أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري















المزيد.....

.....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بين ليلة و ضحاها غيرت وسائل الاعلام العربية و الاسلامية خطابها المعتاد و تحولت من الدفاع و الحديث عن اسرائيل و القضية الفلسطينية و حماية صدام و نظامه، الى العراق و الاحتلال و المقاومة و من ثم الى الكرد و النزعه الانفصالية لديهم و الوجود الاسرائيلي المزعوم في كردستان.
لو كانت وسائل الاعلام العربية و الاسلامية و الدول و القوى التي تقف ورائهم، مع الشعب العراقي و مع الاطاحه بصدام ونظامه الشمولي الشوفيني منذ البداية، لما كان بالامكان التشكيك في نوايا هذه الجهات حول العراق و شعوبها. ولكن وقوف هذه الجهات مع النظام الصدامي الى اخر لحظه من حكمه وحتى الى ما بعد السقوط ومن ثم وقوفها الى جانب الارهابيين و أطالة أمد عذابات الشعب العراقي و قتل العراقيين الابرياء و دفاعهم الواضح عن الارهابيين و ما تسمى بالمقاومة و الجهاد في العراق، كل هذه الاعمال تفضح النوايا الخفيه للدول العربية و الاسلامية التي تقف ضد استقرار العراق وأعادة بناء بنيته التحتية ومؤسسات المجتمع المتحضر و الديمقراطي.
ربما يكون الكثير من الكتاب و السياسيين العراقيين المخلصين قد تطرقوا وشككوا في نوايا وسائل الاعلام العربية و الاسلامية تجاه العراق وفضحت دورهم الـتأمري على العراق و عدم حيادها في نقل الخبر و تغطيته وتشجيعها لأدامة مسلسل القتل الجماعي في العراق. ولكن تمادي هذه الوسائل في غييها و عدائها للعراق وأبتكارها لمواضيع جديده تخص صلب العراق و تكوينة الطائفي و المذهبي و القومي و الديني، تجعلنا نفكر ونكتشف أهداف جديدة لهذه القنوات و الدول والاطراف التي تقف ورائهم.
فبعد أن فضحت ما تسمى بالمقاومة و المجاهدون و تبين للعراقيين بأنهم أغلبهم أرهابيون وقتلة للاطفال و النساء و الابرياء وصار من الصعب على هذه القنوات و الاطراف أن تتستر على جرائمهم، يحاولون الان زرع الخلاف بين القوميات العراقية و بالذات بين الكرد و العرب و التركمان وبدأوا برفع التقارير الاخبارية و فبركة البرامج و أختراع أحداث لا وجود لها ألا في مختطاتهم كمسألة تكريد كركوك و تواجد الموساد الاسرائيلي في كردستان العراق.
حمدا لله الى الان لم تفتح المطارات في كردستان وألا لقالوا بأن الموساد أتوا الى كردستان عن طريق الجو. ولكن حتى لو تواجد الاسرائيليون في كردستان فأنهم لابد أن اتوا عن طريق سوريا أو ايران أو تركيا أو من بغداد و الاردن. والكرد في هذه الحالة يستطيعون أتهام هذه الدول بفتح حدودها للاسرائيلين. لذا نقول أن كان هناك موساد و أسرائيليون في أيران و سوريا و تركيا و الاردن و بغداد فلا تتتهمونا على تسسللهم الى كردستان لأنه لا توجد لكردستان حدود جغرافية مع أسرائيل.
لو كان هناك أسرائيلون و موساد في كردستان لعلمت وسائل الاعلام العربية و الاسلامية قبل غيرها لأن مراسلوها متواجدون في كردستان و يتجولون فيها بكل حرية. ومن المؤسف أن تنقل هذه القنوات أقاويل بعض الناس الحاقدين على الكرد وكردستان ولكنها لا تعتمد على مراسليها ولا تطلب منهم التحقيق في الامر.
حتى لو تواجد الموساد في كردستان فالدول العربية لا تستطيع أتهام السلطات الكردية بذلك الا في حالة تواجد الموساد و بموافقة الحكومة الكردستانية. فالموساد و عملائها موجودون في كل دول العالم دون تممييز ولكن بصورة سرية. فهم موجودون في أيران و تركيا و سوريا و هم ليسوا بحاجة الى كردستان كي يعرفوا ماذا يحصل في ايران و باقي الدول العربية. ألم تبلغ أسرائيل رعاياها في مصر بمغادرة مصر و سيناء بالذات قبل أنفجار طابا؟؟؟ كيف عرفت أسرائيل بأن هناك عملية تغريبية ستقع في سيناء؟؟؟ كيف عرفت اسرائيل مكان الشيخ أحمد ياسين و غيرهم من قياديي حماس وقتلتهم؟؟؟ كيف قتلت أسرائيل مسؤولا لحماس داخل سوريا؟؟؟ لا أدري لماذا لا تتهم هذه الاطراف الكرد لتواجد الارهابيين في كردستان؟؟ لو كان كل ما يجري في داخل الدول و كردستان يارادتهم لكانوا أستطاعوا منع العمليات الارهابية داخل كردستان. ليس كل ما يجري داخل الدول هي بموافقة حكوماتها و شعوبها. فهل من الممكن أن توافق أيران على تواجد الموساد داخل أراضيها؟؟؟
حول مسألة تكريد كركوك أقول بأن الذي يحصل هناك هو عودة للكرد المهجرين الى ديارهم لا أكثر ولا أقل و أن كانت هذه القنوات تشك بذلك فالتذهب الى هناك و تتكلم مع الكرد الراجعين الى ديارهم وتسألهم، هل هم من أهل المدينة أم انهم من أكراد تركيا كما يدعون.
