أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - ليس دفاعا.. عن المتهم محمد حسني مبارك (2 )















المزيد.....

ليس دفاعا.. عن المتهم محمد حسني مبارك (2 )


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيادة الرئيس السابق كان لديه ـ وفي الغالب لازال ـ مجموعه من الناصحين والمستشارين الذين يمتلكون قدرا متفاوتا من الغباء السياسي والبلادة وعدم القدرة علي قراءة الاحداث بصورتها الصحيحة بحيث تسببوا في ان يواجه سيادته العديد من المشاكل منذ 25 يناير وحتي الان .
نموذج صارخ لهذه البلادة السياسية يتمثل في ذلك الناصح الذى كتب له واشار عليه بارسال تسجيل صوتي لقناة العربية ينكر فيه امتلاكه لاى مدخرات او استثمارات خارجيه ويبرىء اسرتة المصونه من تلك الاشاعات والفرايا التي تناولتهم بسوء بعد سقوطه من فوق كرسي العرش .
ردود الفعل الرافضة للاستهانة بعقلية المستمعين التي انفجرت اثر اذاعة التسجيل تدل علي مدى عدم توفيق الذين دفعوا بسيادته الي هذا المستوى المتدني من سذاجة الانكار .
السيد الرئيس السابق لو كان لديه ناصحون يهتمون بأن يختم مسيرته الوظيفية بسلام لكان مكان الاذاعة قناة مصرية رسمية او فضائية استثمارية، ولجاء خطابه مقرا بانه يملك الكثير من الاستثمارات بالخارج والداخل والتي تأسست علي اموال نظيفة اكتسبها بحكم تطبيق قوانين السادات التي تجعل من تجارة السلاح حكرا علي رئيس الجمهورية ، وانه مارس صلاحياته الدستورية تحت نظر و موافقة و مباركة مجالس شعبية منتخبة بواسطة المصريين .
الدستور الساداتي يسمح لرئيس الجمهورية ان يتصرف في اموال الدولة و خزائنها كما لو كانت امواله الخاصة دون رقيب او مراجع ، و الرئيس السابق لم يخرج عن المألوف لقد اخذ ما سمح به القانون (العرفي) ثم استثمر امواله بواسطة الاصدقاء والاقارب والابناء ليزيد رصيده ببركة دعاء الوالدين . وهكذا اذا ما جاء اقراره مؤيدا لم يقال في الشارع ويشاع ثم تلا ذلك بتوبة نصوح علي الملأ ، واستكمل خطابه بانه عندما يفكر اليوم وهو خارج السلطة يجد ان هذه القوانين ونصوص الدستور بها افتئات وظلم لجموع الشعب المقتر عليه وانه لذلك بصدد رد الاموال الي الخزينة العامة متنازلا عن حقوقة الدستورية ويوكل في هذا السيد رئيس المحكمة الدستورية ، فان الرئيس سيصبح في موقف افضل من هذه المناورة الساذجة المستهينة بعقلية الجماهيرالتي نصحه بها مستشارى السوء.
ردود الفعل المنتظره بعد هذا الخطاب الذى سيصبح تاريخيا ، والذى تم عرضه اعلاه ستكون متباينة ، البعض سيقول لقد خاف وتراجع فاعاد الحق الي اصحابه ، او حدثت عليه ضغوط ليفدى نفسه و اسرته ،او انتصرنا انتصرنا .. ولكن بعد فترة زمن قصيرة سينشغل الجميع في تقدير ثروة مبارك والعائله و ما ستسترده مصر منها ، وقد يشكك البعض في إقرار سيادته و اخرون سيستعينون بالخبراء وسيدور الحديث حول امور تختلف عن الاتهامات السابقة وفي النهاية ينفسىء الغضب من رئيسهم السابق ويحل محله شعور بانه كان مظلوما مضللا مغمي عليه وعندما افاق رجع للحق ..انه رجل طيب .
السيد الرئيس السابق ..فعلا رجل طيب ..بمعني انه ليس شريرا متآمرا مثل حثالة العصابات المتبقية من زمن سابق ، انه لم يقصد ايذاء مصر او شعبها .. ولكن طول فترة البقاء في الحكم المطلق (36 سنة ) ، وترديد آيات الثناء والمدح علي عبقرية قراراته، لها فعل السحر علي الجالس علي العرش وعندما يدمن المديح يتحول الي شخص يقوده الاخرون من خلال الرياء و المدح و المداهنة، فاذا ما جاءت هذه المداهنة من العائلة الكريمة الذين لن يخدعوه ابدا (في رأيه ) فان الامر لا يقبل الجدال .. وللحق هم لم يخدعوه لقد كانت لهم وجهة نظر واقتراب مختلف لما جاء به هذا القروى من كفر مصيلحه متحمسا لان ينجو من طبقته وجلده .. اما هم فلقد ولدوا وفي فم كل منهم ملعقة من ذهب، ومع ميديا الانفتاح وسلطة الاب المطلقة اندفعوا يتاجرون ، يسمسرون ، يرهبون ، يجاملون ، يدعمون ، يسقطون ، ويجمعون اموالا قادمة من اروقة البورصة الخلفية والبيزنيس ، وتجاهل الضرائب واللوائح والقوانين .. ثم عندما دفعوا بالصغير الي لجنة السياسات و اصبحت اللجنة تحكم مصر باسم الاب لم يبق من قروى كفر مصيلحه الا عناد القرويين باصراره علي عدم تعديل اى قرار اتخذه حتي لو تاكد انه ضار او غير مناسب ، وهكذا جاء دائما الرد متاخرا في غير موعده او مكانه.
نوط محمد ابراهيم سليمان وهتلر طنطاوى رغم ما احاط الاول من شائعات والثاني من صراعات جاءا كما لو كان يخرج للشعب لسانه ويقول "لا تقتربوا من رجالي ".
عدم تعيين نائبا له عناد اخر"لقد قررت ولا راد لارادتي " .
الاستمرار في السياسة الفاشلة للنجل المحترم وتجهيزه لوراثة العرش ..عناد واضح
عدم الاستماع لهتافات الجماهير المنضمة لكفاية واخواتها، ثم الهزء من نقد كبار المفكرين بقوله الشهير سيبهم يتسلوا ، عدم قراءة اى جريدة او تقريروالاكتفاء بالوشاية الشفهية ، عدم فرملة نفوذ السيدة الفاضلة، عدم وقف محاباة اقارب السيدتان الفاضلتان زوجتي الابناء.. كلها ردود فعل من يمتلك سلطة مطلقة (مفسدة مطلقة) ويستهين بالاخرين .
كان من الممكن ان يظل السيد الرئيس السابق يتحرك علي المسار الذى مهده سابقيه، وهو قد فعل هذا حتي اراد من له الحظوة والتاثير عليه ان تتحول الجمهورية الي ملكية، يورث عرشها فبدأ يعد ابنه المتنور والمتعلم سياسة واقتصاد في الجامعة الامريكية.. وليته لم يفعل .
بعد ظهور الجزء الاول من هذا المقال واجهت ردود فعل متباينة اغلبها اصرار من اثق في رايهم علي محاكمة المتهم وهو امر لو حدث لخرج سيادته وافراد عائلته في نفس اليوم من قفص الاتهام ، لان كل اعمالهم كانت قانونية وتمت تحت نظر ومباركة رجال السلطات الثلاث .. اما اذا كانت المحاكمة ـ كما ترجوها جماهير التحرير ـ سياسية فهذه ايضا لن تدينه، لقد سار وفق دستور ونظم تم اقرارها قبل ولايته بسنين ولكنها قد تقود لسؤال هام ..هل كان اللواء محمد حسني مبارك يصلح لان يكون رئيسا يقود مصر لثلاثين سنة!! .. والجواب دون محاكمة "لا" فهو ينقصه الكثير من صفات القادة العظام وهو ليس "محمد علي" (كما تمني الاستاذ قرطام ) او عبد الناصر او السادات انه ضابط بسيط لم يعد او يجهز لقيادة امة بحجم و مشاكل مصر ...الاخوة الذين تفهموا وجهة نظرى كانت ردود فعلهم ايجابية أشكرهم عليها خاصة الاستاذ محمد بن عبدالله ...فمحاكمة مبارك السياسية ان تمت ستعود بنا الي مهازل محاكم ثورة ما بعد انقلاب يوليو، والتي لازالت تعتبر ماساة رغم بعد الزمن ( ارجو من الاجيال التي لم تشهدها ان ترجع لارشيفها) لتعلم ان محاكمات الثوار انما هي حقد وتشفي وانتقام ارجو الا ننزلق له .

السيد الرئيس السابق من فضلك رد للمصريين اموالهم ..انت وزوجتك وابنيك وانسباؤهما ولا تستمع لنصائح هواة السياسة وتستهين بذكاء مواطنيك ، فهم كانوا يعرفون ويتهامسون ولم يتوقفوا عن قص حكاية وجيه اباظة وتوكيل بيجو و رفضة مشاركة اولادك لاولاده ..وعن حسين سالم ونقل الاسلحة و استثمارات شرم الشيخ وبيع الغاز .. وعن شراء ديون مصر .. و مضاربات البورصة التي نتج عنها مكاسب بالمليارات وعن حديد عز ومن شاركه ودعمه وعن الاتاوات التي فرضت علي المستثمرين وعن الاعتمادات البنكية بالمليارات التي كانت تمنح بمكالمة تليفون وعن الاراضي الشاسعة التي استغلت بدون وجه حق في مشاريع سياحية وعن اموال الاعانات والتبرعات الاجنبية وعن، وعن، وعن، الشعب يعرف يا سيادة اللواءالمتقاعد فلا تخذله .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن المتهم محمد حسنى مبارك
- ثانيا ..مصر مستعمرة وهابية
- هذا النظام غير قابل للاصلاح
- نعيب بين اطلال نظام مبارك
- - غزوة الصناديق - 19 مارس .2011
- وطن بديل ..يا محسنين
- هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية
- سيدى الرئيس .. هل أدوات سلفك مناسبة لك ؟؟
- لا أملك الا.. دموعي
- لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!
- اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر
- كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص
- الشعب لم يسقط بعد النظام
- حكم مبارك البائد.. بلطجة و فساد
- اسرائيل.. هل تمزح ام تمهد لاحتلال سيناء!!
- سيادة الرئيس .. أنت لست بطلا
- حلم تفكيك الدولة الأمنية (2)
- البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية
- توجيهات حزبية بخصوص الانتحار حرقا
- حنحارب..حنحارب..تحيا مصر.


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - ليس دفاعا.. عن المتهم محمد حسني مبارك (2 )