أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - من أقل شرعية، مجلس حكم العراق أم أغلبية حكومات الشرق الاوسط















المزيد.....

من أقل شرعية، مجلس حكم العراق أم أغلبية حكومات الشرق الاوسط


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 564 - 2003 / 8 / 15 - 05:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




روى لي احد الاصدقاء بأن شخصا سافر من مدينة المصل الى بغداد وهناك صادف سارقا حاول أن يحتالة ويسرقة. فقال له المصلاوي، لا تتعب نفسك فأنا رئيس سراق الموصل. إبحث عن شخص أخر كي تسرقة! فضحك البغدادي و ذهب أدراجة.
يحاول الكثير من الكتاب الملثمين، و العديد من الحكومات العربية  الخارقة في الدكتاتورية و العنف والغطرسة، أن يقولوا للشعب العراقي بأن مجلس الحكم المعين من قبل أمريكا غير شرعي ولا يمثل الشعب العراقي بطوائفة و مذاهبة و قومياته المختلفة. وكأن باقي الحكومات العربية هي حكومات منتخبة من صلب شعوبها و بطريقة ديمقراطية نزيهة. نقول لهم بأننا شاهدنا أكبر وأشرس الدكتاتوريات في العالم  ونعرف خواص و مميزات الحكومات الشعبية و الديمقلراطية اكثر من كل الشعوب. نحن نعرف الحكام الذين يفرضون أنفسهم 100% على شعوبهم و يحصلون عنوة على نسبة 100% من أصوات الشعب بكل فئاتهم و مثقفيهم وكذلك نعرف الذين يمنعون الاحزاب من الاشتراك في العمل السياسي العلني الحر و نعرف الذين يورثون السلطة من ابائهم و نعرف الذين تعينهم القوى الاجنبية و تدعي العفة و الوطنية ، نعرف الذين تملا زنازينهم بالاطفال و السجناء السياسيين و نعرف.... و نعرف ....
هؤلاء يقولون تارة بأن المجلس غير شرعي و لا يمثل أطياف الشعوب العراقية، وتارة أخرى يقولون بأن المجلس مؤسس و مختار على اساس طائفي ومذهبي. برب الكعبة و كل المقدسات االتي يؤمن بها كل واحد بطريقتة، هل يجتمع هذان الامران معا. فالمجلس إما أن يكون طائفيا و مذهبيا وقوميا لكي يمثل كل العراقيين وإما أن لا يكون طائفيا ومذهبيا وعندها من المستحيل ان يمثل كل أطياف الشعب العراقي كما يقولون. هؤلاء يمارسون إعلاما منشاريا يقطع  و يدمر في كلتا الاتجاهين.
حتى إذا إختير أعضاء المجلس حسب المحافطات وحسب عدد سكان كل محافطة فسيكون فيها كل الطوائف والمذاهب و القوميات. فممثلوا المدن ذات الاغلبية الكردية سيكونون من الكرد و المدن ذات الاغلبية السنية العربية سيكونون من السنة العرب و هكذا الشيعة و الاشوريون و الكلدان و التركمان. عندها أيضا بأمكان هؤلاء الذين يعادوا مجلس الحكم لغرض في نفس يعقوب، سيستطيعون القول بأن المجلس طائفي و مذهي و قومي. ففي كل الاحوال هؤلاء هم ضد مجلس الحكم لانة و بصراحة معين ومختار من قيل أمريكا و ليس لسبب اخر، وإلا باللة عليكم، من يمثل العراق بصورة أفضل واكثر شرعية، صدام الذي كنتم تطبلون و تزمرون له في عواصمكم و في البلدان الاوربية أم مجلس الحكم الذي فيه من المناضلين ومن أطياف الشعب العراقي وأيضا من الناس العاديين.
الدول العربية  كانت مستعدة و تعاملت بتملق مع صدام ومدت له يد المساعدة و قوته وحاربت المعارضة العراقية ولم تؤويها، ولكنهم يدعون بأن المجلس لا يمثل العراق. هذه الدول مستعدة أن تأوي الصداميين ولكنها لا تستقبل أعضاء مجلس الحكم و شخصيات المعارضة سابقا وابناء الشعب العراقي الذين كانوا بهربون من ظلم حبيبهم صدام. هذه الدول مستعدة للتجارة مع العراق و أخذ النقط العراقي ولكنها لا تقيم العلاقات الدبلوماسية  مع العراق. هذه الدول كانت صديقة لصدام و حروبه ولكنها لا تصاحب حكومة عراقية مسالمة.
اين هي شرعية دولكم و حكامكم، اي شعب عربي ذهب الى صناديق الاختراع بحرية مطلقة كما في الدول الاوربية. ًمن  من حكومات الدول العربية تمثل شعوبها؟ فقط الدول ذات الديقراطية الحقيقية يمكنها إنتقاد مجلس الحكم وليس الغارقون حتى الرأس في وحل الدكتاتورية و النفاق السياسي.
لنكن كأمريكا وصريحين مثلها، أمريكا تقول وتقر بأنها قانونيا دولة محتلة للعراق و مجلس الحكم يقر و يعترف بأنة لا يمثل كل الشعب العراقي وهم غير منتخبون بصورة ديمقراطية. و لكن هذه الدول و هذه الحكومات تحتل أراضي الغير كالكرد و الارمن و البربر و الاشوريين والعرب في تركيا و الاذريين و التركمان  والبلوش و العرب مرة أخرى في إيران، ولم أرى لحد الان أي من هذه الدول أو الكتاب و المثقفون بالوراثة،  تقر بأحتلالهم لاراضي الغير و ىفاعهم عن الباطل. لم أري لحد الان أي من هذه الدول و الحكومات و الاقلام الملثمة تقر و تعترف بعدم تمثيلها لشعوبها،  رغم كونهم دكتاتوريين حد العضم حسب المقولة العراقية.  كونوا كمجلس الحكم العراقي وإعترفوا بالوضع القانوني لحكامكم.
قد يكون المجلس بحاجة الى توسيع و تغيير وقد تكون لدينا العديد من الانتقادات الية ولكن أن ينتقدة و يقاطعة الدكتاتوريون و يتهمونة بعدم الشرعية، فهذا مرفوض لا لكون المجلس مقدسا أو ممنوعا من الاتنقاد كما في أغلبية الدول العربية و الشرق أوسطيه، ولكن لأن هذا الدول و هؤلاء الوزراء و الحكومات هم أقل شرعية من مجلس الحكم العراقي المعين من قبل أمريكا و الاحتلال القانوني الامريكي هو أفضل من حرية هذه الحكام بالف مرة.
الى حد الان حصل الشعب العراقي على عشرات الاعتذارات من الجيش والادارة الامريكية نتيجة القتل الخاطئ، أعطني جيشا عربيا أو حكومة عربية إعتذرت لشعبها و عوضتهم عن الاضرار التي لحقت بهم نتيجة تعسف هؤلاء الحكام ، كي أقول بأن هؤلاء على حق.
أين هؤلاء الذين كانوا يتباكون على الشعب العراقي وعلى الحصار المفروض علية؟ أين هم الان؟ و لماذا لا يساعدون الشعب العراقي؟ ما الذي يمنعهم؟ أم أنها كانت دموع التماسيح! وكان الامر خداعا و تحايلا متعمدا و دفاعا مبطنا عن صدام و نظامة كي يستمر تدفق النفط العراقي مجانا الى دولكم و ليذهب الشعب العراقي الى الجحيم. في السابق ساعدتم النظام الصدامي و أطلتم في عمرة و اليوم و بعد سقوط صدام تساعدون و تحرضون العراقيين و غيرهم هلى القتال في العراق كي لا يهدأ العراق و هذا الشعب المغلوب على أمرة و المبتلي "بأخوان" ألد و اشد عداء و مكرا من الاعداء الحقيقيين والمحتلين.
هؤلاء مصممون على إبقاء الوضع العراقي كما هو علية قبل سقوط صدام و بعد سقوطه و يصبح العراقيون كبش فداء المغامرات السياسية و العسكرية و الفكرية لهذه الدول و الحكام و الاقلام الملثمة و السبب واضح لمن يريد أن يعرف.           



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستكراد الكرد بات صعبا
- كلنا عراقيون ولكن ...!!!
- مراكز إعادة تأهيل فدائيي صدام والحرس الجمهوري
- فالنضف كلمة - لا - الى قاموسنا السياسي
- مرشحوا القنوات العربية لحكم العراق
- نطالب أمريكا بتسليم صدام وزمرته الى الشعب العراقي لمحاكمتهم
- القنوات الفضائية المعادية لأمريكا ترسخ الوجود الامريكي في ال ...
- الرهان على الجلاد والفخ
- الى متى ستدافعون عن السفاح و الطاغية صدام؟
- خمسة أسطر وليست ستة الى مؤتمر إخواننا الشيعة
- هل ستنجح إستراتيجية حزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا تج ...
- المعارضة وأمريكا وصدام سيضعون العراق تحت الانتداب الجماعي
- لا يحق للعراقيين فقط التدخل في شؤون العراق!
- حقوق التركمان في كردستان العراق وحقوق الكرد في تركيا


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - من أقل شرعية، مجلس حكم العراق أم أغلبية حكومات الشرق الاوسط