أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - ثلاثة أسئلة عن أكتوبر 73















المزيد.....

ثلاثة أسئلة عن أكتوبر 73


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الأول : مسير الأحداث " كيف دارت المعارك ؟؟ "
الحرب بين اسرائيل والعرب فى 73 مرت بمرحلتين ..
المرحلة الأولى : مفاجأة مذهلة للقوات الاسرائيلية واندفاع للقوات السورية والمصرية ، عبر التحصينات التى لم تخترق منذ ستة سنوات .
القوات السورية تصل الى أطراف الهضبة .. والمصرية تعبر المانع المائى وتتخطى تحصينات خط بارليف ، وتدمر الهجوم التكتيكى المضاد للدبابات الاسرائيلية.
المرحلة الثانية : هجوم اسرائيلى كاسح يرجع القوات السورية لقرب دمشق التى أصبحت فى مدى المدفعية الاسرائيلية .. هجوم تالى على الجبهة المصرية يدمر الفرقة الرابعة المدرعة ويخترق القوات التى عبرت والقوات التى على الضفة الغربية ، ويصل قرب العاصمة بأقل من مائة كيلو لتصبح القاهرة فى مدى مرمى المدفعية الاسرائيلية .
كيف حدث هذا !! : بدون فلسفة .. أسلوب اسرائيل فى الدفاع عبارة عن زرع نقط حصينة قوية متباعدة فى المواجهة ، بينها فراغات وخلفها يكمن احتياطى تكتيكى سريع الحركة ، لصد أى اختراق بين النقط الحصينة .. فى حالة فشل قوات الاحتياطى التكتيكى ، يدفع بالاحتياطى التعبوى لصد القوات المخترقة وإعادتها الى مكانها ، ثم تطوير الهجوم بواسطة الاحتياطات الاستراتيجية .. وهو أمر يعرفه أى طالب درس تكتيك بالكلية الحربية ، فما بال السادة القادة العظام الذين أداروا المعركة !! .
هكذا .. اخترق المصريون من بين نقط خط بارليف الحصينة ، بعضها تم احتلاله ، ثم صد الهجوم المضاد للاحتياطى التكتيكى المدرع ، بواسطة مضادات الدبابات المستخدمة بواسطة المشاة ، أسر قائد التشكيل ، ظهرت بطولات فردية وجماعية خلال العبور ، وخلال تدمير القوات المعادية ،تم احتلال عمق عشرة كيلومترات شرق القناة والتمسك بالأرض .. تفاصيل المعركة كانت لصالح الجندى والضابط الميدانى و مشرفة للغاية .. ثم خطأ فى إدارة المعركة يبدأ بدفع الفرقة الرابعة المدرعة لتطوير الهجوم بعد أن كانت القوات المعادية قد استعدت لها بمصائد دبابات ، دمرت أقوى فرق الجيش المصرى والتى كانت تمثل الاحتياطى الاستراتيجى .. المجال أصبح مفتوحا للاندفاع خلف الخطوط المصرية وتطوير الهجوم ، باستعمال أحدث تقنيات الاستشعار عن بعد ، تم تحديد المكان الذى يبدأ منه الهجوم ثم تطويره .. لينتهى بمحاصرة الجيش الثانى ومدن القناة الرئيسية (التى قاوم فيها رجال الدفاع المدنى أى اختراق بعون من القوات المسلحة) ، وصول القوات الاسرائيلية الى مشارف القاهرة .
انتهت المعارك.. السوريون تركوا هضبة الجولان للاحتلال الاسرائيلى ، والمصريون يفاوضون " فك الاشتباك الأول ـ فك الاشتباك الثانى ـ تزويد الجيش المحاصر بالماء والطعام " .. السادات فى القدس ، السادات فى كامب ديفيد يوقع معاهدة ، تجعل من سيناء منطقة منزوعة السلاح وتحتلها قوات دولية .
الاسرائيليون يتجولون فى سيناء بحرية والمصريون بصعوبة .. من الذى انتصر !!
السؤال الثاني: ما هي نتائج الحرب؟
الاسرائيليون يندبون .. يبكون .. يتأوهون ..ويظهرون ذعرهم من الهجوم المصرى السورى المفاجئ ، وانتصارات المرحلة الأولى .. الاسرائيليون يلجأون لأمريكا لنجدتهم ، جسر جوى محمل بالدبابات المزودة بالوقود والذخيرة ومستعدة للقتال لتعويض الخسائر .. ولأنهم هناك لا يمكنهم إخفاء الاخفاقات فالكل يعلم بهزيمة المرحلة الأولى .
المصريون .. يوزعون النياشين والأوسمة ويحتفلون بالنصر أمام شاشات التليفزيون ولأن فى بلدهم الدعاية أقوى من الحقيقة ، فلقد تم إخفاء عمليات الاختراق للخطوط المصرية والعبور الاسرائيلى المضاد ، ومحاصرة الجيش الثانى والتقليل من حجم ما سمى بالثغرة ، وظلوا يحتفلون ومازالوا يحتفلون حتى اليوم.
فى المرحلة الثانية : الاسرائيليون متعجرفون .. يفرضون شروطهم لتموين الجيش الثانى المحاصر .. قادتهم يلتقطون الصور التذكارية بجوار مدن القناة .. الأمريكان يضغطون لوقف القتال وفك الاشتباك ، ويهددون إذا استمرت هذه العجرفة الاسرائيلية فانهم مستعدون لتزويد الجيش المحاصر بالمؤن جوا أو بالاسقاط ( بالبراشوت ) .
المصريون صامتون ، وسائل الاعلام لازالت تحتفل ، القيادة العسكرية تطلب الاذن من القوات الاسرائيلية للتحرك داخل المنطقة المحتلة حتى تصل الى مكان اجتماع مفاوضات فك الاشتباك فى الكيلو 101 القاهرة /السويس .. من الذى انتصر !! .
السؤال الثالث : من هو المستفيد من الحرب ؟
اسرائيل أصبح لها سفارة فى القاهرة ، ومركز ثقافى ، وشريكة فى تصنيع منتجات مصرية يتم تصديرها لأمريكا ( اتفاقية الكويز ) ومواطنوها يقضون أجازاتهم فى دهب ونويبع وطابا وباقى مدن سيناء .. وحجاج دير سانت كاترين ، تنظم شركات اسرائيلية رحلاتهم .
سيناء منزوعة السلاح ، غير مسموح للقوات المسلحة المصرية بدخولها إلا لعدد محدود من قوات الأمن ذات التسليح الخفيف .. وهكذا فى حين تستطيع القوات الاسرائيلية إعادة احتلال سيناء فى مدة لا تزيد عن ساعات ، نصف يوم ، ستقف القوات المصرية عاجزة عن عبور المانع المائى ومواجهة القوات الغازية .
البترول والغاز المستخرج من سيناء والذى كانت اسرائيل تسرقه أيام الاحتلال ، لازالت تستهلكه بأسعار أقل من أسعار السوق .
القوات الخاصة بالأمم المتحدة التى أغلبها امريكية ، تقضى أسعد فترات خدمتها ما بين منتجعات البحر الأحمر الدافئة ، ومدن اسرائيل المتحررة المرحبة .
شرم الشيخ وما حولها ، أصبحت مناطق سياحية عالمية ، استخدم فيها استثمارات مهولة ممولة من عدد محدود من أصحاب الحظوة .
العرب فى سيناء يزرعون مئات الأفدنة بالمخدرات ، ويهربون الأفارقة وغيرهم لداخل اسرائيل ، يتحكمون فى الطرق الرئيسية القريبة من الحدود ، يدخلون ويخرجون من غزة واسرائيل بسهولة عن طريق الأنفاق ، دون رادع فقوات وزارة الداخلية لا تستطيع السيطرة عليهم .
من المستفيد هكذا من الحرب !! .. إسرائيل ، قوات الأمم المتحدة ( أمريكا ) ، البدو ، كبار المستثمرين فى منشآت جنوب سيناء السياحية .. أم المصرى الذى عبر ودمر القوات المدرعة الاسرائيلية التى قامت بالهجوم المضاد ؟ .. هل عادت لمصر سيناء كاملة السيادة ؟ أم عادت بسيادة يشترك فيها أكثر من طرف !!.
والان إذا انعكس الحال ، وكانت المدفعية المصرية والسورية تحتل أماكن تجعل تل ابيب والقدس فى مدى رميها ، ماذا كانت ستفعل جولدا مائير ؟ ترى هل كان من الممكن أن تمتلك شجاعة ترومان وتستخدم أسلحتها النووية لتدميرحشود الجارتين !! .. من الذى انتصر !!



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر .. و أنا (3) ملوك أم أنصاف الهة.
- عبد الناصر .. وأنا 2- تحت قيادة الزعيم ..النظرية والتطبيق
- عبد الناصر .. وانا
- قبل نقد الآخر
- تعليق علي مقالات السيد موريس رمسيس عن المصريين
- هل وزير الثقافة مثقف ؟
- فلنعترف أولا بتخلفنا 5/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 4/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 3/5
- فلنعترف أولا بتخلفنا 2/5
- فالنعترف أولا بتخلفنا 1/5
- يا حزن قلبى على مهندسينك يا مصر ( 4 )
- يا حزن قلبى على مهندسينك يا مصر ( 3 )
- يا حزن قلبى على مهندسينك يا مصر ( 2 )
- يا حزن قلبى على مهندسينك يا مصر
- اشنقوا - جدو- أمام البوابة الرئيسية لنادى الزمالك
- حوار إنتظر نصف قرن ليتم
- هز القحوف فى مرثية لأبى شادوف
- مليون جنية لكل لاعب !! إنها قسمة ضيظى
- لا تصدقوا هذه الجماهير


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - ثلاثة أسئلة عن أكتوبر 73