أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!














المزيد.....

لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحداث التي صاحبت الفترة ما بين 23 يوليو 1952 و حتي 28 مارس 1954 تحتاج لفحص متأني لتكرار مشاهدها .. بعد ستة عقود ،فالضباط الذين انقلبوا على الشرعية فى 23 يوليو حاملين معهم الأحلام ووعود بالحرية والديموقراطية ، تحولوا خلال ثمانية أشهر من مطالبين بحقوق الأمة الى متآمرين من أجل الاحتفاظ بكراسى الحكم .
الأستاذ خالد محيي الدين عضو تنظيم الضباط الأحرار والمشارك فى الأحداث يسرد علينا فى كتابه بعنوان " الآن أتكلم " صفحات 177 و 180 و 181 و 208 و 212 و 214 و 289 و 314 كيف أجهض السادة الفقهاء الدستوريون ، حلم الشعب فى الديموقراطية أو كما كتب (( أما المثير للدهشة حقا فهو ان السنهورى باشا اتخذ من قانون الاصلاح الزراعى زريعة لضرب اى توجه ديموقراطى ، فقد قال : إذا كنتم تريدون كسب الشعب من خلال قانون الاصلاح الزراعى فإن آثار هذا القانون لن تظهر قبل خمس او ست سنوات ، فكيف تسارعون باجرأء انتخابات فى فبراير ؟.. وبدأ يستحثنا على ضرورة تاجيل الانتخابات لفترة تكفى لضمان اكتساب جماهير حقيقية ، ومرة أخرى أصدم فهاهو كبير الفقهاء الدستوريين ، يستخدم قانون الاصلاح الزراعى زريعة لضرب التوجه الديموقراطى )) .
(( ويمكننى القول بأن اغلب من احاطوا بالثورة من مستشارين ومن قوى سياسية ، كانوا يعملون جميعا من اجل استمرار العسكريين فى الحكم وضد الديموقراطية والبرلمان.
قلت أن السنهورى وسليمان حافظ وفتحى رضوان ، كانوا يشجعون الضباط على تحدى الدستور والديموقراطية بحجة أنها ثورة ، وان للثورة قانونها الخاص ، كذلك كان الدكتور سيد صبرى أستاذ القانون الدستورى يشجع فى هذا الاتجاه ويقول لا مبرر للتمسك بالنصوص )) .
هكذا كانت بداية النصائح والتى أدت ان يقتحم جمال سالم عضو تنظيم الضباط الأحرار مجلس الدولة ويضرب رئيسه بالحذاء مفتتحا لظاهرة استمرت طويلا وهى عقدة تفوق الجنس الضباطى على الجنس اللا ضباطى ، وحق الأولين فى تاديب الآخرين.
فى 5 مارس 1954 أعلنت قرارات مارس ( الشهيرة ) والتى نصت على اتخاذ الاجراءات الفورية لعقد جمعية تأسيسية منتخبة ، بطريقة الاقتراع العام المباشر ، على ان تجتمع خلال يوليو 54 وتقوم بمناقشة مشروع دستور جديد وإقراره ، والقيام بمهمة البرلمان الى الوقت الذى يتم فيه عقد البرلمان الجديد ، وفقا لأحكام الدستور بعد أن تقره الجمعية .. مع إلغاء الأحكام العرفية قبل إجرأء انتخابات الجمعية التأسيسية ، ويكون لمجلس قيادة الثورة سلطة السيادة لحين إنعقاد هذه الجمعية .
(( فى يوم 28 مارس بدأت خيوط التدبير تتضح ، فقد اضرب عمال السكة الحديد وأضرب عمال النقل العام ، واعتصموا مطالبين بإلغاء قرارات 5 مارس ومطالبين باستمرار الثورة ، وسارت مظاهرات تهتف تسقط الديموقراطية وتسقط الأحزاب)) .
ما أشبه اليوم بالبارحة .. كتب الاستاذ خالد (( انه الحكم العسكرى المباشر وأحسست أن كل أحلامى عن حكم نيابى وديموقراطى تتلاشى ....... أحداث مارس 54 خاضها عبد الناصر بكل ثقله ، واستطاع أن يسير مظاهرات تهتف بسقوط الديموقراطية )) " بالرشوة " .
