أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم















المزيد.....

لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 04:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ فترة ليست بالقصيرة و خاصة خلال الاستعدادات الامريكية لأصدار قرار جديد حول العراق من أجل إظفاء شرعية أكثر لتواجد جيوشها في العراق وإنهاء صفة الاحتلال على هذا التواجد العسكري، منذ ذلك الحين والكرد يخافون من غدر أمريكا وسياساتها الميكافيلية في العراق و المنطقة. أما ثقة الكرد بأخوانهم العرب في العراق فهي تكاد تكون معدومة وذلك لمرارة تجاربهم مع الانظمة المتعاقبة في العراق.
بعد صدور قرار 1546 وعدم ضمان حقوق الكرد كتابة و رسميا في ذلك القرار، إرتفعت حدة التوتر و التصعيد من جانب القوى الكردية. وصارت الاحزاب الكردية التي كانت ساهمت و ناضلت من أجل عراق ديموقراطي فيدرالي تعددي موحد، تهدد بالانسحاب من الحكومة العراقية المؤقتة وسط مظاهرات بعض الاحزاب الشيعية في بغداد ضد مطلب الكرد بذكر حقوقهم في قرار الامم المتحدة الانف الذكر ووسط تهديدات أية اللة السيستاني بعدم أدراج قانون الادراة المؤقتة في القرار الدولي.
قبل مجئ أمريكا الى العراق كان الكرد يقولون بأن الجبال فقط هي أصدقاء للكرد. إحتلت أمريكا العراق و قالت للكرد لا تخافوا فأن لكم الان أصدقاء غير الجبال وهم الامريكيون وحاولت أيهام الاحزاب الكردية بأنهم أصدقاء للكرد وصاروا يوما يرفعون العلم الكردستاني فوق جبل كورك في منطقة أربيل و يوما اخر يكافئون المطعم الذي أنزل فيه العلم الكردستاني كي لا يزعل الكرد في كركوك من فعلة الجيش الامريكي وصارت الوفود و القبلات تتوالى على الاحزاب الكردية، ليس حبا للكرد و لكن كي يؤمنوا لهم خلفية لوجستيكية في كردستان العراق.
مسألة عدم وفاء امريكا بوعودها تجاه الاحزاب الكردية وعدم تقديرها لدورهم في العراق، لا تجتاج الى مناقشة وليست فيها اي شك أو جدال. وإنتكاسة سنة 1974 وما فعلتة أمريكا بالكرد حينها ستصبح عيدا مقارنة بما سيحصل لهم سنة 2005. لندع أمريكا فهي دخيلة في العراق وتواجدها مؤقت و رضائها و عدمة سيان على المدى البعيد والمهم هو باقي فئات الشعب العراقي. فهم سويا مع الكرد سيحددون مستقبل العراق و نتيجة نوعية العلاقة بين الكرد و العرب بالذات سيحدد إن كان الكرد سيتمتعون بحقوقهم في العراق أم لا. وعلى هذا الاساس أيضا يحق للكرد أن يتسألوا:
هل العرب كلهم صدام وحرس قومي ضد الكرد؟
هل الشيعة هم أعداء الكرد؟
هل السنة العراقيون أعداء للكرد؟
هل الاحزاب العراقية الاسلامية العربية معادية للكرد؟
هل الاحزاب الديمقراطيه و الليبرالية العربية العراقية ضد الفدرالية لابل حتى حق إقامة الدولة الكردية؟
هل الاحزاب و التنظيمات المتطرفة الاسلامية تعامل الكرد معاملة الكفرة؟
وردا على هذه الاسئلة وفي هذه الايام الحساسة للعراق و للكرد، أقول لبني جلدتي أولا و للعرب العراقيين بكافة مذاهبهم و مبادئهم:
أن ما يجري الان في العراق هي ليست سوى زوبعة في فنجان التأريخ العراقي المتشابك وأناشدكم بالصبر وأن تقتدوا بسيدنا أيوب لتروا ما سيفعلة إخوانكم العرب و أحزابهم السياسية لكم ومن أجلكم. فأمريكا دخيلة على العراق وإخوانكم سيتعاملون معهم بالطريقة المثلى. ولا يهم أن تأخر حقكم عشرة أو مئة سنة أخرى. المهم هو تضامنكم مع أخوانكم و بناء العراق العظيم و تخليصة من كبوتة و تأسيس حكومة ودولة قوية يتباهى بها كل عراقي. فهذه الايام وهذا الوقت هو ليس للنزاعات بل هو لتحديد مصير العراق.
لقد ساهمتم في تحرير العراق وضحيتم بالدم من أجل العراق ومن أجل الشعب الكردي و اشتركتم في المجلس الانتقالي و بنيتم الوزارات و أقمتم المؤتمرات من أجل المصالحة الوطنية ودافع وزير الخارجية العراقي الكردي الاصل عن العراق أكثر من كل الانظمة المتعاقبة في العراق. وكنتم نعم السند و الظهر في الشدائد. وإن خانتكم أمريكا فلا يمكن أن يخونكم العراقيون البررة من أمثال أية الله االسيستاني دام ظلة و المجلس الاعلى في العراق و حزب الدعوة الاسلامي, ولا تقلقوا لبعض المظاهرات الشيعية في بغداد ضد الكرد. فهم قلة قليلة ولا يمثلون الشيعة ومسألة مشاركة بعض الاحزاب الشيعية هي ليست سوى نشاطات فردية.
