أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود عبد الحى - الصحفى والأديب والمفكر!














المزيد.....

الصحفى والأديب والمفكر!


محمود عبد الحى

الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 05:29
المحور: سيرة ذاتية
    


كثيرا ما تغضبنا افعال النخبة المصريه من مثقفين وأدباء و صحفيين ,فالنخبه الثقافيه هى من يوجه دفه الرأى العام و يقود قطار المجتمع و يمنعه من الانزلاق من فوق القضبان,فالمثقف هو ضمير مجتمعه و قلبه النابض ,المثقف هو من ينجح فى ان يحرك المياه الراكدة فى مجتمعه ليس بالضروى نحو افكاره هو ,و لكن نحو التفكير بشكل عام نحو الجدل فالمثقف لابد له ان يثير الجدل ,المثقف هو الذي يمارس النقد بمعناه الابداعى الخلاق .

ان غياب المثقف الذى تحدثنا عنة معناه ظهور المثقف الايديولوجى,الديماجوجى الى حد بعيدا الذى يساهم فى انتاج وعى زائف او بمعنى ادق فى "تغيب الوعى"فكما يقول انطونيو جرامشى "إن كل الناس مثقفون، وبناء عليه يمكن المرء أن يقول ويكتب، لكن كل الناس لا يمارسون وظيفة المثقفين داخل المجتمع".

و ايضا يؤكد ادوارد سعيد "أن المثقف عموما هو شخص يتميز عن باقي الفاعلين الاجتماعيين بكونه إنسانا منفيا خارج جنة النظام السياسي والثقافي والرمزي السائد، ويمارس نوعا من الصعلكة التي تجعله بمأمن من الاستلاب والتدجين وتسمح له بأن يجهر بالحقيقة في وجه السلطة، أو أن يعارض بقوة خطابه خطاب القوة· "

و حتى لا اخرج عن موضوع هذا المقال المعنون ب الصحفى و الأديب و المفكر فأحب ان اعطى مثالا عمليا للمثقف الحقيقى الفاعل فى مجتمعه (و نعود للحديث عن المثقف و السلطه و المجتمع باستفاضه فى مقال قادم)فها هنا اكتب عن ثلاثه نماذج تستحق الاحترام و التقدير .

لم يكن احدهم كاتب سلطه او متزلف او منافق فكم راينا مثقفين لا ينطقون ببنت شفه امام الرئيس او السيد المسؤل و لنا فى اللقاء الاخير الذى تم بين الرئيس و مجموعة من المثقفين أسوه غير حسنه !.

الصحفى:هو إبراهيم عيسى الصحفى الشرس, مقاتل فى سبيل الحريه بشكل يجعلك تحترمه حتى و ان اختلفت مع أسلوبه الصحفى,متمرس و متمكن فى أداء دوره الصحفى بجريده كانت هى الاقوى فى تاريخ الصحافه المصريه ,كان عيسى ناجح الى حد بعيد فى فتح جريدتة لجميع القوى و التيارات السياسيه المختلفة فتجد الليبرالى و اليسارى و الاخوانى ,نجح تماما فى ان يعبر عن المجتمع المصرى سواء بمقالاته او عمله كمقدم للعديد من البرامج بالتلفزيون,عندما تشاهده تكاد تتأكد ان ثلاث أرباع وزنه ما هو النخاع المصرى ,حتى بعد ان حاول بعض من يمكننا تسميتهم (معارضين تحت الطلب)ان يشتروا رضا النظام المصرى باسكات صوت الجريده الغراء ,و بعد ان تدخلت الاجهزه القمعيه(الامنيه سابقا)لوقف عرض برامج الرجل يبقى إبراهيم عيسى واحد من أشرف الصحفيين المصريين الذين كتبوا أسمائهم بحروف من نور فى قلوب الجماهير المصريه.

الأديب:هو علاء الاسوانى هو اخر امتداد لسلسه عباقره الأدب المصرى بعد طة حسين و العقاد و توفيق الحكيم و نجيب محفوظ و......الخ,متواضع للغايه رغم صعوبه ألا يكون المرء مغرورا بعد ان يصل الى مثل هذه المكانه,جميع اعماله الادبيه تعبر عن حقيقه المجتمع المصرى(بشقيه الزائف و الحقيقى),تجمع اعماله بين البعد الانسانى و السياسى ,لم يكن الاسوانى ابدا منافق او متزلف للسلطه التى كانت من الممكن ان تمنحه العديد من الاوسمه و النياشين و تفتح له جميع ابواب وزارة السخافه(الثقافه سابقا)ليس ليمدحها بل ليكف عن انتقادها ,فالاسوانى و الذى يؤكد دوما على فكرته ان الديمقراطيه هى الحل (رغم انه لا يقدس فكرته لان تقديس المثقف فكرته خيانه لنفسه),
على مدار السنوات الاخيره اثبت الاسوانى انه ايقونة الأدب المصرى عالميا برائعته عمارة يعقوبيان الذى لا يختلف عليها اثنان ,و يتعرض الاسوانى لمحاولات تجاهل داخليا لمعارضته النظام المصرى وتشويه خارجيا لموقفه من اسرائيل و الجرائم التى ترتكبها فى حق الشعب الفلسطينى,بربكم ألا يستحق هذا الأديب ان نسانده ضد كل من يسعى لتشويه كما كان الراجل دائما يقف الى جانب شعبه قبل مصلحته.

المفكر:هو جلال امين الرجل الذى خرج من عائله نابغه فهو ابن المفكر الكبير احمد امين واحد ممن ساهمو فى تجديد الفكر الاسلامى,الدكتور جلال امين اكاديمى مصرى و اقتصادى قل نظيره ,لا يعرف اسلوبه الطنطنه الكاذبه لكثير ممن يطلق عليهم متخصصى اقتصاد,فالرجل لا يكتب بالارقام و لكن يكتب للانسان ,فما فائدة الارقام اذا كان الانسان فيها غامض ورغم كونه مثقف من طراز رفيع الا ان الدكتور جلال امين يمتلك عفويه شديده فتشعر من عدم تسويه شعره او اهتمامه بملابسه بشكل زائد انك امام شخص لا يكترث بالشكليات او المظاهر,خصص الرجل مشروعه الفكرى كاملا لرصد التغيرات التى اصابت المجتمع المصرى و الانسان المصرى نتيجة سياسات الانظمه الاستبداديه سواء على الناحية السياسيه او الاقتصاديه او الاجتماعيه,يعتبر كتابه"وصف مصر فى نهايه القرن العشرين"واحد من اهم الكتب على الاطلاق فالرجل لخص ببساطه حال مصر و المصريين مع بدايه الالفيه الثالثه, و له العديد و العديد من المؤلفات التى تلخص حالنا اليوم فجميع ما كتبة الرجل بالامس (الذى كان مستقبلا وقتها)قد تحقق بالفعل اليوم.

هؤلاء الثلاثه الذى لم تعطهم هذه السطور القليله حقهم كاملا هم نموذج يحترم هم نموذج للمثقف الحقيقى الذى لا يسكن اسوار السلطه او الابراج العاجيه ,يا جماعه الخير استيقظوا من سباتكم الذى جعلنا اقل من فى الارض ,سيف التاريخ لا يرحم الجبناء.



#محمود_عبد_الحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة التونسية و غياب الديمقراطية
- جذور الاستبداد فى الفكر و التراث العربى!
- ويكليكس فى الميزان !
- قراء فى المهزلة الانتخابية
- احداث العمرانية نتيجة طبيعية
- الاسرة المصرية القديمة 1
- جدرايه
- سلطان المجانين
- مولاتى
- حديقة النغم
- حديث عن العالم الافتراضى
- الحركة الصهيونية قبل هرتزل
- الفكر السياسى الاغريقى 2
- الفكر السياسى الاغريقى
- الدين و الايديولوجية


المزيد.....




- كيف علقت مصر على تقرير زعم أنها حثت بشار الأسد على مغادرة سو ...
- الناخبون في غانا يدلون بأصواتهم في انتخابات مصيرية
- قصة العلاقات السورية الإماراتية التي شهدت تحولات كبيرة
- قوات المعارضة السورية تدخل مدينة حمص وسط انهيار متسارع للنظا ...
- -القسام- تبث فيديو لأسير إسرائيلي يوجه رسالة إلى نتنياهو
- السعودية.. ضبط أكثر من 18 ألف وافد مخالف في المملكة
- لافروف يؤكد أن خبراء في الغرب يدرسون نطاق الأهداف المحددة لم ...
- كوريا الجنوبية تناقش توجيه ضربات إلى جارتها الشمالية
- هولندا.. قرابة 30 مفقودا إثر انفجار قوي في مبنى سكني بلاهاي ...
- لافروف يعلق على تقارير انسحاب السفن الروسية من القاعدة في سو ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود عبد الحى - الصحفى والأديب والمفكر!