أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و محمد حسان














المزيد.....

فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و محمد حسان


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت مقالة فاطمة ناعوت " شكرًا ونكتفى بهذا القدر " ، طاردتني المقالة ، جاءتني على صفحة الفيس بوك ، ثم في البريد الإلكتروني، ولم أكن قد قطعت عهدا مثل فاطمة بالتوقف عن الكتابة في الملف القبطي، ولكني عمليا توقفت منذ شهر بالتمام والكمال عن أي كتابة؛ اخرستني الأحداث المروعة التي مر بها الأقباط في مصر . فكنت صامتا دون أن أدري.
روعني أكثر في فترة صمتي ، صمت الكافة عما يمر به الأقباط، فكرت لم اجد إلا فاطمة ناعوت وسيد القمني.
لم أجد كاتبا أو إعلاميا أزعجته أذن القبطي التي قطعت، ولم أجد من يطالب بعقاب مرتكبي الجريمة ، ولم تتحرك أجهزة الأمن لإيقافهم (أقصد القبض عليهم)، وسمعت بتنازل الرجل عن شكواه، ولم تتحرك الدولة ، فالرجل يتنازل ولكن أين حق المجتمع، وإمعانا في التجاهل وتقليل الأهمية يتحدث الدكتور صفوت حجازي الداعية الإخواني في "التلفزيون المصري" معاتبا التلفزيون لأنه قام بنشر الخبر ، "يعني كان لازم التلفزيون ينشر هذا الخبر ويزيد من الفتنة الطائفية" هكذا يقول د. صفوت ، وكأن نشر الخبر وليس الفعل الشائن نفسه هو ما يثير الفتنة ، ولم يشر في عتابه من قريب او من بعيد – ولو على سبيل المجاملة – شجبه أو تجريمه للحدث نفسه ، ولكن يركز على وأد الخبر، تجاهل الناس، عدم الاهتمام بما يحدث لهم ، كأنهم مش موجودين، والإعلامي مقدم البرنامج لم يعاتب الرجل على ما قال ولم يرد المسألة لأصلها أن الفتنة تأتي من الفعل لا من الحديث عنه.
ويأتي للتلفزيون المصري أيضا الصحفي حامد عز الدين ليتكلم عن تظاهرة الأقباط أمام ماسبيرو عقب أحداث هدم كنيسة صول وأطفيح ، ويطرح كيف أنها كانت طويلة ومستفزة ، مرة أخرى التظاهر هو المستفز وليس هدم دور العبادة وطرد الناس من بيوتهم وعدم القبض ومحاسبة المخطئين هو المستفز، ومرة أخرى لم يشر حامد عز الدين – ولو على سبيل المجاملة– شجبه لما حدث مع أقباط أطفيح، بل يحدث عن ضرورة مقاومة مشروع برنارد لويس لتقسيم البلاد (في إطار مشروع برنارد لويس لتقسيم دول العالم العربي ومعها ايران وأفغانستان وتركيا وباكستان الى 82 دويلة على أسس طائفية وعرقية، طبقا لما يذكره حامد في مقالاته).
ثم يأتي للتلفزيون المصري وفي أكثر من برنامج الداعية محمد حسان ويتساءل "لماذا لا يرغب الأفباط في كلمة "زمي" إنها تشربف لهم"، ويعلن أنه طبقا للمادة الثانية من الدستور فإنه لا ولاية للأقباط في مصر، ويكمل : " إن هذا هو الشرع" . ومواطنو قنا لا يكدبون خبرا فيقومون بأول اعتصام من نوعه لعزل محافظ قنا القبطي، وهنا يتجاوب التلفزيون مع نصيحة الدكتور صفوت حجازي ، فلا حس ولا خبر عن اعتصامات قنا إلا بشكل عابر ، ولا شجب ولا انزعاج لما يحدث، واختفي دعاة الوحدة الوطنية ، وكأنها وحدة وطنية من طرف واحد يدفع فاتورتها تعقل الأقباط أمام شطط المتطرفين وصمت الأغلبية المسلمة . بل في هذه الأزمة امعن الإعلام في الحديث عن ثروات مبارك ، وأخبار جمال وعلاء واحمد عز وفتحي سرور وصفوت الشريف، واسرائيل .. محترفو كلام مش ها يغلبوا يلاقوا موضوعات تبدو وكأنها ملتهبة، وسايبين مصر بتنزف في قنا ، يطحنها السلفيون وغيرهم: يمتهنون الأقباط برفضهم المحافظ القبطي"الكافر: كما كانوا يقولون"، ويطحنون وحدتها الوطنية.
