أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - الفساد في أهم الوزرات العراقية














المزيد.....

الفساد في أهم الوزرات العراقية


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 908 - 2004 / 7 / 28 - 12:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في الوقت الذي تتوجة فيه كل الانظار الى العمليات الارهابيه و القتال الدائر في العراق وتترسخ كل الجهود من أجل أستتباب الامن في المدن العراقية، في هذا الوقت بدأ الفساد يدب في بعض الوزارات العراقية و بدأ السماسرة و الصوص و الاستغلاليون و الوصوليون و الطفيليلت البشرية يلتفون حول المسؤولين الجدد ويؤسسون شبكات النصب و السرقة في الوزارات العراقية.
قد يتصور البعض بان هذه هي مجرد أقاويل و يصنفونها ضمن الدعاية المضادة للعراق و الحكومة الجديدة ولكني أقول وبكل صدق بأنها تأتي من الحرص على بناء عراق ديمقراطي خال من الفساد واللصوص و الوصوليين. فعمل هذه العصابات في الوزارات العراقيه يساعد الارهابيين على البقاء ويطيل من عمرهم ويعطي الارهابيين الحجة والتأييد الشعبي و هذا يطيل أمد الفوضى والقتال في العراق.
أن نزاهة عمل الوزارات العراقية تعطي المصداقية الى السلطة وإبعاد شبح الفساد منها تجعلها محل ثقة الناس و أحترامهم. فمن المستحيل أن تتمكن حكومة ذات وزارات فاسدة أن تنجح في كسب المواطنين أو خدمتهم بطريقة مرضية. فالارهابيون و العديد من دول الجوار وغيرهم لا يريدون للعراق الامن و الاستفرار و تكن العداء للتواجد الامريكي و يتمنون لها الفشل ولو على حساب عذابات الشعب العراقي. وبأعتقادي فأن القوى المعادية للعراق و لأمريكا يحاربون على جبهتين رأيسيتين أولهما الامن و الحرب و الثانية و التي لاتقل أهمية عن الاولى ألا وهي الفساد الادراي و التي بها يستطيعون الاستمرار و كسب ود الشعب العراقي.
جبهة الحرب و القتال مشتعلة بطريقة لايحسد عليها العراق، وكافة وسائل الاعلام االداخلية و الخارجية مسخرة لتغطية الاعمال (الجهادية) و عمليات (المقاومة) في العراق الى حد نست فيها وسائل الاعلام و الجماهير ما يحصل على الجبهات الاخرى وخاصة داخل الحكومة العراقية وفي الوزارات العراقية.
عدم تركيز و سائل الاعلام على تفاصيل ما يجري في الوزارات العراقية أدى الى تفشي بعض الظواهر السلبية و الفساد داخل هذه الوزارت والتي أن لم تحارب و تضع لها حدودا لتحولت الى وزارات صدامية لا تهتم الا بالكسب الغير شرعي. أن مسألة شراء الذمم و العقول داخل الوزارات وتوجة بعض المسؤولين الى الكسب المالي السريع و بطرق عير شرعية تسهل عملية و صول الارهابيين الى المعلومات و تبعد المواطنين عن الحكومة المؤقتة في وقت هي في أمس الحاجة الى تأييد الفرد العراقي وليس فقظ الجماعات.
فالعهد البائد سهل عمليت الفساد و عَلم العراقيين كيفية أفساد ماهو نقي و صالح. فما أن يعين أحد الاشخاص في أحدى المناصب ألا و تبدأ بعدها و بسرعة مذهلة عصابات النهب و السلب بمحاولة الالتفاف حول هذا الوزير أو ذلك المسؤول. وإن كان الوزير متهاونا أو متغافلا عن ما يجري حولة فتتحول الوزارة الى عصابة وهذا ما يريدة الاعداء و المتربصون بالعراق.
الذي اريد أن أنوة اليه خاصة بعد زيارتي للعراق و رجوعي الى الخارج، هي مسألة تجمع السماسرة حول العديد من الوزارات العراقية. فأجازات البناء و الوكالات و غرف التجارة و أجازة المقاولات والتعهد وحتى جواز السفر لا تعطى في العيد من الحالات ألا بعد الحصول على الرشوة من قبل أناس لديهم أتصال بالجهات المختصة و يعملون لصالحهم.
وحسب أقوال المواطنين و من مصادر ذات صلة كانت تود السفر الى الخارج فأن بعض السماسرة و القجاخجية داخل مؤسسات مهمة بدأوا بعمليات بيع (الفيز) الى المواطنين الذين يودون السفر الى الخارج (اوروبا) و خاصة من الذين تتواجد عوائلهم او أزواجهم في الخارج مقابل مبلغ من المال يسلم الى أقرباء الوزير( أو العامل في الوزارة) في الخارج. عملية الوفود الوهمية هي أحدى الطرق الاخرى للحصول على الفيزه. فقد تدرج أسماء في قائمة الوفود وهي في الاصل ليست ضمن الوفد بل ستغادر العراق من أجل الهجرة أو الالتحاق بالعائلة.
وحسب أيضا أقوال المواطنين فأن بعض المحاكم و العاملون فيها بدأوا بأخذ الرشاوي من المواطنين مقابل تمشية معاملاتهم. هذه العملية رصدة في الموصل وومحافظات أخرى. أن وصول الفساد الى المحاكم تترتب عليها تبعات خطيرة وأن كان العامل و الموظف و الحاكم في السابق بحاجة الى الرشوة كي يعيش حياة أعتيادية، فإن أغلبية الموظفين الان هم في حالة جيدة و يستلمون رواتب تعيلهم.
طبعا لا أود التحدث عن شرطي المرور ودوائر الجنسية و النفوس الذين مازالوا مستمرين على نهجهم السابق و لم تتغير تصرفاهم تجاة المواطنين في أغلب الاحيان و مازالوا يأخذون الرشاوي. و كذلك لا أود التحدث عن فراش الطبيب في العيادة الخارجية أو في المستشفى والذين يقدمون و يؤخرون المراجعين حسب الرشوة المقدمة.
قد يقول البعض بأن هذه الامور ستعالج في المستقبل و المسألة الامنية هي أهم كل المشاكل ولكني اقول: قد يعالج العنف بالعنف و القوة و لكن الفساد الادراي علاجه أصعب ولا يمكنك التحول الى دولة معاصرة و ديمقراطية و حديثة أذا لم تقضي على الفساد الذي يجب أن تبدأ بمحاربتة و هو في المهد و منذ البداية. فلو نظرنا الى تركيا أو سوريا أو حتى الدول الاشتراكية السابقة فرغم كل التطورات نراها لم تستطع القضاء على الفساد و بامكانك العبور من كل المنافد و تتخلص من كل الانتهاكات مفابل مبلغ من المال و كذلك يمكنك الحصول على كل شئ في هذه الدول مفابل المال و دفع الرشاوي الى الجهات المختصة رغم مرور كل هذه السنوات على تأسيسهم.
والعراق أيضا إن لم يدرك نفسة من الان فإن أصلاحة قد يتأخر عشرات السنين. وبما أن الوزارات العراقية ألغيت و تبنى من جديد، قيجب أن يعيد بناءهم و يؤسسون على الاخلاص و النزاهة ويجب أن لايستبعد احد من المسائلة القانونية وإلا تحول الى دكتاتور أخر و جلس على وقاب الشعب العراقي من جديد.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين
- العتب على العتبات و الرقود قي المراقد
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة
- إعدام (حمورابي) في ساحة التحرير
- كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!
- دكتاتوريه مذهبيه حد العضم
- بابا نوئيل- لم يتجرئ الظهور في أكثرية المدن العراقية!!
- عدوى معادات الكرد إمتدت لتشمل العراق بأكمله
- مدير تربية كركوك ماذا فعل بالطلاب الكرد
- الكاوبوي الامريكي في (تورابورا) القرن الماضي
- الكرد ضمنوا عدم التدخل التركي ولكنهم يريدون عراقاَ مستقلا
- التنسيق المعلن بين بعض القنوات الفضائية والارهابيين المقنعين
- حق تقرير المصير لكل الشعوب العراقية في إستفتاء شامل
- لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!
- أمريكا الخاسر الاكبر من مجيئ القوات التركية الى العراق
- قراءة التأريخ على الطريقة الصدامية


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - الفساد في أهم الوزرات العراقية