ورسالة اية الله االسيستاني الى الامم المتحدة هي ليست ضد الكرد لا بل أنها للدفاع عنهم. ان رسالة السيستاني هي ضد تقسم العراق و فرض القرارات الرجعية على العراق.
إصبروا أيها الكرد لتروا بعد يوم او في الغد القريب لناظرة كيف سيصدر السيستاني فتوى يجيز فيها إقامة الدولة الكردية و ليس االفدرالية فقط.
أصبروا ايها الكرد لتروا جيش المهدي و خاصة بعد الانتهاء من حربهم مع الامريكيين يأتون الى أطراف كردستان و يقاتلون من أجل تأسيس و ضمان الفدرالية للكرد.
إصبروا أيها الكرد لتروا جيش بدر و المجاهدين البررة يأتون الى كردستان من أجل تحريركم من الاحتلال المفروض عليكم و تتهنون بالفدرالية و الحكم الذاتي وأن أردتم الانفصال أيضا.
أصبروا أيها الكرد لتروا الجيش العراقي الابي و البطل وبمساعدة كل العراقيين الغيارى يأتون الى كردستان و لكن الان من أجل تعميرة و بناءة و ليس من أجل الانفالات و القصف الكيمياوي. فضباط اليوم و جيش اليوم لقح ضد عمليات الابادة.
اصبروا ايها الكرد الى أن تجري الانتخابات الحرة في العراق ويتكون البرلمان الحر، لا يهم ان حصل الكرد على مقاعد في ذلك البرلمان أو لم يحصلوا عليهم لأن أخوانكم سيدافعون عن حقوق كل العراقيين دون تمييز كما هو الان. فأنصار الحرية والحرب و السلام كل على طريقته يدافع عن الكرد ويأخذون من العرب كي يعطونها لكم.
أصبروا ايها الكرد لتروا الحكومة المؤقتة تجتمع وعلى عجالة من أمرها كي تؤيد حقوق الكرد وحكمهم الذاتي و الفدرالي والتعددي ولا تخافوا من 66 أخرى، فاليوم العراقيون كأسنان المشط سواسية ولا يهم أن كان مكسورا.
يبدوا أن الكرد قد فهموا أخوانهم في العراق بصورة خاطئة و يعتقدون أن أخوانهم يريدون التحايل عليهم كما فعل صدام سنة 1970 الى 1974 وسيقنعونهم بالكلام و الوعود الكاذبة الى أن يقوى ساعدهم وبعدها سينقضون على الكرد ويحرمونهم من كل حقوقهم. لا يا أحبتي فزمن صدام أنتهى و نحن أبناء اليوم. هذا اليوم الذي يمسك فية العراقيون أمورهم وهم انشاؤ الله سيتحررون من كل ظلم و أضطهاد.
فأصبروا ايها الكرد لتروا أخوانكم العراقيين بعربهم و سنتهم و شيعتهم يكتبون على سعف النخيل وينادون في الجوامع حق الكرد في تقرير مصيرهم في االعراق وليس فقط الفدرالية. و لا يخرنكم ما كانت تدعية أمريكا.
أصبروا ايها الكرد فالصبر مفتاح الفرج. أصبروا .. أن غدا لناظرة لقريب و لا تقولوا بأن قرى كرميان و حلبجة في كردستان صبروا فكان مصيرهم الانفال و القتل على يد صدام. ولا تقولوا بان صدام واحد ذهب وولى ,ان هناك ألف صدام ينتظر دورة في العراق كي يقتلوا الكرد. ولا تقولوا بأن الضيف أياد عندما يقوى ساعدة سيتحول الى صدام. ولا تقولوا بان فدرالية الكرد ستتحول الى فدرالية محافظات. ولا تقولوا بأن الدستور الجديد سيكون خاليا من أي بند حول الكرد و الفدرالية لأن الاكثرية تفوز. لا تقلقوا أيها الكرد فان أخوانكم سينصفونكم كما فعلوها في الثمانين سنة الماضية وما فعله حكام الامس لا يحسب على الحكام الجدد.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين
- العتب على العتبات و الرقود قي المراقد
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة
- إعدام (حمورابي) في ساحة التحرير
- كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!
- دكتاتوريه مذهبيه حد العضم
- بابا نوئيل- لم يتجرئ الظهور في أكثرية المدن العراقية!!
- عدوى معادات الكرد إمتدت لتشمل العراق بأكمله
- مدير تربية كركوك ماذا فعل بالطلاب الكرد
- الكاوبوي الامريكي في (تورابورا) القرن الماضي
- الكرد ضمنوا عدم التدخل التركي ولكنهم يريدون عراقاَ مستقلا
- التنسيق المعلن بين بعض القنوات الفضائية والارهابيين المقنعين
- حق تقرير المصير لكل الشعوب العراقية في إستفتاء شامل
- لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!
- أمريكا الخاسر الاكبر من مجيئ القوات التركية الى العراق
- قراءة التأريخ على الطريقة الصدامية
- من أقل شرعية، مجلس حكم العراق أم أغلبية حكومات الشرق الاوسط


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم