أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - ماذا بعد رحيلهم؟














المزيد.....

ماذا بعد رحيلهم؟


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد تنفيذ الانسحاب النهائي للقوات الامريكية من العراق نهاية العام الحالي تزايدت المطالبات بضرورة عدم تمديد بقاء تلك القوات، وهذه المطالبات صدرت من قوى سياسية وشعبية وكل مدفوع بأسبابه.
الاحتلال ممقوت ومن غير الممكن القبول به، والامريكيون يبدو ووفق معطيات الارض العراقية سياسيا وشعبيا راحلون بشكل او بآخر في نهاية العام وأن بقي عدد معين منهم للاسناد والتدريب وهو مالايمس بسيادة الدولة العراقية مطلقا ولكن لابد من وضع الاشياء بميزانها الصحيح قبل الانطلاق بشكل عاطفي خلف الشعارات والخضوع لعامل العاطفة اكثر من الواقع الذي لايمكن تجاهله والقفز عليه دون دراسة مستفيضة وواقعية لما يدور حولنا.
، فمن جانب لايمكن نكران ان بعض الجهات تتهلف للجلاء النهائي مندفعة بأسبابها الخاصة وان الكثير من الجهات الخارجية تنتظر تلك اللحظة لتسجل حضورها على الارض العراقية، بل ان بعض الجهات من الداخل ايضا بدأت تردد شعاراتها وبوضوح( الشعب يريد اسقاط النظام) وهذه الشعارات لايمكن تجاوزها لانها ليست متأتية من عدم المعرفة او عدم التمييز بين النظام والحكومة، بل انها تردد كلماتها عن وعي مسبق وهي متأهبة لفرض تصوراتها القادمة ، ومازالت تعيش لحظات الحنين الى الماضي وبهذا فأنها على الاكثر تنتظر لحظة جلاء تلك القوات لتسجل حظورها بمباركة اقليمية وعندها سنعود ابعد من نقطة الصفر وعلى الجميع ان لايقلل من خطر تلك الاصوات على العراق وعلى التجربة الديمقراطية .
العراق سيعيش اياما صعبة بعد رحيل تلك القوات وسيزداد عدد مخالب المتدخلين وسيحاول البعض سد الفراغ واعقد تلك المحاولات ( محاولات سد الفراغ) هي التي ستجري من قوى الداخل التي تجد في نفسها القدرة على فعل ذلك بعيدا عن مؤسسات الدولة العسكرية .
الحديث عن قدرة العراق على تجاوز تلك المرحلة قد يكون صحيحا ، ولكن هنالك فرق ان تخرج منه وتتجاوزه بعد ان تدفع فاتورة عالية التكلفة وبين ان تتجاوزه بتأن وبفاتورة بسيطة التكلفة دون الخضوع لعوامل العاطفة المفرطة والتي تختزن صورا سيئة عن معنى الاحتلال وعواقبه.
الامريكيون لم يحسنوا التصرف في العراق وارتكبوا اخطاء بشكل عفوي ومتعمد وتدخلوا كثيرا في قضايا كان يمكن ان لايتدخلوا فيها وان يتركوا للعراقيين مساحة للعمل اكثر دون ان يخلقوا قوى مضادة لهم من داخل العملية السياسية وكذلك على المستوى الشعبي حتى بات لايمكن تجاوز اخطاء جيش الاحتلال، لذلك هم يتحملون الجزء الاكبر في خلق وضع مضاد لهم، وكان بامكانهم عدم الاندفاع وراء مطالبات بعض الدول المحيطة بالعراق بأستصدار قرار الاحتلال الامريكي للعراق وأن يتصرفوا مع الوضع العراقي بطرق اخرى بعيدا عن استفزاز مشاعر العراقيين ،فهم لم يدركوا عمق هذه الكلمة على الذاكرة الشعبية التي استسلمت لصدى كلمات البعض بالتذكير المتكرر من انكم دولة محتلة في محاولة لاستشعارالعراقيين بالعار منه.
بعض القوى تعيش صراعا مع نفسها في تقييم مابعد الرحيل، فهي من جانب تستشعر الخطر مابعد ذلك وتعرف عن كثب قوة المتدخلين ولكنها في نفس الوقت يصعب عليها تجاوز المطالب الشعبية بضرورة رحيل الامريكان النهائي والتي تندفع وراء عوامل العاطفة مستندة الى خزين متراكم من صور الاحتلال المقيتة والتي لم يستطع الامريكان من محوها بل (زادوا الطين بلة) مما جعل أمر بقاء اي من تلك القوات امر غير مرغوب فيه حتى وان كان بصيغ التدريب والمساعدة والتي هي منتشرة في الكثير من بلدان المنطقة.
بين كل هذا نحن بأمس الحاجة الى مراجعة واقعية اذا ماكنا بحاجة الى بقاء البعض منهم او رحيلهم فأن عودتهم لتصحيح اي خطأ أو خطر قادم غير ممكن، فأيهما اقرب الى الواقع؟



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكل الحكومة ..خطوة اولى
- تصريحات خارج المتن
- قراءة في الخطاب المفكك
- مرحلة الدور الامريكي
- مأزق سياسي
- حكومة هلامية
- احداث عابرة
- الوصول الى الهدف !!
- لماذا الدستور؟
- مفوضية الانتخابات .. تبسيط ماحدث
- مشهد لصيف طويل
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة
- قانون الانتخابات .. جدل مستمر


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - ماذا بعد رحيلهم؟