واستمر مسلسل كراهية مرتزقة فقهاء الدستور لمصر .. فلقد لفقوا من أجل جمال عبد الناصر دستورا يجعل نصف مجلس الشعب غير فعال وغير قادر على التشريع أو مراجعة القوانين ، أو مراقبة الحكومة فلقد كانوا عمالا وفلاحين طيبين ، يكسبون عيشهم من رضا الحكام وعضوية المجلس .. وأصبح هذا النص عاهة يستحيل التخلص منها .
ترزية الدساتير قاموا أيضا بتفصيل تعديل لنصين كحزمة واحدة معروضة للاستفتاء ، الجزء الأول منها يقضى بأن الشريعة الاسلامية المصدر الأساسى للتشريع ، والنصف الآخر يفتح الباب لتجديد ولاية السيد الرئيس لمرات لا حصر لها ، حتى وفاة حضرته .. إدماج النصين فى حزمة واحدة عمل من أعمال الكره والعدوانية على الشعب المصرى ، قام به السادة الفقهاء بدم بارد ودون ان يرمش لهم جفن ، الترزية زاولوا هوايتهم فى كره مصر والمصريين طوال حكم السيد الرئيس المبارك ، ولفقوا نصوصا دستورية وقوانين سئيئة السمعة ، تجعل من المستحيل تداول السلطة ، او استحالة أن يصبح رئيس الدولة من خارج الأسرة الكريمة .
فقهاء مصر الدستوريين زاولوا عدوانهم على الشعب المصرى حتى عندما لاح الأمل بانتفاضة الشعب ، من 25 يناير الى 11 فبراير .. فلقد تم إعداد تعديلات للدستور المغرض تفرض وصاية الحكام على الشعب الغر الذى فى رأيهم لم ينضج بعد ، وتمنعه من التهور واختيار واحد من المصريين الوحيدين اللذين شرفا مصر وحصلا على جائزة نوبل .
والآن ومع شديد احترامى للغالبية المخلصة والتى لم تلوث بالاقتراب من الحكام من قضاتنا وأساتذتنا ، فإننى أطالبهم بأن يقدموا للشعب قائمة سوداء ، بأسماء هؤلاء الذين فضلوا مصالحهم الآنية وطموحهم السلطوى على مصلحة الوطن ، وصاغوا مثل هذا الخطل الذى يسمى بدستور 71 وتعديلاته.
على الأجيال القادمة ان تعرف من هم هؤلاء الأعداء الذين ملأ قلوبهم الغل عليهم حتى قبل أن يولدوا ، كما نعرف نحن مدى الأضرار التى تسبب فيها السنهورى وسليمان حافظ وفتحى رضوان وسيد صبرى ... وسرور والبشرى والجمل .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر
- كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص
- الشعب لم يسقط بعد النظام
- حكم مبارك البائد.. بلطجة و فساد
- اسرائيل.. هل تمزح ام تمهد لاحتلال سيناء!!
- سيادة الرئيس .. أنت لست بطلا
- حلم تفكيك الدولة الأمنية (2)
- البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية
- توجيهات حزبية بخصوص الانتحار حرقا
- حنحارب..حنحارب..تحيا مصر.
- ثلاثة أسئلة عن أكتوبر 73
- عبد الناصر .. و أنا (3) ملوك أم أنصاف الهة.
- عبد الناصر .. وأنا 2- تحت قيادة الزعيم ..النظرية والتطبيق
- عبد الناصر .. وانا
- قبل نقد الآخر
- تعليق علي مقالات السيد موريس رمسيس عن المصريين
- هل وزير الثقافة مثقف ؟
- فلنعترف أولا بتخلفنا 5/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 4/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 3/5


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!