أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود عبد الحى - أكذوبة العولمة !














المزيد.....

أكذوبة العولمة !


محمود عبد الحى

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 00:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ليس لدي أدني شك في أن العولمة هي مجرد شعار استعماري كاذب ، حملت الولايات المتحدة علي عاتقها مهمة الترويج لة لمصلحة كبار الرأسمالين المسيطرين علي دفة السياسة و الأقتصاد و الاعلام "مثلث التحكم " ، و الفرق بين العولمة و أي لافتة استعمارية آخري أن العولمة تعتبر أكبر حزمة كذب استعماري متجمع .

في السابق كان الأوروبيون دائماً يبررون غزواتهم واستعمارهم لبلدان أفريقيا وآسيا بأنهم جاءوا لنشر الحضارة والتقدم في ربوع تلك البلدان المتخلفة ، و ليس علي أساس نهب ثروات البلاد و المواد الطبيعية و فتح أسواق جديدة لبضائعهم !! .

العولمة هي مجرد الواجهة الجميلة للامبرالية العالمية ، و التي تضم كبار الرأسمالين الذين يسعوا لجمع المليارات من كل بلدان العالم و ليس مجرد امتصاص رحيق اقتصاد بلد واحد فقط كما كان يحدث في السابق .

فكرة العولمة لا تختلف كثيراً عن فكرة الشيوعية كلاهما يسعي إلي فرض نظام أممي عابر للحدود ، الشيوعية سعت لفرضة عن طريق الاشتراكية و العولمة سعت لفرضة عن طريق الرأسمالية الفجة و المشترك أن كلاهما فشل .

قد يعترض البعض علي ما أقولة و يتجج و يقول ألم نستفد من الانترنت ، والأقمار الصناعية والانفتاح العالمي ؟ نعم استفدنا لا أنكر هذا ، لكن لم نكن نحن المستفيد بالدرجة الأولي الامر كان مجرد بناء فوقي للنظام الرأسمالي ، أي أنها مجرد وسيلة لنشر الفكرة ليس إلا حتي يتم تمهيد الطريق لفكرة العولمة .

و لنتذكر ما حدث لمصر فترة استعمارها الأنجليزي ، فقد عملت انجلترا بكامل طاقتها لتحسين زراعة القطن المصري ، أكان هذا للمصريين أو للاقتصاد المصري قطعا لا ، كان الامر لمجرد اعتماد الصناعة في انجلترا علي القطن المصري .

و يمكننا أن نبرهن علي ذلك بردة الولايات المتحدة نفسها ضد العولمة و ضد السماوات المفتوحة فقد منعت الولايات المتحدة العديد من وسائل الاعلام دخول العراق لعدم تغطية مجازرها و فضائحها هناك ، و قد شهد العالم كلة كيف هدد جورج بوش بضرب مقار قناة الجزيرة في قطر !! ، و أيضا منعت الولايات المتحدة دخول قناة الجزيرة للسوق الأمريكي .

و حتي العولمة الأقتصادية و التي تعني فتح الحدود و إزالة العوائق "لرأس المال فقط بالطبع و ليس للعمال" شهدت العديد من الأنتكاسات الأمريكية منها قصة منع أمريكا شركة إماراتية لإدارة الموانئ البحرية من دخول السوق الأمريكي ، و الأسواء من ذلك لهذا ترى الكثيرين من الاقتصاديين الأمريكيين يدعون إلى شراء البضائع الأمريكية دون غيرها ، وهو انقلاب فظيع وخطير على فكرة العولمة .

و يبقي السؤال الملح لماذا عندما تدهور الأقتصاد الأمريكي أعطت الولايات المتحدة نفسها الحق في إقامة الأسوار الشاهقة ؟!! .

و أيضا نتذكر قانون الكونجرس الصارم"الصادر في فبراير 2009" إلي كل الشركات التي استفادت من المساعدات الحكومية لتنشيط الاقتصاد الأمريكي بضرورة إنفاق المعونات على شراء بضائع أمريكية فقط لا غير !! ، و رفض القانون أيضا التعامل مع الشركات الأجنبية التي تعمل داخل حدود الولايات المتحدة !! .

وتسبب هذا القانون الصارم في توتر العلاقات الأمريكية الكندية بعد الرد الكندي القاسي ، فقد قامت بلدات "أونتاريو" بتدابير تحرم الشركات الأميركية من عقود محلية في ما يمكن اعتباره الطلقة الأولى ضمن حملة أكبر قد تحرم الشركات الأميركية من مليارات الدولارات من المشاريع الكندية .

أما منظمة التجارة العالمية و صندوق النقد الدولي و البنك الدولي أيضا لم يتفوة أحد منهم بكلمة واحدة ضد كل الأجراءات الأمريكية التي تعتبر ضد السوق الحر و العولمة و فتح الحدود و كثير من المصلحات التي استمر البنك الدولي و أخوتة علي توبيخنا بأسمها !! .

أعتقد أنة بات من الواضح سخافة فكرة العولمة و أعتقد أن من حق كل بلد أن يعمل علي حماية اقتصادة و منتجاتة محلية الصنع و ليس هناك عيب في ذلك ، و كفانا نصائح من البنك الدولي و صندوق النقد و منظمة التجارة العالمية ، هذة النصائح التي لا تتبدل ولا تتغير تقال في كل بلد و في كل الظروف أن افتحوا الحدود و انتهجوا الخصخصة دون مرعاة ظروف كل بلد أو سبب مشاكلة مما يؤكد أنة روشتات اقتصادية صلبة لا تعمل إلا لتصب في مصلحة العولمة و ليس الشعوب المكتوية بنيران الفقر .



#محمود_عبد_الحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتي لا يتخلف المسلمون
- سبورة و منصة و صندوق !!
- هي فوضي !
- الاحزاب الاسلامية و التجربة التركية
- سعدُ زغلول
- الصحفى والأديب والمفكر!
- الثورة التونسية و غياب الديمقراطية
- جذور الاستبداد فى الفكر و التراث العربى!
- ويكليكس فى الميزان !
- قراء فى المهزلة الانتخابية
- احداث العمرانية نتيجة طبيعية
- الاسرة المصرية القديمة 1
- جدرايه
- سلطان المجانين
- مولاتى
- حديقة النغم
- حديث عن العالم الافتراضى
- الحركة الصهيونية قبل هرتزل
- الفكر السياسى الاغريقى 2
- الفكر السياسى الاغريقى


المزيد.....




- اجتماع بين إيران وتركيا وروسيا في الدوحة لبحث الوضع في سوريا ...
- علي معتوق.. تعرف إلى رجل تحدى القصف الإسرائيلي لإنقاذ الحيوا ...
- الجولاني: سقوط النظام السوري -بات وشيكًا-.. والمعارضة تعد ال ...
- مسؤولون إيرانيون ينفون فرار الأسد من سوريا
- ناسا تؤجل إطلاق مهمات برنامج -أرتميس- القمري
- دراسة: القلب يملك -دماغا صغيرا- خاصا به
- احتمال سقوط الأسد والشكوك حول استراتيجية إيران؛ -تم المتاجرة ...
- من طب العيون في لندن إلى الحرب في سوريا.. سيرة بشار الأسد
- سكان دمشق يعيشون حياة طبيعية وسط مخاوف من تقدم الفصائل المعا ...
- إيران تزيد تخصيب اليورانيوم وسط توتر دبلوماسي متصاعد


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود عبد الحى - أكذوبة العولمة !