في هذا الموضوع لا أريد الدفاع عن الكرد و الحديث عن القضية الكردية، ولكني أريد ان ابين للقارئ ان القنوات العربية و الاسلامية و الاطراف التي تقف ورائهم يخترعون الاكاذيب و يحاولون أيهام الشعوب العراقية باشياء لا اساس لها من الصحة. فما تقولة عن تواجد الموساد في كردستان يمكن قولة حول أية دولة أخرى وفي كركوك هناك عودة للمهجرين من قبل نطام صدام الى ديارهم و لا يمكن أن نطلق عليها تكريد. اذا كان ذلك تكريدا فأن عودة الفلسطينيين ايضا الى ديارهم هي تعريب لأسرائيل.
كل الشواهد والادلة تقول بأن هناك دوافع خفية وراء السياسة المعادية لأستقرار العراق وهناك أطراف معينة تشارك في ذلك المخطط الاجرامي تجاه العراق خاصة بعد سقوط صدام ونظامه.
أن دول المنطقة و في مقدمتها الدول الدكتاتورية تخاف بل تفزع من تكوين عراق ديمقراطي حر في المنطقة. هكذا عراق سيكون وبالا على تلك الانظمة الدكتاتورية. لذا فأن هذه الدول تعمل المستحيل من أجل عدم تكوين ذلك العراق. ولهذا السبب بالذات نراها تصرف المليارات من الدولارات في سبيل أعاقة ذلك العمل أو تحويرة.
فبعد سقوط صدام وما تزال الى الان تحاول هذه القنوات و الاطراف تكوين عراق على الطريقة الافغانية الملا عمرية ويجعلونها مركزا للارهاب العالمي وسندا لكل الانظمة الدكتاتورية في المنطقة ولهذا السبب جمعت هذه الاطراف ارهابيي العالم في العراق كي يقوموا بهذه المهمة و نسوا القضية الفلسطينية و أسرائيل الحقيقية. ولكن بعد أن قوى ساعد الدولة العراقية بعض الشئ و بدا جنوب ووسط العراق أدراك المؤامرة والعودة الى أحضان الشعب العراقي وبعد بدأ العد التنازلي لهزيمة الارهابيين او أضعافهم في المثلث السني، غيرت هذه الاطراف تكتيكها في محاولة واضحة للادامه بالوضع المتردي في العراق وعدم أجراء أنتخابات نزيهة فيها وخلق حالة من الفوضى. وبهذه الطريقة سيضمنون عراقا ممزقا ضعيفا يقتل فيها الشيعي السني و الكردي العربي و التركماني الاشوري و الكل يقاتلون بعضهم.
يبدوا أن التكتيك المقبل لهذه الاطراف هو الخلاف الطائفي المذهبي في العراق وبالذات ما تدعية خطورة كردستان على العرب و العراق وتكوين اسرائيل ثانية في الشرق الاوسط وخطورة الاغلبية الشيعية على السنة وسيطرتهم على الحكم في العراق بعملية ديمقراطية. وفي كل هذا وذلك نسوا أن الكرد هم مسلمون وهم الذين حرروا القدس من الصليبيين. ونسوا أن الكرد عندما كانوا يحاربون الانكليز كان بعض العراقيين يقدمون لهم الذبائح في بغداد ونسوا أن دول الجوار ومن ضمنها أيران وافقوا قبل الكرد على مهاجمة صدام وأن الجيوش الامريكية كلها عبرت الخليج العربي و قناة السويس قبل أن تصل الى العراق و كردستان. ونسوا بأن جنوب العراق تحرر او احتل من قبل الامريكيين قبل الموصل و كركوك.
الغريب في الامر هو أنجرار بعض العراقيين خلف أدعاءات هذه الاطراف و الدول المعادية لاستقرار العراق وهم يدركون أن غرض هذه القنوات و الاطراف هو زرع حالة دائمة من الفوضى في العراق تجعل من المستحيل تكوين عراق ديمقراطي في المنطقه وذلك كي تستمر الانظمة الدكتاتورية في المنطقه. أليس غريبا أن تقف دولة مثل السعودية ضد أمريكا حول العراق أن لم تكن نخاف من عرشها الملكي. أليس غريبا أن تنسى هذه القنوات كل الدول الدكتاتورية في المنطقة و تنسى القضية الفلسطينية وتكرس كل طاقاتها حول العراق!!
أذا كانت أمريكا أتت الى المنطقه بمشروعها الخاص فان لدول المنطقة و دكتاتورييها أيضا مشروعهم الخاص بهم للمنطقة و المشروعان يلتقيان في العراق. الامريكيون يريدون تحويل المنطقة و الاطاحة بالدكتاتوريين عن طريق العراق، و دول المنطقة يريدون أن يتحول العراق الى دولة أفغانية و أن لم يستطيعوا فتحويلها الى دولة دكتاتورية و أن لم يستطيعوا فزرع حالة من الفوضى الدائمية و ذلك أضعف الاغراض.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه
- أسرائيل وأمريكا تبنيتا أنشاء الدولة الكردستانية
- الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء
- شماعة أمريكا و الحكومة العراقية
- أياد علاوي المجرم القاتل أم البرئ و المناضل
- الفساد في أهم الوزرات العراقية
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين
- العتب على العتبات و الرقود قي المراقد
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري