تقل عن الجرائم التي تنفذ ضد المسيحيين في العراق. حيث يمكننا وبكل بساطة وضع الجرائم التي تحصل الان في العراق ضد الكرد من أمثال جريمة خانقين و جرائم كركوك وسنجار وكذلك الجرائم التي تحصل ضد المسيحيين في الموصل من أمثال ذبح المسيحيين في الموصل بحجة التعاون مع الامريكيين، هذه الجرائم تقع ضمن جرائم الابادة العنصريه.
الى حد الان لم يقم الكرد ولا المسيحيون باي عمل عنصري ضد أية قومية أخرى في العراق ولو أفترضنا حصول ذلك فمن الواجب أن يقف الكرد اولا ضد هؤلاء الاشخاص لأن مثل هذه الاعمال تسئ اولا الى القومية الكردية. ومن هذا المنطلق أرى من الواجب ان يقف عرب العراق بكافة مذاهبهم ضد الجرائم العنصرية هذا أذا أرادوا العيش معا في وطن واحد وأذا كانوا يؤمنون بالاخوة بين الشعوب.
هؤلاء العنصريون لا يؤمنون بسياسة العقل و الحلول العقلانيه. هؤلاء يريدون الاستمرار في سياسة الفصل و الابادة العنصرية في العراق بحق الكرد بالذات وفرض واقع التعريب عليهم. هؤلاء يريدون فرض حالة الاحتلال على الكرد و لا يريدون لهم الحرية و العيش بسلام. هؤلاء لايرضون للكرد ان يؤسسوا دولتهم القومية وينفصلون عن العراق ولا يوافقون أيضا على بقاء الكرد ضمن العراق الموحد بشرط ان يكون الكل متساوون في الحقوق و الواجبات.
هؤلاء يعرفون حق المعرفة أن الكرد هم اصحاب ارض خانقين وكركوك و مندلي و سعدية و الشيخان و سنجار و مخور و دوزخوماتوو والكثير من المدن الكردستانية الاخرى التي أحتلت و عربت من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة ولهذا السبب لا يرضون بأن تتولى لجنة خبراء و تحكيم دولية مسألة عائدية هذه الاراضي.
هؤلاء يدركون جيدا لو عاد الكرد المرحلون من منطقة كركوك الى مدنهم و رجع العرب المعربون من حيث أتوا لضهرت النتيجة الحقيقة للنسب التي تمثلها كل قومية في منطقة كركوك و لهذا نراهم يرفضون كل شئ و يريدون الاستمرار في سياسة التعريب. ولهذا ايضا نراهم يقتلون الكرد من أجل أخافتهم كي لا يعودوا الى مدنهم.
ولكن العنصريون ونتيجة لحقدهم الاعمى لكل ما هو كردي سيجبرون الكرد على العودة الى مدنهم المعربة. ولهذا نراهم اليوم يهربون من بغداد و الحلة و حتى البصرة وغيرها من المدن التي رحلوا اليها ويرجعون الى مدنهم الاصلية. فالارهابيون و الاسلاميون المتزمتون و القوميون المتطرفون العرب بدأوا منذ فترة بتهديد الكرد في الوسط والجنوب العراقي وتخويفهم كي يتركوا الوسط والجنوب و العودة الى الشمال الحبيب (كردستان) و مدن الاجداد. كردستان التي أصبحت كابوسا على العنصريين و لا يستطيعون حتى التفوه بأسمها.
أذن فالعنصريون بدأوا حربهم ضد الكرد على صعيدين اولا قتهلم وخطف أطفالهم في مدنهم وبيوتهم وثانيا بتهديدهم على الرحيل من الوسط والجنوب. وفي حالة كهذه ماذا ستكون النتائج ان لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بعدم حصول مثل هذه الاعمال الاجرامية العنصرية؟؟؟ ماذا سيحصل لو سكتت الحكومة العراقية و العرب الشرفاء عن مثل هذه الجرائم؟؟؟ الى متى سيلتزم الكرد بسياسة ضبط النفس؟؟؟
أن أستمرار سياسة الصمت وعدم مواجهة مثل هذه الاحداث بحزم و حكمة ستولد الانفجار لدى الكرد وهذا ليس في صالح العراق عموما ولو كنا الى الان نتهم الحكومات العراقية بأبادة الكرد ففي هذه الحالة ستنتقل التهمة الى شعوبها.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء
- شماعة أمريكا و الحكومة العراقية
- أياد علاوي المجرم القاتل أم البرئ و المناضل
- الفساد في أهم الوزرات العراقية
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين
- العتب على العتبات و الرقود قي المراقد
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة
- إعدام (حمورابي) في ساحة التحرير
- كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!


المزيد.....




- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد