أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الفاشيستية الدينية أخطر من القومية والحرامية















المزيد.....

الفاشيستية الدينية أخطر من القومية والحرامية


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتهاء الحرب العالمية الاولي بهزيمة المانيا القيصرية وفرض معاهدة فرساى المذلة عليها تدهور الاقتصاد الالماني بسبب ما فرض عليi من ديون وتعويضات لصالح المنتصرين حتي اصبح الدولار الذى كان يساوى ثلاثة مارك يباع باربعة ملايين، البطالة طالت الجميع وتمزقت الحياة السياسية بين عدد لا نهائي من الاحزاب والجماعات السياسية المتصارعة في هذا المناخ الاقتصادى و السياسي المتدهور تنمو الفاشيستية، وهكذا ولد الحزب النازى بافكاره الغريبة عن تفوق العنصر الآرى الذى عليه ان يقود الاجناس الاخرى المنحطة فيستعبدها او يمحوها من علي الارض (لازلت اتكلم عن المانيا) .. الحزب النازى سرعان ما استولي بالارهاب و المراوغة والدجل السياسي مستخدما النعرة القومية تارة والدينية، مرات اخرى علي السلطة ديموقراطيا ..ثم لبد لا يتركها الا بعد هزيمة المانيا النازية بعد حرب اكلت عشرات الملايين من البشر .
الحزب النازى الالماني كان في نهاية ثلاثينيات القرن العشرين مماثلا لمجموعة واسعة من احزاب الطغاة من امثال موسيليني وشوشينج النمسا وفرانكو اسبانيا واتاتورك تركيا ثم الدليل والمرشد لشباب المستعمرات التي كانت تحتلها انجلترا وفرنسا فاسلموا عقولهم و افئدتهم لدعاوي جوبلز التي اصبحت المصدرالاساسي لثقافتهم والنموذج المحتذى عندما تولوا امور بلادهم بعد الاستقلال في زمن تالي .
العدوى الفاشيستية التي اصابت ابناء الدول حديثة الانعتاق من الاستعمار اتخذت تيارين اساسين احدهما قومي (عربي- فارسي ) في مواجهة القومية التركية والاخر ديني في مواجهه اديان الغرب المستعمر .
البعث والقوميين العرب وعبد الناصر شكلوا ملامح للقومية العربية الفاشيستية اما الاخوان المسلمين و الوهابيين و ملل ايران، فلقد احيوا تيار الفاشيستية الدينية بالاضافة الي حركات اخرى محدودة التاثير مثل حزب مصر الفتاة او احزاب القوميات الكردية والزنجية والامازيجية .
التيارات الشوفونية العربية عندما استولت علي الحكم عن طريق سلسلة من الانقلابات العسكرية الفاشيستية انحدرت بأمتها الي خارج التاريخ المعاصر حتي ان مجموعة من الصهاينة المحتلين لاجزاء من فلسطين اذاقوهم مرارة الهزيمة لمرات عديدة الي الدرجة التي جعلت من اسرائيل النظام الاقوى في المنطقة والذى يفرض ارادته علي الجميع .
مع انحسار قوى القومية العربية بهزيمة 1967 قام السيد الرئيس المؤمن بنقل مسئولية تحقيق الحلم الفاشيستي الشوفوني من القوميين الي الاسلاميين عندما اعلن انه رئيس مسلم لشعب مسلم وأنه سيحكم بدستور و قوانين تعتمد علي الشريعة الاسلامية محققا معادلة مستحيلة عن دولة العلم والايمان .
الاخوان والوهابيين و ملل ايران تنافسوا بهدف الاستيلاء علي مصر ونشر فكرهم الفاشيستي الشوفوني الديني بين مسلميها ..تارة بالموعظة المغرضة و اخرى بواسطة ماكينات الدعاية التي تمولها البترودولار وفي الغالب بالارهاب و الاغتيالات المستخدم فيها مجموعة من البلهاء المصدقين ان حور العين في انتظارهم فور وفاتهم !!
الاخوان المطاردون من الانظمة القومية في مصر وسوريا احتضنهم سعود ثم فيصل ووهابيو السعودية ثم انتهي بهم المطاف لخدمة الامريكان بالحرب في افغانستان ضد الكفرة والملاحدة الروس وتشجيع انور السادات ..المجاهدون بعد ان امتلكوا السلاح والخبرة والثقة والاموال المجلوبة من زراعة الافيون بداوا في مهاجمة الكفرة والملاحدة في امريكا ، اوروبا، مصر الجزائر، السودان وغزة وهكذا ولد من رحم الاخوان والوهابية ارهاب دولي فاصبح لهم اظافر وانياب استعاروها من خطب هتلر.
قبل ظهور الاخوان في مصر كانت فصائل الشبان المسلمين تقود مسار تنويرى لتقديم قراءة عصرية اسلامية تتسق مع المد الليبرالي السائد بعد ثورة 1919 ... الانجليز في مواجهه شعبية الوفد، احتضنوا وشجعوا ومولوا للمرشد الاول تنظيما يضم مليشيات عسكرية (علي نمط فرق العاصفة النازية ) وتنظيم سرى للاغتيالات يقسم افراده علي المصحف و المسدس استخدم بعد ذلك لاهداف خارج الدعوة.
مع انقلاب العسكر الذين كانوا يضمون اكثر من عضو مسجل لدى الاخوان تصورت القيادة السياسية ان الامر قد استتب لجماعتهم في حكم مصر ولكن تضارب المصالح بينهما ادى لمحاولة اغتيال عبد الناصر ثم تنكيله بهم وهروبهم الي احضان الملك سعود .
