أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟














المزيد.....

هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 2 فبراير أرسل النظام مأجورين ورجال أمن في ملابس مدنية بالهراوات والمولوتوف والمياه الحارقة ، مأجورين تقاضوا بين 50 و 200 جنيه كما ذكرت وكالات الأنباء، انقضوا على شباب زهرة اللوتس في ميدان التحرير ليس لإجلاء الميدان بل لإجلائهم من الحياة ، هجم المأجورون أمام أنظار كل العالم ، وأغلق الميدان على المأجورين وشباب زهرة اللوتس العزل كي يقوم المأجورين بالقضاء على الشباب وثورتهم، وامتلأ المكان برائحة الزهور وهي تتساقط في ميدان التحرير فوق أرض مصر الحبيبة. فكان لي أن أسأل سيادة الرئيس ما يلي:
هل هكذا تسحقها تحت سنابك الخيل ، والجمال، والهراوات؟
هل تجرؤ؟
هل تجرؤ أن تقتل التاريخ الذي نكتبه بماء الورد، وبعطر زهر اللوتس؟
تسحقها تحت قدميك، تسحقها لمجرد أنهم شبابها طالبوا وشددوا على أن ترحل؟
تسحق زهورنا كي تبقى؟
ما طعم الحكم بلا زهور في الحدائق والميادين ؟ ما طعم شعبنا بلا زهور؟
وتخدع العالم ياسيدي ، وتوحي له أن هناك فريقان واحد يرفضك ، وآخر يريدك . لا يا سيدي هناك فِرَقٌ ثلاث: الأول في ميدان التحرير: هم زهور اللوتس من يريدون الذهاب معك حتى النهاية في أن ترحل وترحل معك رموزك التي ساندتك في نظامك الديكتاتوري، هم يريدون تغيير النظام ، والثاني في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين وهم من قبلوا ما منحته لنا في ثلاثة أيام وقالو كده كويس وكفاية، والفرقة الثالثة بين الميدانين ، الثالثة هي الأمن والفرقة المأجورة، هي ذات الفرقة التي تروع المواطنين وتزور الانتخابات، وهي التي ادعت هذه المرة أنها تابعة لميدان مصطفي محمود وهجمت على زهور اللوتس كي تلتمهم؟ كي تكمل وجبة يومي 25 ، و26 يناير بمزيد بأحد القتلى و500 من المشوهين والجرحى.
كيف يمكننا أن نثق فيك وأنت تسحق زهورنا تحت نعلي حذائك العسكري الثقيل ؟ هذا الحذاء اللامع الأنيق، المنتعل بالمسامير، المسامير تقطر دما ياسيدي، فلا تتحرك حتى لا يرسم حذاءك أثارا للدماء العالقة بنعليه، قف مكانك حتى لا تثبت عليك أية تهمة . ما هذا يا سيدي، ما الرائحة الزكية المنبعثة من نعلي حذائك؟ هل هي زهور اللوتس؟ هل هي ذات الرائحة التي تملأ ميدان التحرير؟ نعم هي رائحة عطر زهور اللوتس، نعم هذا عطر بلادي.
فاخلع نعليك يا سيدي ، وارحل حافيا بعض الشئ ، أو انتعل حذاء آخر، فأنا أريد أن أمسح عنه الدم وأحفظ الرائحة في قارورة ، وسأكتب عليها "رائحة بلادي يوم 25 يناير"، وعلى لوحة بجوار القارورة سأكتب، "هذه الرائحة جمعناها وحفظناها فقد كانت ثمنا غاليا عندما وقف شباب اللوتس يوما كي يقودنا نحو عصر جديد ، كي يكتب لنا حياة جديدة ، وترك لنا عطره في هذه القارورة وكتب وصيته ألا نفرط في بلادنا وألا نبيعها لأحد ، وكانت كلماته وهو يتلو الشهادة : عيش، حرية ، عدالة اجتماعية."



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 عاما ينقصهم بعض شهور
- وآن لهذا الشعب أن يمد ساقيه
- جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب
- ياعزيزي محيي ، الأقباط وطنيون وكنائسهم فداء لمصر
- بعد خطابكم ،الشعب يريد تغيير النظام
- عب يريد تغيير النظام
- أعيدوا الناس إلى منازلهم
- ما البديل ، لا نريدها تونس ، نريدها مصر
- من -كنيسة القديسين- إلى الدولة الأكثر عدلا وتقدما


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