من هنا تتقسم الأوطان يا أستاذ حامد ، تتقسم عندما يتعالى طرف لأسباب دينية أو عرقية على باقي المواطنين ، عندما يعاملهم وينعتهم بمسميات غير أنهم مواطنون ، عندما يستبيح مقدساتهم وحقوقهم، عندما يروعهم ويقهرهم. عندما لا يتعامل معهم على قاعدة المساواة.. فاطمة ناعوت وسيد القمنى يدافعون عن الوحدة الوطنية ، وكل الصامتين والمتلاعبين بالحقائق والجائرين على حقوق الناس هم من يعملون في خدمة مشروع لويس برنارد الذي يتحدث عنه حامد عز الدين، فما الأساس الذي يبني على أساسه برنارد تقسيم البلاد ، الأساس هو تعالي الأغلبية على الأقلية ، حتى يكون خلاص الأقلية في الاستسلام أو الهجرة أو التقسيم، كل انتصار على الأقلية بالاستقواء بالأغلبية هو خطوة في اتجاه التقسيم وشرخ الصف، كل دعوة للعدالة والمساواة في كافة الحقوق هي دعوة للوحدة الوطنية والبناء وجمع الشمل ووحدة الصف.
مصر يمكن ان تكون المثال العملي الذي يدحض نظرية لويس برنارد أو المثال الذي يؤكد النظرية ، وهنا كل يقظة للعدالة (طريق الوحدة الوطنية الأوحد) عمل وطني مقدس ، وكل تغافل خيانة ، لعلنا قد تعلمنا جميعا من ثورة يناير أن القوة والبطش والاستقواء لا يحمون الأنظمة ، إنما الدول تحتمي وتزدهر بالعدالة والمساواةوالحرية.
بالقوة يمكن أن نبقي أنظمة لعشرات السنوات، أما العدالة تبقيها مزدهرة مدى الدهر، وما حدش يقدر يضحك على الناس طول العمر ، ومن هذا المنطلق يجب أن ننظر جميعا لوضع الأقباط في مصر، هناك تمييز وأمتهان وإهانة وكفى، علينا أن نبدأ بالإصلاح كي نغلق هذا الملف الشائك بطريقة صحيحة. أنا أيضا مثل الكاتبة فاطمة ناعوت أريد الخروج من هذا الملف كي أتحدث في الفن والأدب والفلسفة والتعليم والتنمية.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب
- الأغلبية والأقلية والديمقراطية
- الأكثر تقوى يعظ ، الأكثر معرفة يعلّم ، وكلاهما لا يحكم
- السلفية المحلية والسلفية القومية
- حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والما ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة نحو ثقافة اللاعنف وعدم التم ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا
- الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن ا ...
- الجماهير تطالب دون مواربة
- يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات ...
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...
- بيان ائتلاف شباب 25 يناير ما له وما عليه حتى لا تضيع الثورة ...
- لا بديل عن الرحيل وحل مجلسي الشعب والشورى وحرية تكوين أحزاب ...
- يا أقباط مصر أخرجوا في -جمعة الرحيل-
- هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟
- 30 عاما ينقصهم بعض شهور
- وآن لهذا الشعب أن يمد ساقيه


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و محمد حسان