تنظيم الاخوان المسلمين كان المفرخة التي افرزت كل التنظيمات الارهابية التالية (الجهاد التكفير والهجرة – الاصولية – القاعدة )ومنها جاءت حماس غزة والانتحاريين بالعراق واوروباالذين فجروا انفسهم بين مسالمين وعندما فتح لهم السادات بوابات مصر ..اغتالوه وروعوا السكان المحليين والزوار الاجانب ..ومع تمييع نظام اللصوص المباركيين تمكنوا من نشر افكارهم المحرضة علي المرأة العصرية و المواطنة للقبطي ومحاربة اى تقدم ليبرالي مع وصمه بالالحاد والتكفير .
الوهابية الاصولية الاخوانية اصبحت علي قناعة بعد غزوة الصناديق انة قد ان الاوان لتكرار مخطط هتلر في الاستيلاء علي الحكم ديموقرطيا مستخدمين كل اساليب النازى من كذب وخداع وبلطجة وتزوير وتضليل باستخدام تخريجات رجعية من المراجع الصفراء .. الاخوان والوهابية يسعون منذ مدة طويلة لزرع رجالهم في جميع مفاصل نظام اخذ القرار وهم مع انشغال الشعب بالتهليل لحبس مبارك وابنيه يمررون بثقة ما يخالف تعهداتهم السابقة فيصرح عدد من قياداته ان الاخوان تسعي لاقامة الحكم الاسلامي وتطبيق الحدود بعد امتلاك الارض.. (تحقيق مشروع نهضة الامة وصبغ الشعب بصبغة الاسلام معتبرا ان هذا هو مجد الاخوان) و"طظ في مصر ".
المجتمع الاسلامي المطلوب صبغة مصر به هو ان تعود المراة الي خدرها لا تعمل لا تشارك لا تتنفس وان يدفع القبطي الجزية صاغرا مسلما وان يتجول الرجال في جلاليب قصيرة ويربي كل منهم ذقن بلا تهذيب و تصبح اربعة اخماس الرزق في التجارة والباقي من الغزو والنهب والسبي و الاستعباد للاخرين .
هؤلاء البلهاء يريدون العودة بمصر الي ما قبل محمد علي عندما حلب الانكشارية مصر لصالح الخليفة العثماني و عصابته .
البلاهة هي عدم القدرة علي التعرف علي الواقع المعاش واستبداله بآخر متخيل .. وهؤلاء افقدهم ذهب الوهابية بوصلتهم فغادروا القرن الحادى والعشرين الى انظمة مضي عليها مئات السنين تجعلهم يستطيعون امتطاء المصريين مجددا وتوجيهم نحو مقاصد بدائية لا تهتم الا باعضائهم التناسلية وكيفية اشباع شهواتهم من خلال الصغار من الحسان والغيد المستولي عليهم بعد غزوة ظافرة .
الاخوان المسلمين بعد ان لبسوا البدل الافرنجية وقدموا برنامجا منسوخا عن التركية ووجدوا قبولا فى مجتمعهم ، كشفوا عن الوجه القبيح السعودى البنية مجاهرون بحمق سياسى واضح عن قرب تطبيق الشريعة الاسلامية وان مصر ستنضم لأخواتها فى غزة والصومال والسودان وأفغانستان ، يساق أهلها بالكرابيج وتقطع رؤوسهم السيوف، مع صياح الله أكبر ، يباع فى سوق النخاسة ولهم فى هتلر دليلا ونبراسا .
الاسلام كما يقدمه الاخوان المسلمين والسلفيون والوهابيون سيقود الى تدهور يفوق كل ما قدمته القومية العربية من تدهور سابق ، فهو لا يصلح لهذا الزمن أو لهذا العصر كدين أو نظام حكم او عقد اجتماعى ، إنه يحض على البلاهة التى انتهت أيامها ، اما الاسلام الذى قدمه التنويريون فى بداية القرن السابق واعتنقه المصريون باعتدال ، فعليه الكفاح والصراع ليجد له مكانا جنبا الى جنب مع الليبرالية والعلمانية والأديان المعاصرة والا أصبحت مصر بلدا تعيش فيه قبائل البلهاء المتخلفين من زمن خلافة القرن الثامن عشر.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا.. عن المتهم محمد حسني مبارك (2 )
- ليس دفاعا عن المتهم محمد حسنى مبارك
- ثانيا ..مصر مستعمرة وهابية
- هذا النظام غير قابل للاصلاح
- نعيب بين اطلال نظام مبارك
- - غزوة الصناديق - 19 مارس .2011
- وطن بديل ..يا محسنين
- هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية
- سيدى الرئيس .. هل أدوات سلفك مناسبة لك ؟؟
- لا أملك الا.. دموعي
- لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!
- اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر
- كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص
- الشعب لم يسقط بعد النظام
- حكم مبارك البائد.. بلطجة و فساد
- اسرائيل.. هل تمزح ام تمهد لاحتلال سيناء!!
- سيادة الرئيس .. أنت لست بطلا
- حلم تفكيك الدولة الأمنية (2)
- البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية
- توجيهات حزبية بخصوص الانتحار حرقا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الفاشيستية الدينية أخطر من القومية والحرامية