أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في العراق















المزيد.....

منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في العراق


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 955 - 2004 / 9 / 13 - 11:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلما بدأت الحكومة العراقية وقوات التحالف بعملية عسكرية محدودة ضد الارهابيين المعسكرين و المتخندقين داخل بعض المدن، تعالت الصيحات و وأمتلات الصحف و المجلات و القنوات التلفزيونة بالبيانات المنددة لهذه العمليات متهمة الجيش و الحكومة العراقيين و الامريكيين بقتل المدنيين و الاستعمال المفرط للقوه.
لم تمر عملية عسكرية ضد الارهابيين و القتلة و الجواسيس ألا ووصفتها المنظمات التي تسمي نفسها بالانسانية و بعض الاحزاب التي تدعي بأنها ضد الارهاب و القتل، بالكارثية.
فعمليات الفلوجة بالنسبة اليهم كانت مذبحة وقتل جماعي، فاقت ما قام به صدام. و عمليات النجف كانت كفرا و اعتداء صارخا على العتبات و المواطنين. و ما يجري الان في تلعفر حسب هذه المنظمات و الاحزاب هي كارثة أنسانية يجب أيقافها فورا.
لو تصفحنا المجلات و الجرائد و الانترنيت و أستمعنا الى الاذاعات ونظرنا الى القنوات التلفزيونيه لوجدنا العديد من المنظمات المسمات بحقوق الانسان العراقي و التركماني والتنظيمات و الاحزاب المسمات بالاسلامية والوطنية و الديمقراطية و اليبرالية ( أقصد كل المنظمات التي تقف ضد أنهاء الارهاب في العراق واصدرت بيانات منددة بعمليات تطهير البؤر الارهابية) ومن التي أتخذت من كلمة الشيعة للتستر و الاتجار (مع فائق أحترامي لكل الشيعة و التركمان و السنة الغيارى)، كلها تستنكر هذه العمليات و بدات بالتحرك من أجل أيقافها والنفوذ بجلد الارهابيين.
هذه المنظمات و الاحزاب بدلا من تلعن الارهاب و الارهابيين والقتل الذي يمارسونه ضد أبناء الشعب العراقي، نراهم يؤيدون بقاء الارهابيين داخل المدن العراقية والاختباء بين الاطفال و الشيوخ. وبدلا من أن يشاركوا في عمليات القضاء على هؤلاء الحاقدين و القتلة يصدرون البيانات ضد الجيش العراقي و قوات الحرس الوطني ويريدون ابقاء هذه المدن كجيوب أمنه للارهابيين.
اية منظمة لحقوق الانسان سترضى بأختباء الارهابيين بين المدنيين. اية منظمة أنسانية سترضى ببقاء الارهابيين داخل المدن وأعطائهم الفرصة لتفجير السيارات المفخخه بين الفينة و الاخرى في الاحياء السكنية و الدوائر الخدمية.
هذه المنظمات أن كانت لديها الحق بطلب توخي الحذر في مثل هذه العمليات خوفا على ارواح المدننين، فأنها يجب أن تدين الارهابيين في بياناتها وتطلب منهم الخروج من المدن لا أن تحميهم. ولكنهم بدلا من ذلك يهاجمون القوات العراقية و الامريكية ويطلبون منهم التوقف عن ضرب الارهابيين. هذا التصرف هو دفاع واضح وصريح عن الارهابيين.
هؤلاء يتهمون القوات العراقية و الامريكية بأستخدام العنف بدون اية أسباب مقنعة ولا يسألون أنفسهم، لماذا تهاجم القوات العراقية مدينة تلعفر و الفلوجة و لا يهاجمون تكريت أو كربلاء أو السماوة؟؟؟ لماذا لا تهاجم القوات الامريكية النجف الان؟؟ الجواب واضح و بسيط هذه المدن يتواجد فيها الارهابيون. وراينا بأم أعيننا فور خروج جيش المهدي من النجف خرجت القوات الامريكية و عاد الهدوء النسبي أليها. أذن فجيش المهدي كان سبب القتل و الدمار الذي لحق بمدينة النجف و لو لم تهاجم النجف لما خرجت قوات المهدي منها ولأستمر الوضع المتدهور هناك.
بنفس الطريقة فأن مهاجمة تلعفر و الفلوجة هي بسبب تواجد الارهابيين فيها وعلى منظمات حقوق الانسان ان تطلب من الارهابيين الخروج من هذه المدن وليس العكس. اي حزب وطني هذا الذي يريد للعراق و العراقيين أن يبقوا اسيري الارهابيين و الارهاب ويصف قتل المجرمين بالمذبحة و الكارثة. أجل سقوط اي طفل أو شخص عادي كارثة وجريمة ولكن المسؤول عنها الارهابيون بالدرجة الاولى.
الاغرب من هذا هي ما تدعيه هذه الاطراف من الوطنية و الاخلاص و محبة العراق، ونراها بكل صلافة تطلب التدخل الاجنبي في العراق و يريدون من الدول المجاورة التدخل في العراق.
عندما حصل ما حصل في الفلوجة توجهت كل الانظار الى سوريا والى الدعم الذي ستقدمة الى الارهابين وتعالت صيحات المسؤولين السوريين و محاولات التدخل بحجة الوساطه و التهدئة وهذا لوحده دليل كافي على تدخلها في الشأن العراقي.
عندما حوصر جيش المهدي في المدينة القديمة و في ضريح الامام في النجف، بدأت الفتاوي تخرج من طهران وقم ومن ابرز المسؤولين الايرانيين وكلهم يطالبون بوقف الهجوم وألا فأن 20 ألف من قوات حرس الثورة الايرانية سيدخلون العراق وينفذون العمليات الارهابية ضد الجيش العراقي و الامريكيين. ووجدت التصريحات الايرانية من يصفق لها و يزمر و شجعوا قدر المستطاع الحرب و قتل العراقيين.
والان في تلعقر تتعالى اصوات العديد من المنظمات المسمات بالانسانية أوالسياسية التركمانية وغيرها مطالبة بالتدخل التركي و مهددة بأن تركيا سوف لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ما يحصل في تلعفر لا لشئ الا لأن سكان تلعفر هم من التركمان و الاطراف التركمانية المساندة لبقاء الارهابيين داخل تلعفر يحسبون أنفسهم أتراكا أولا ومن ثم بعراقيين وألا فبماذا ستفسر مواقف تلك الاطراف. أليس هذا خلل في الانتماء الوطني وتدخل في شؤون العراق؟
لماذا لم تهدد تركيا الحكومة العراقية و الامريكيين و تتدخل عندما هوجمت النجف ولماذا تتدخل في تلعفر؟؟ ولماذا لم تطالب هذه الاطراف و المنظمات التركمانية دولة أخرى كسوريا او ايران بالتدخل لحمايتهم حسب قولهم من هذه الكارثة ولماذا تطالب تركيا بالذات بالتدخل؟؟؟؟ بأي وجه يستطيع هؤلاء مواجهة العراقيين و الادعاء بأنهم يريدون تحرير العراق؟؟؟ هؤلاء بعملهم هذا يطيلون أمد تواجد الامريكيين في العراق و يطيلون في أمد عذابات الشعب العراقي. هؤلاء قسموا العراق الى محميات أجنبية كل دولة تحمي عملائها.
حسب هذه التصرفات و المواقف و التصريحات فأن العراق الان مقسم الى مناطق نفوذ والحريصون على أستقلال العراق هم أضعف من الذين يحاولون النيل منه. مهما أدعت هذه المنظمات و الاحزاب التي تناجي دول الجوار على مساعدتهم والتي تؤيد الارهابيين و بقاء البؤر الارهلبية في العراق، على أنها وطنية و محبة لحقوق الانسان فأنها في الواقع ليست سوى أبواق للارهاب و عملاء للدول التي تريد للعراق الذل و الضعف والمهانة. فلا تتصورا بأن الحكام في ايران وسوريا و تركيا يريدون دولة عراقية قوية و موحدة و ديمقراطية ,استمرار هذا الوضع هو في صالحهم وفي صالح بقية حكام المنطقة الدكتاتوريين.
هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمقاومة أغلبهم يريدون أنشاء دولة مشابهة لدولة الملالي في أفغانسان أو دولة مشابهة لأيران ودفاع المنظمات المسمات بالانسانية و الاحزاب الاخرى التي تستنكر العمليلت العسكرية ضد الارهابيين هو دفاع صريح عن الارهابيين و بياناتهم نداء صريح كي تتدخل الدول المجاروة وبصورة مباشرة في شؤون العراق.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء
- شماعة أمريكا و الحكومة العراقية
- أياد علاوي المجرم القاتل أم البرئ و المناضل
- الفساد في أهم الوزرات العراقية
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين
- العتب على العتبات و الرقود قي المراقد
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة
- إعدام (حمورابي) في ساحة التحرير
- كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!
- دكتاتوريه مذهبيه حد العضم


المزيد.....




- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في العراق