أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 9














المزيد.....

تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 9


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 9


اتصلت مع بعض المروِّضين، ثم طلبت منهم أن يبحثوا عن الفلاحين المتقاعدين، لعلَّهم يتطوَّعون ويقدِّمون لنا خبراتهم في ترويض بعض البغال العنيدة، جاءني الكثير ممن لهم لمسات سحرية في ترويض البغال الشمُّوسة، وفيما كانت التدريبات تسير على قدمٍ وساق، إذ بجمل ذات حدبتين تهمس في أذني كأنَّ لديها سرّاً عسكرياً، نظرت إلى حدبتيها، وأنا أضحك في عبّي فرحاً، كيف فاتتني هذه الفكرة، أحييكِ يا سفينة الصحراء، أحييكِ على هذه الرؤية الرَّحبة، همستُ في سرّي لمَ لا، الفيلة لهم حضورهم وجبروتهم وهجومهم المضاد لعرش الأدغالِ والأحراش!

وهكذا قمت باجراء ترتيبات التنسيق مع أحبائنا الأفارقة مركّزاً على فيلهم وقرودهم المنتشرة في غاباتهم الفسيحة، وطلبت منهم تزويدي بأكبر عدد ممكن من مروِّضي الفيلة والقرود، ووضعت في الاعتبار أن أرصد هذه القوات لحرب الغابات والأحراش والادغال المستعصية!

جاءنا أعداد هائلة من الفيلة والقرود من أفريقيا، وشكَّلت أكثر من أربعة فيالق جديدة من الفيلة وفيلق من القرود خاص بالانزال الجوّي عند الضرورة!
أشرف يومياً على سير التدريبات، ما كنتُ قد أعطيت للمروِّضين تفاصيل أسرار فكرتي في كيفية اقتحام حدود العدو الغاشم، فقط أوعزت لهم بترويض كافة البهائم كي نخطِّط بعدها لتحرير الأرض من أنياب العدو.
عندما اكتمل نصاب القوات، وأصبح عددها يربو على ثلاثين مليون مقاتل من الطراز الانتحاري، دعوت كافة المروّضين، الذين تم تعيينهم كرؤساء فرق وفيالق لقيادة جبهة الحرب عن بعد كما سترون لاحقاً.

كان المروِّضون يصغون إليّ بدقّة كبيرة، وتتلخصّ استراتيجيتي بشكلٍ مبسَّط لا تعقيد فيه، وضمن سياق استراتيجيتي يتمحور جانياً مهما من التكتيك، ولا كل تكتيكات حروب الكون، حيث أنني سأعطي أوامري بالهجوم المباغت على العدو في وضح النّهار، وذلكَ بعد أن يتم تدريب كافة الفيالق بالقيام بمهماتها بدقة وبعد أن نقدِّم عروضاً تدريبية في أعماق صحارينا وبعد أن أجد أن لمقاتلينا الانتحاريين الاستعداد التام للهجوم البرّي عندها سأعطي إشارتي للبدء في الهجوم!
سيتم توزيع القوات من الشاطئ الجنوبي للبنان المتاخم لاسرائيل حتى غاية كل الحدود الجنوبية ثم الحدود السورية والأردنية والمصرية ضاربا معاهدات ما يسمى بالسلام تحت روث الجمال والبغال التي ستحرر البلاد من ظلم الظالمين!

سيتم توزيع أرتال من الجِّمال، البغال، الحمير، الكلاب، الفيلة، وسنترك القرود للحالات الطارئة والانزال الجوي، بين كل رتل ورتل سيكون مسافة خمسة أمتار، سيتحكم المروِّضين عن بُعد، بطريقة سير المعركة واقتحام القوات للأرض المحتلة، وقبل الهجوم سيتم تبليغ كافة عرب الداخل وكل من يقطن في فلسطين من الفلسطينيين والسيّاح بإخلاء فلسطين كلياً، لا نحتاج أية مساعدة من مواطن فلسطيني في الداخل، داخل فلسطين ولا في داخل اسرائيل من عرب الداخل أو من عرب فلسطين، سنطلب منهم أن يخرجوا من فلسطين واسرائيل طوعاً لاسترداد حقّهم بالتمام والكمال، سنعفيهم من الحرب وكفاهم حروباً فقد شبعوا من الحرب إلى حدٍّ وصلوا إلى درجة ما بعد التخمة! ثم ان معركتنا لا تحتاج لمقاتلين من فصيلة البشر لأن كل حيثيات فكرتي تقوم على تحرير الأرض ببهائمنا! نعم بهائمنا، لأن بهائمنا هي ملكنا ونحن أحرار بها، نقودها ونعلفها ونرصدها لعمليات انتحارية، هذا شأن داخلي ولا علاقة لأية منظمات دولية أو محلية بنا ولا ببهائمنا، والذي لا يعجبه أفكارنا فليضرب رأسه برأس فيلٍ أو بغلٍ من بغالنا، سنرى مَن سيفوز في المناطحات؟!
... ... ..... ... ... ..... ... . ..... ......... ... ........!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 8
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير7
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 6
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير4
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 3
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 5
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 1
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 2
- ترتِّلُ لأمواجِ البحرِ ترتيلةَ العيدِ 46
- بوح شفيف يصبّ في الذَّاكرة البعيدة
- زهرةٌ مسترخية بينَ ربوعِ الأقاحي!
- ننثرُ السنابلَ فوقَ خدودِ المروجِ 45
- تأمُّلات متعانقة مع تجلِّياتِ الخيالِ
- تعالي نزرعُ رحيقَ الخيرِ 44
- وجعٌ يتنامى في سماءِ حلقي!
- من فصيلة البحر
- أكتبُ شعراً من لجينِ البحرِ 43
- أزرعَ وردةً من لونِ الصَّفاءِ 42
- تهدّلَتْ أجنحةُ بابل 41
- ليلة فرح


المزيد.....




- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 9