أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هشام عقراوي - التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق














المزيد.....

التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 949 - 2004 / 9 / 7 - 09:51
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قد نكون على صواب أذا قلنا أن مسلسل الارهاب و القتل في العراق سيستمر الى أبد الابدين وما أن نخرج من مأزق ألا ونرى المتربصين و الحاقدين قد أعدوا لنا عشرات المطبات القاتله و الشائكه.
فمن نزاع الاحتلال وواجب الجهاد الذي حولوه الى فرض عين على العراقيين المنهوكين الى السرقة و النزاعات الطائفية والدينية التي روجت لها العديد من الدول و الاطراف عند بداية سقوط صدام، الى القاعدة و الزرقاوي و أزلام البعث و الصداميين ومهمة الحفاظ على المصالح بحجة المقاومة، الى زرع الفتنة بين القوميات المتالفه في كركوك و الموصل و ديالى ونبش القبور والمراقد، الى الفلوجة و حجة طرد المحتلين، الى تدمير الكنائس و أبادة المسيحيين، الى النجف ومدينة الثورة والاحتماء بالمقدسات بحجة حماية المقدسات وتحرير العراق. كل هذة الفتن أضافة الى مسلسل الاختيالات و القتل و الخطف و الحرق جربتها المعارضة و المقاومة و المخربون و الارهابيون ضد العراق و العراقيين.
وكلما كشفت خطه من هذه الخطط المعدة سلفا من أجل تدمير العراق أخترعت قوى الشر خطة أخرى من أجل الادامة بمختطاتهم التدميرية. والمحزن والمقلق في كل هذا هو عدم أدراك بعض العراقيين لنوايا هذه القوى و الاطراف والدول وأشتراكهم في هذه المختطات.
بعد أن فشل الارهابيون و الحاقدون في العديد من مختطاتهم وفشلوا كذلك في كسب ود الشارع العراقي الى حد كبير، نراهم اليوم يريدون اللعب على الورقة الطائفية و الخلافات والنزاعات القومية. تلك النزاعات التي عاشت عليها و خذتها الحكومات العراقية المتعاقبة وأخرهم كان الفكر البعثي العنصري الصدامي.
هذه الورقة على الرغم من أنها جربت في بداية سقوط صدام و لم تنجح في حينها نظرا لحكمة الثورة الكردستانية و القوى الخيرة الاخرى في العراق، ألا انها اليوم حساسة جدا نظرا لحساسية الموقف في كركوك و ديالى و الموصل. ويبدوا أن أهل الشر قد عقدوا العزم على اللعب على هذه الورقة فترة من الزمن و يريدون أن يجربوا حظهم العاثر الى الان في تلك المنطقة من العراق.
فقصف بيوت المواطنين الكرد والمتاجر في كركوك و جلولاء وقتل الكرد في الموصل و من ثم البدء بقتل التركمان في مدينة كركوك والتي كان أخرها قتل مدير تربية كركوك التركماني القومية ومن ثم طلب محافظ ديالى لابل أصدارة الامر بخروج الموظفين و قوى الامن الكردية من مدن خانقين و كفري و جلولاء وتهديدهم للمواطنين الكرد بترك المنطقة، كلها تشير الى خطورة الموقف في تلك البقعة من العراق. هذا التركيز على مناطق النزاع القومي في العراق أتى بعد فشل الزرقاويين وجماعات أخرى مأجورة من أشعال الفتنة بين السنة و الشيعة وبعد فشلهم في تحدي القوات الامريكية وبعد اصرار الحكومة العراقية على أنهاء مظاهر التسلح في النقاط الساخنة.
دخول محافظ ديالى على الخط ضد الكرد، و بدأ الزرقاويين بقتل التركمان و الكرد في كركوك و الموصل علامة واضحة للعبة قذرة أخرى تعدها قوى الشر ضد الاستقرار المنشود في العراق.
أذن فالمرامرة القادمة ستكون محاولة أشعال الحرب الطائفيه في العراق. هذه الحرب أن قامت لا سامح الله فأنها ستحرق الاخضر و اليابس و ستدخل العراق في دهاليز مظلمة. خاصة وأنها تأتي في وقت أقتربت فيها موعد أجراء الاحصاء السكاني و الانتخابات البرلمانية و المحلية و أنتخابات برلمان كردستان. هذه الحرب هي أخطر من الحرب الدينية والمذهبية لأن دوافع أدامتها تكمن في داخل تلك القوميات.
لذا فلابد للحكومة العراقية و القوى الوطنية الاخرى أن تكون حذرة جدا من المخطط الجديد الذي يعده الزرقاويون و دول الجوار و مخلفات العهد البائد الذين بدأوا بالانخراط في الحكومة الحالية. فمنذ أن أستقر بعض الضباط البعثيون في محافطة ديالى و الوضع هناك يسير من سئ الى أسوء. هؤلاء بدلا من أن ينشغلوا بأستتباب الامن في المنطقة و ضبط الحدود بدأوا بأثارة النعرات القومية و معادات الكرد.
أذا كانت القوى الارهابية غير محسوبة على العراق و العراقيين وأعمالهم لا تسئ الى العلاقة بين العراقيين بكافة قومياتهم و أديانهم فان شخصا كمحافظ ديالى معين من قبل الحكومة و قوى التحالف وأي عمل عنصري يقوم به يعود مردوده الى الحكومة العراقية و قوى التحالف. لذا فمن الواجب ان تتحرك الحكومة العراقية ضد كل عمل يسئ الى أية قومية في اية بقعة من العراق وخاصة في المدن المشتركة و نفاط التماس.
الكرد هم من أهل المنطقة وهم ليسوا بدخلاء وهم الذين تعرضوا الى الابادة و التعريب ومن الواجب أن يعوضوا على الاضرار التي لحقت بهم لا أن يكمل محافظ ديالى ما لم يلحق صدام أن يفعله بالكرد. القوى الكردية كانت السبب الاول في الاستقرار الموجود في العديد من المدن و خاصة خانقين و جلولاء و كفري. تلك المدن التي يطالب محافظ ديالى برحيل الموظفين الكرد منها.
الكرد وخاصة بعد سقوط صدام هم عامل استقرار في العراق وهم الذين يساهمون في بناء الدولة العراقية من جديد فهل سيتصرف أخواننا بطريقة وكم علمتة رمي السهام ولما قوى ساعده رماني.
على الحكومة العراقية والقوى الوطنية في العراق أن تعمل على أنهاء التعصب القومي و الديني و الاجنبي في العراق وألا فان أعداء العراق سيستخدمونها ضد العراق نفسه. وفي هذه الضروف الشائكة والعصيبة وفي هذا الضعف الذي تمر به الحكومة العراقية فأن أقل ما تفعله هو أقالة أو فصل الموظفين و الاداريين الحكوميين الذين لايعرفون شيئا سوى التعصب ومعادات القوميات الاخرى وبهذا سنقلل من فرص نجاح الاعداء وكذلك يجب الاسراع على أنهاء التعريب و عودة المبعدين الى ديارهم.
أن هذا العداء الذي تبدية بعض الاطراف و الهيئات الادراية وتمارسها أتية من التعصب الكيمياوي الذي يحملومنه تجاه العراق المستقر و الكرد بالذات.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء
- شماعة أمريكا و الحكومة العراقية
- أياد علاوي المجرم القاتل أم البرئ و المناضل
- الفساد في أهم الوزرات العراقية
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين
- العتب على العتبات و الرقود قي المراقد
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة
- إعدام (حمورابي) في ساحة التحرير
- كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!
- دكتاتوريه مذهبيه حد العضم
- بابا نوئيل- لم يتجرئ الظهور في أكثرية المدن العراقية!!
- عدوى معادات الكرد إمتدت لتشمل العراق بأكمله
- مدير تربية كركوك ماذا فعل بالطلاب الكرد


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هشام عقراوي - التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق