أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب














المزيد.....

هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتوقف عقلى عن التفكير، ولا في اليقظة ولا في المنام ، مصر أمامي وورائي كقدر ، وأريد الفكاك منها ولا أستطيع، بل أكاد اصفها بأقسى الكلمات ، وأفضل أن أصمت فلا أريد أن أجرحها ، كنت مختنقا ، أغلقت أذني عن كل الأخبار وتتحسس عيناي رغما عني أخبارها، ينتفض كياني عندما تخاطب طفلة مسيحية في العاشرة خالتها في التليفون وتسألها :
- أمتى ها تيجوا تزورنا قبل ما نموت؟ عاوزين نشوفكم قبل ما يقتلونا
وأخبار عن قبطي قام السلفيون بقطع أذنه، وشاهدت فيديو للرجل يحكي قصته ويعرض أمام الكاميرا التشوهات والطعنات، ولم أرسل الصورة - لبشاعتها- لأحد. ما هذا الطوفان؟ والخطابات النارية السلفية؛ "والمادة الثانية دونها الرقاب – يقول الشيخ محمد حسان؛" والسلفيون الذين هاجموا كنيسة منفلوط وطالبوا الكاهن ألا يصلي قداس الأحد، لأنه أراد أن يضم بيتا مجاورا لمبنى الكنيسة ، وصبحي صالح عضو اللجنة الدستورية ، أقصد العضو الأخواني الثاني في اللجنة الدستورية ، والمفروض فيه الحياد ولو شكلا على الأقل ، ينزل للناس ويخطب فيهم "للكارهين لشعارالإسلام ، موتوا بغيظم ، الإسلام هو الحل، طوفان الإسلام لن يبقي ولن يذر "، ليعلن صالح عدم حياديته ويطعن في الصميم حيادية اللجنة التي باشرت التعديلات الدستورية.
وعندما يذهب عمرو حمزاوي للمنيا لعقد لقاء يأتي من يفسد له اللقاء، وعندما يذهب الدكتور البرادعي للإدلاء بصوته في الاستفتاء - الذي جُررنا إليه- يتعرض للضرب. ثم يفكر الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، في ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة ، وطبقا لتصريحاته فإنه في حالة قبول ترشيحه للرئاسة فإنه سيستقيل من عضويته من جماعة الإخوان. وكان تعليق أحد الأصدقاء:
- في حالة ترشيح أبو الفتوح: الإخوان والسلفيين ها يدوا صوتهم لمين؟ للبرادعى أو عمرو موسى؟ ولا لإبو الفتوح؟
أي ببساطة الانتخابات القادمة الرئاسية والبرلمانية ستكون إخوانية وسلفية، وهنا يأتي تعليق الدكتور أبراهيم درويش الفقيه الدستورى في لقائه مع الإعلامية دينا عبد الرحمن في برنامج صباح دريم:
- في حالة أن يتم عمل الدستور بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ـ سيأتي الدستور القادم "تفصيل"، أي سيكون على هوى ومزاج الرئيس القادم والمجالس البرلمانية القادمة.

والسلفيون في كل هذا لا يتمهلون بل يمارسون من الآن العنف والقتل والتنكيل:"طب أصبروا شوية لما تاخدوا الحكم، إحنا ها نروح فين، استنوا لما تاخدوا الحكم وقتّلوا براحتكم."
وفي الواقع لا داعي أن ينتظروا، فسواء تصرفوا قبل الوصول للحكم أو بعده فلن يساءلهم احد، فلماذا لا يبدأوا من الآن.
ضاعت الثورةـ بل ضاع الوطن، سقط في يد حفنة من البشر، لا تطرح خطابتهم رؤي بل تهديدات، وأفعالهم لا تختلف عن اقوالهم، أفعال قتل وتنكيل، وكأننا مقبلون على حرب، سقط المشروع الثوري، سقط الحلم ، وعندما قالها الدكتور ابراهيم درويش "أننا في إعداد الدستور نحتاج لكل المفكرين ، لأننا في إعداد الدستور نتحدث عن الحلم، " هنا بكيت كما لم ابكِ يوم أن رحلت أمي ، لأن الأحداث المروعة قتلت الحلم، وبكيت قائلا :
- بيسرقوا مصر من بين أيدينا ، بيسرقوا الحلم اللي اتولد.

منذ أيام وأنا أتساءل: ما الحل؟ نحن أمام المشروع الديني للدولة، وواضح أن التيار الديني يريد اكتساح الملعب وإزاحة الجميع ، فأين المفر؟ لو طالب الأقباط بوطن لهم ينهي عصور الإضطهاد والتمييز التي عانوها بصبر ، يكونوا قد تركوا رفاقهم من المسلمين الباحثين عن الحرية عُزّل أمام السلفيين والإخوان، ولو بقوا فسينكل بهم هؤلاء السلفيون والإخوان ويردونهم مرة أخرى إلى ذميين يدفعون أو لا يدفعون الجزية ، يردونهم لمزيد من القهر والتمييز، فيكونوا كمن خرج من الرمضاء إلى النار.
فما الحل؟ هل نبقى على ما نحن عليه حتى يأتينا هذا الحكم الديني ويأخذ مصر بعيدا عن حركة التاريخ، في غياهب العنف والإرهاب؟ هل يطالب الأحرار مسلمون وأقباط بوطن قومي لهم؟ هل يطالب الأقباط بوطن قومي لهم؟ هل نطالب بوطن للسلفيين والإخوان يمارسون فيه مشروعهم ودولتهم؟

ما الحل؟ فهم الآن يسرقون الوطن، ووراؤهم طابور من البسطاء والتابعين، فهل يسرقون كل شئ؟ أم نترك جزء لهم؟ أم نأخذ جزء لنا؟ لا أعلم، فقد سرقوا الحلم ، ولهذا بكيت ، وهذه أضغاث أحلام.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغلبية والأقلية والديمقراطية
- الأكثر تقوى يعظ ، الأكثر معرفة يعلّم ، وكلاهما لا يحكم
- السلفية المحلية والسلفية القومية
- حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والما ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة نحو ثقافة اللاعنف وعدم التم ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا
- الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن ا ...
- الجماهير تطالب دون مواربة
- يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات ...
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...
- بيان ائتلاف شباب 25 يناير ما له وما عليه حتى لا تضيع الثورة ...
- لا بديل عن الرحيل وحل مجلسي الشعب والشورى وحرية تكوين أحزاب ...
- يا أقباط مصر أخرجوا في -جمعة الرحيل-
- هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟
- 30 عاما ينقصهم بعض شهور
- وآن لهذا الشعب أن يمد ساقيه
- جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب