أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة














المزيد.....

يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اختار الشعب يوم الجمعة كي يرسل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة تقريره الاسبوعي، وسيذكر التاريخ للقوات المسلحة وقفة جنودها لحماية الثوار ، والآن بعد أن انتقلت السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أصبح دورالقوات المسلحة هو حماية الثورة، واختار الشعب أسلوبا ديناميكيا في إرسال تقرير أسبوعي للمجلس الأعلى من خلال تظاهرات يوم الجمعة، وليس من خلال لقاءات منفردة مع ممثلي الثورة ، لأن الثورة كانت ثورة كل الشعب، ثورة الملايين ، ملايين على سبيل الحصر وليس مجازا أو على سبيل المثال.
والتظاهرات في حد ذاتها ليست نزهة ، ولا يمكن تفسيرها على أن الشعب قد أدمنها ، لا.. بل هي تعبير جاد عن قلق ، فإن نحجت الثورة بهذا الجهد الهائل غير المسبوق في التاريخ وهذا الشلال من الدماء وهذه الارواح البارة التي أزهقت بلا رحمة من نظام سابق مستبد تلاعب بأموال الشعب،ولم يتردد ان يقتل شبابه ليس فقط بالرصاص الحى العشوائي ، بل برصاص موجه بدم بارد من القناصة وسيارات أمن تدهس الشباب، وسيارات اسعاف تنقل الذخيرة للأمن بدلا من أن تنقل الجرحى ، وبلطجية بهروات وعصي وقطع حديدية، وقد صمد الشعب لكل هذا. لم يذهب فقط الشباب إلى الثورة ، بل ذهبت عائلات بأكملها بشبابها وأطفالها وشيوخها ؛ فماذا عن الالتفاف حول هذه الثورة ، كأن تسلم مصر للحرس القديم ، أو لأي قوى حزبية تمثل مصلحة محددة أو رأي قطاع محدد، دون أن تمثل الرأي العام لكل الشعب في مصر كدولة حديثة تدخل العصر وتشارك الدول المتقدمة في صناعة التاريخ.
لقد بدأت مصر الحديثة مع محمد على واجهض الغرب هذا المشروع، وبدا د. ماهتير محمد مشروع نهضة ماليزيا عام 1981، وكان محمد على هو مثله الأعلى ، وأضاف للمشروع التخطيط العلمي والديمقراطية ، نحن نريد ان نلحق بدول العالم المتقدم ، ولتكن ماليزيا مثلنا الأعلى هذه المرة ، وعندما أقول ماليزيا أود أن أقول بالأخذ بقدرتها على النهوض في 22 عاما من دولة فقيرة تطحنها الصراعات الدينية إلى دولة تتأهل لتكون القوة الاقتصادية الرابعة فى آسيا بعد الصين، واليابان، والهند.
إذن ثورتنا ليست عبثا ولا هَبّة انتقام وتصفية حسابات بل هي دعوة للكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية؛ والتقرير الاسبوعي الذي ترسله الجماهير للمجلس الأعلى يخلق شكلا من الحوار يحفظ للثورة مساراها ، وقد جاءت رسائل يوم الجمعة واضحة ، فالشعب يريد الحق في حرية تأسيس الاحزاب حتى تكون البلاد مهيأة لانتخابات نزيهة.

فالانتخابات النزيهة يضمنها صندوق نزيه كما يضمنها شعب مهيأ للعملية الانتخابية، ففي انتخابات الرئاسة التي تمت في 2005 للرئيس مبارك ربما كان الصندوق نزيها ولكن لم تكن الاحزاب مهيأة على ضعفها في ذلك الوقت أن تقدم مرشحين أقوياء قادرين على المنافسة ، فربما كانت نزيهة شكلا ، وربما كان الصندوق نزيها ، لكن الانتخابات ذاتها لم تكن نزيهة لأن الشعب لم يكن مهيأً ، لذا يطالب الشعب في تقرير الاسبوعي بحرية اطلاق الاحزاب وأن تؤسس بالابلاغ لأنه حق اصيل للمواطنين ، وأيضا كي تتمهد الجماهير للانتخابات القادمة وللممارسة السياسية للفترة القادمة بأكملها.
والشعب يطالب بحل جهاز مباحث أمن الدولة وإرجاع الأمن المركزي للقوات المسلحة لخدمة العلم ، وهو طلب منطقي ، فقد كان جهاز مباحث امن الدولة هو عصا المعز الغليظة ، فإن رحل المعز يلزم أن ترحل عصاته أيضا، يلزم تفتيش الحجرات السرية التي أشار إليها الناشط الحقوقي المحامي أمير سالم في أحد برامج العاشرة مساء، وأن يتم محاسبة كل من قام في هذا الجهاز بتعذيب المواطنين أو أهانهم أو هددهم أو اعتدى على كرامتهم، ويلزم حل جهاز مباحث أمن الدولة ، المحاسبة وحل الجهاز هما الضامنان أن الشرطة عادت في خدمة الشعب ، وهما الضامنان لمصالحة حقيقية بين الشعب والشرطة، ففي بقاء هذا الجهاز تهديد لاستمراره في نفس الأداء الجائر مضافا إليه رغبته في الثأر والانتقام من المواطنين.
لا يوجد وطني مخلص ينكر دور القوات المسلحة في حماية الثورة، لذا اختار الشعب ان يرسل تقريره الاسبوعي للقوات المسلحة ، ولكل مطلب حكمة ، حكمة شعب ينقلها في تقريره الاسبوعي للقوات المسلحة ، وسرعة تجاوب القوات المسلحة مع نداءات الجماهير تحمي الثورة وتهيئ البلاد لعصر من الازدهار والتقدم ، مصر لن تتقدم لو ورثت بعد الثورة صراعا مع فلول الحكم السابق، أو جهاز مباحث أمن الدولة، أو تنارعتها الصراعات حول مشروع الثورة بمصر حرة ديمقراطية ومدنية. لذا نحن في حاجة للتقرير الجماهيري الاسبوعي ولتجاوب المجلس الأعلى مع التقارير الأسبوعية بإيقاع يحقق الإطمئنان ويبني المزيد من الثقة، كما يلزم العمل بما جاء في التقارير الأسبوعية من اعفاءنا من الفريق أحمد شفيق وكافة رموز الحزب الوطني، واطلاق حرية تكوين الأحزاب، وأقرار الانتخابات بالرقم القومي والبصمة الالكترونية ، وحل جهاز مباحث أمن الدولة ، وإرجاع رجال الأمن المركزي للقوات المسلحة ، ومحاسبة كل من تسبب قتل وإصاب شباب ثورة يناير، ومحاسبة كل من اعتدى من جهاز الشرطة على المواطنين قبل الثورة دون حق.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...
- بيان ائتلاف شباب 25 يناير ما له وما عليه حتى لا تضيع الثورة ...
- لا بديل عن الرحيل وحل مجلسي الشعب والشورى وحرية تكوين أحزاب ...
- يا أقباط مصر أخرجوا في -جمعة الرحيل-
- هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟
- 30 عاما ينقصهم بعض شهور
- وآن لهذا الشعب أن يمد ساقيه
- جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب
- ياعزيزي محيي ، الأقباط وطنيون وكنائسهم فداء لمصر
- بعد خطابكم ،الشعب يريد تغيير النظام
- عب يريد تغيير النظام
- أعيدوا الناس إلى منازلهم
- ما البديل ، لا نريدها تونس ، نريدها مصر
- من -كنيسة القديسين- إلى الدولة الأكثر عدلا وتقدما


المزيد.....




- انقسام باختيار خليفة البابا فرنسيس.. ماذا يقف على المحك؟
- لأول مرة.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في إس ...
- الصحف الإيطالية تكشف كيف يلعب ماكرون بورقة البابا!
- شجرة تاريخية زرعت في لندن عام 1762 تدخل عصر الفن الرقمي
- شاب سوداني يتطوع لدفن قتلى الحرب في السودان
- هل شرب القهوة خلال تناول الطعام مُضر؟
- ترامب يتعرض لانتقادات بعد نشره صورة بالذكاء الاصطناعي باعتبا ...
- الكرملين: الرئيس الصيني سيزور روسيا في 7-10 مايو
- السيسي يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية
- -محملة بذخائر-.. الجيش السوداني يعلن استهدافه طائرة أجنبية ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة