أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والمادة الثانية، ومشروع الدولة الدينية














المزيد.....

حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والمادة الثانية، ومشروع الدولة الدينية


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 07:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام الدكتور عمرو حمزاوي في 8 مارس 2011 بكتابة مقالة في جريدة الشروق الإلكترونية بعنوان "إلى مسيحيي مصر" يدعو فيها المسيحيات والمسيحيين للمشاركة في صناعة مستقبل مصر، فيقول الكاتب " كما شاركنا في الثورة ... نشارك كي تكون مصر ديمقراطية وعادلة لكل مواطنيها "، ثم كانت دعوته لتناول " المخاوف المشروعة ... وتفكيكها كي لا ينسحب (المسيحيون) من الحياة العامة والسياسية التي صبغت مواقف الكثير منهم خلال السنوات الماضية " ، ثم أشار الكاتب لمخاوف المسيحيين "من سيطرة توجهات وفصائل إسلامية تقصي أو تعامل المسيحيين كمواطنين درجة ثانية"، وأوضح أنها مخاوف مشروعة إلا أن التعاطى معها بصيغة «الابتعاد والانسحاب أفضل» سيكون خطأ كارثيا، وكما يقول الكاتب : " فلنا جميعا مطالب عامة تتعلق بصناعة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان الحريات، وللمصريين المسيحيين مطلبية خاصة ترتبط بمظالمهم "، ثم أوضح هذه المطالب -أو بالحري لخصها- في "الحريات الدينية للمسيحيين مع ما يلحق هذه الحرية من تسويف، وما قد يدعو بعضهم من تكوين أحزاب دينية تتبنى قضاياهم فقط."
وفي اليوم شاهدت فيديو لشاب قبطي يلقي قصيدة يعبر فيها عن شكواه من مصر ، ورأيت أن أرسل عنوان الموقع لهذه القصيدة للدكتور عمرو، كما رأيت ان المشكلة ليست مشكلة أقباط ولكن مشكلة مصر، وأن الفصائل الإسلامية لا تريد فقط اقصاء الأقباط ولكن تريد أن تسحب الوطن كله لمشروع دولة دينية، وتركز كل دعامها في إبقاء المادة الثانية من الدستور، بل أن الشيخ محمد حسان هدد بأنهار دماء لو مُسّت الألف واللام (أي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، ولا يمكن ان تصبح مصدر رئيسي)، وبالطبع كان طرح الشيخ حسان عاطفي ملتهب، يعني المسألة مش نقاش لما فيه مصلحة الوطن ولكن الموضوع محسوم منتهي، وإياكم من الاقتراب؛ مما ينبئ بملامح الدولة الدينية ، إياكم من الاقتراب من كل ما تفرضه هذه الدولة، الأمور مش مطروحة للنقاش ولكن مجرد إبلاغ، وبين الشاعر والشيخ وحمزاوي، رأيت أن الأمر لا يخص الأقباط بل يخص كل المصريين، هل المصريون، هل حمزاوي ، هل المثقفون المصريون يريدون دولة مدنية؟
هل المثقفون الذين يريدون مصر دولة مدنية تأخذ بأسباب العلم في صناعة الدولة لا يرون تعارضا بين هذا الهدف المدني والمادة الثانية التي تنص ان الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع؟ هل المخاوف للأقباط فقط أم لكل المصريين من المشروع الديني للدولة؟ فإن كان المثقفون يريدون مصر دولة مدنية، فلماذا يتركون الأمر للأقباط بمفردهم؟ وهنا كتبت التعليق التالي لعمرو حمزاوي على صفحة المقال في جريدة الشروق وكان كالتالي:
" أخي عمرو، سمعت بالصدفة لهذا التسجيل لشاب قبطي تحت عنوان:
انتمائي الأول لمصر وانتمائي التاني لديني
http://www.youtube.com/watch?v=94I3Y0Rlx7c
انا واثق انه سيحدث لديك نفس الأثر، دا شعور الشباب اليومين دول، المسيحيون والمسلمون لديهم تطلع واحد لدولة مدنية ، المسيحيون والمسلمون في خندق واحد أمام التيار السلفي والدولة الدينية، والمسيحيون لو وجدوا انفسهم لوحدهم في المواجهة مع التيار السلفي وقتها يسهل تشخيص الأمر على أنه صراع طائفي، وهنا إما أن يكمل المسيحيون المعركة بمفردهم أو ينسحبوا كما أشرت في مقالك وتخسر مصر مشروعها المدني، مع المادة الثانية التي تميز بين المواطنين على أساس الدين، وأعمال العنف التي يقعون تحت وطأتها، محتفظين في جعبتهم بتاريخهم واضطهادهم ، وهم لن يخترعوا صناعة جديدة ، مصر المسالمة عرفت عندما يشتد عليها الاضطهاد أن تنزوي والخاسر مصر فلن تكون وقتها بكامل حجمها."

ولم تنشر الجريدة الغراء التعليق ، ولكن ظهر في اليوم التالي إبراهيم المعلم (صاحب الجريدة) على شاشة التلفزيون في برنامج صباح دريم يتحدث عن حرية التعبير، وكيف أنه يقبل آراء يختلف معها كي تنشر في جريدته ، في حين أن لم تقبل الجريدة تعليقا على إحدى مقالاتها يطرح المشكلة على جموع المصريين وليس على الأقباط ، ويفكك المشكلة كما طلب الكاتب ويشير للمادة الثانية التي تتحول مع العواطف الدينية المتأججة إلى مادة للقتال بدلا من أن تكون مادة للحوار الوطني ، ورفضت الجريدة أن تستمع لشاب من الأقباط يساهم بدلا من السلبية ان يعرض انتماءه وشكواه. إذن فليؤثر الأقباط السلامة، وربما فعلوها إلا أن عاجلهم فتي وفتاة أطفيح بقصتهم العاطفية، فهجم أهل أطفيح على الأقباط ، وياروحي ما بعدك روح فخرج الأقباط من سلبيتهم هذه المرة إلى ماسبيرو عل أحد ينجدهم، ونسوا في كربهم ان يقولوا ان هناك مئات القصص العاطفية التي يكون الشاب مسلم والفتاة مسيحية ولا ترتج هكذا الدنيا، إذن هو العدل الغائب ـ أو العدل المنحاز، والمواطنة المنقوصة ، وتأتي المادة الثانية تدعم وتشرع لهذه المواطنة المنقوصة ، والمثقفون يحتمون هذه المرة في الأقباط كي ينقذوا المشروع المدني الملقى في نهر الطريق امام حشود السلفيين.
المذهل اننا أمام نفس ردود الفعل، المناداة بالوحدة الوطنية ، "وإحنا شعب واحد"، "وهانبني الكنيسة اللي اتهدت" ، وعايزين شيخ وقسيس يمسكوا إيد بعض، كلها صور إلتفاف حول القضية الأساسية، لم تكن القضية وحدة وطنية ، القضية كانت تمييز ضد الأقباط ، والآن القضية تمييز ضد الأقباط في ظل مشروع دولة دينية تتلمس الطريق لمصر.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة نحو ثقافة اللاعنف وعدم التم ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا
- الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن ا ...
- الجماهير تطالب دون مواربة
- يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات ...
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...
- بيان ائتلاف شباب 25 يناير ما له وما عليه حتى لا تضيع الثورة ...
- لا بديل عن الرحيل وحل مجلسي الشعب والشورى وحرية تكوين أحزاب ...
- يا أقباط مصر أخرجوا في -جمعة الرحيل-
- هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟
- 30 عاما ينقصهم بعض شهور
- وآن لهذا الشعب أن يمد ساقيه
- جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب
- ياعزيزي محيي ، الأقباط وطنيون وكنائسهم فداء لمصر
- بعد خطابكم ،الشعب يريد تغيير النظام
- عب يريد تغيير النظام
- أعيدوا الناس إلى منازلهم


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والمادة الثانية، ومشروع الدولة الدينية